نائل حنون يتناول 4 مواقع أثرية لتتبع الحضارة القديمة في سورية قبل الميلاد

قدَّم الباحث الدكتور نائل حنون محاضرة بعنوان «مراكز حضارية سورية من الألف الرابع إلى الألف الأول قبل الميلاد»، ألقاها مساء الأحد 31 كانون الثاني 2010 في المركز الثقافي العربي بالمزة، تناول 4 مواقع أثريّة في سورية ليتتبع من خلالها مسار الحضارة القديمة في المدن السورية قبل الميلاد.

وفي تقريرها، ذكرت وكالة الأنباء سانا أنّ حنون قد قدّم في محاضرته شرحاً عن مدينة حبوبة الكبيرة، التي اُكتشف فيها مركزٌ تجاري يعود إلى النصف الثاني من الألف الرابع قبل الميلاد، كان يحيط به سور ضخم من اللبن المشوي، وفيه عُثر على ألواح طينية عليها كتابة هي الأقدم في تاريخ الكتابة، وقد غُمر الموقع مع التل الأثري بمياه الفرات. ثم بيّن حنون أنّ المدينة شُيّدت فوق مرتفع محاذٍ لمجرى نهر الفرات قبل الغمر، وتتألف من مساكن وأحياء، وربما اتسعت لما يقرب من 8 آلاف ساكن. وأضاف: «إنّ التنقيبات الأثريّة في المدينة كشفت عن وجود معالم حرفة أُخرى لصناعة ألعاب التسلية تشبه الشطرنج، عدا عن إنتاج الأواني الفخارية، وممارسة التجارة مع الحواضر المنتشرة في ذلك الوقت في منطقة وادي الفرات».

المحطة الثانية في محاضرته كانت ماري، التي شغلت الألف الثالث قبل الميلاد والنصف الأول من الثاني قبل الميلاد، حيث اعتبر حنون أنّ هذه الفترة مهمة جداً في تطور الحضارة، لأنّ المعارف والإدارة والقانون وصلت فيها إلى ذروتها. وبيّن أنّ كلّ بيتٍ في ماري يُقدّم أرشيفاً عن الكتابات التفصيليّة.

ثم انتقل حنون إلى تل شيخ حمد، حيث أوضح أنّ الموقع يتألف من قلعة تشرف على نهر الخابور، ومن مدينتين يُحيط بهما سور. تم العثور في البيوت التي وُجدت في القلعة على مجموعة كبيرة من الألواح الطينية المسماريّة تتضمن مراسلات وعقوداً تجارية.

وفي الختام، أشار حنون إلى مدينة دورا أوروبوس، التي تعبّر عن الروح السورية، والتي تميزت بتنوع العبادات والديانات وطبيعة الأبنية.

اكتشف سورية

طباعة

مشاركة

المشاركة في التعليق