مؤلفات موسيقية للشاب رامي شاهين ضمن أمسية موسيقية في ثقافة حلب

06 10

استضافت مديرية ثقافة حلب مساء يوم الاثنين 5 تشرين الأول 2009 أمسية موسيقية شهدت عزف مؤلفات موسيقية للموسيقى رامي شاهين وهو مؤلف موسيقي سوري يقيم حالياً في ألمانيا ويعد رسالة دكتوراه عن تأليف الموسيقى في جامعة أولدنبيرغ، وشارك في أداء هذه المقطوعات كل من السيدات والسادة: شتيفاني غوليش وهي مغنية سوبرانو، وجراهام ووتر هاوس على آلة التشيلو، ولوتر شنايدر على آلة الأكورديون، وهم عازفون ألمان جاءوا مع الموسيقي رامي شاهين في جولة موسيقية تشمل إقامة حفلات في ثلاث محافظات هي دمشق، حلب، وحمص.

ويقول الموسيقي رامي شاهين في تصريح لـ «اكتشف سورية» أن هذه الحفلات هي جزء من برنامج يتم عبر المحافظات السورية للتعريف بالموسيقى المعاصرة والتي تعتبر شكلاً جديداً وغريباً لدى شريحة واسعة من الجمهور السوري، حيث يتابع قائلاً: «أعتبر أن الموسيقى المعاصرة لها معاناتها الكبيرة في سورية حيث لا يعرفها الجمهور السوري بشكل جيد. الجمهور هنا بحاجة إلى التعرف والاعتياد على هذه الموسيقى والاستماع لها بشكل مستمر، ولكن حالياً توجد مشكلة تكمن في عدم توافر الأدوات التي تساهم في نشر هذه الموسيقى مثل الأقراص المضغوطة "CDs" الخاصة بالموسيقى المعاصرة مثلاً، إضافة إلى الحفلات القليلة نسبياً لهذا النوع من الموسيقى. ومن جهتي، فقد حاولت تأليف الموسيقى بطريقة تكون فيها قريبة إلى ذوق وثقافة الجمهور السوري».


جراهام ووتر هاوس على آلة التشيلو

وقد قدم السيد رامي خلال الأمسية عدداً من المقطوعات الموسيقية منها ما تم بطريقة هندسية مثلاً مثل مقطوعة «ناقص واحد هي الأجمل» والتي يقول عنها: «هي قطعة موسيقية مبنية على النغمات الطبيعية الإثنتي عشرة، ولكن كل نغمة مجزأة بدورها مجزأة إلى ستة أجزاء مما يؤدي إلى تشكل أوكتاف مكون من اثنين وسبعين جزءاً. كتبت هذه المقطوعة بشكل يجعل البعد من أي علامتين موسيقيتين تكون بشكل طبيعي ناقصة أو زائدة السدس ما يجعل إدراك النشاز على المستمع صعباً لأن النقص قليل، علماً بأن العازف يعزف بشكل مستمر أجزاء النغمات».

وبرغم التعقيد النظري في عملية التأليف، جاءت المقطوعة بطريقة انسابت فيها بسلاسة أدت إلى تصفيق كبير من الجمهور، ويتابع السيد رامي شاهين قائلاً: «سيكون هناك مقطوعتان موسيقيتان، هما عمليتا تلحين لكل من قصيدة للشاعر محمد الماغوط، ومقطع من الإصحاح الأول للقديس يوحنا؛ وستؤدي شتيفاني كلا المقطوعتين حيث علمتها الكلمات وكتبتهما بأسلوب يجعل قراءتها وأداءها عملية سهلة عليها».

أما السبب الذي دفع به إلى الاستعانة بعازفين أجانب لأداء مقطوعاته فيقول: «قررت اختيار العازفين الأجانب لعدة أسباب: السبب الأول هو أننا في العادة نعزف لمؤلفين أجانب مثل باخ وموتزارت فلم لا يعزف العازفون الأجانب لمؤلفين عرب؟ السبب الآخر هو رغبتي بمعرفة كيفية تأدية العازفين الأجانب لمقطوعاتنا العربية؛ والسبب الأخير هو تعرفي على مشاكل اللغة العربية في الصوت الأوبرالي وعملية التقطيع والتوزيع للكلمات فيه».

وختم رامي شاهين بالقول أنه يتابع حالياً عمليات التأليف الموسيقي مع الرغبة في إصدار ألبوم موسيقي: «ولكن حالياً لا أقوم بالبحث عن أي شركة إنتاج إنما في حال جاءت شركة إنتاج وطلبت إنتاج ألبوم لمؤلفاتي فأنا جاهز».


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

شتيفاني غوليش، ووتر هاوس ولوتر شنايدر

من أجواء الحفل

جراهام ووتر هاوس ولوتر شنايدر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عاصم سالم:

مقطوعات جميلة

ليبيا