فرقة «باب» المسرحية وعرضها «الجمعية الأدبية»

23 07

انطلاقة ناجحة للفرقة من دار الأوبرا

يمكن القول أن الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون «دار الأوبرا» قد أعطت في الآونة الأخيرة فرصاً عديدة لمسرحيين شبان كي يعرضوا تجاربهم في القاعة متعددة الاستعمالات، وربما يعود ذلك لكون المدير العام للهيئة الأستاذ ياسر الأيوبي خريجاً من المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم الدراسات النظرية - بالإضافة لاختصاصه الهندسي - وله تجارب عديدة في المسرح كتابة وإخراجاً، وبالتالي ليس غريباً أن يكون مشجعاً لهذا الفن، وعلى العموم إنها نقطة تسجل لصالح الدار في إتاحة الفرص أمام عروض مسرحية جادة ولفرق شبابية، لتدعم مسيرة وتطور المشهد المسرحي السوري.

في يوم الثلاثاء 21-7 كان ختام العروض الثلاثة لفرقة «باب» للفنون المسرحية حيث قدمت باكورة أعمالها بعنوان «الجمعية الأدبية» للكاتب هنري أوفوري، بعد أن أعده الكاتب المسرحي الشاب عبد الله الكفري وأخرجه الفنان الشاب رأفت الزاقوت ونفذته مجموعة من شباب أبهروا الحضور بأدائهم وهم: أحمد ملص، حسام جليلاتي، حسام سكاف، رازميك ديراريان، محمد ملص، وئام إسماعيل، فيما كان الإعداد الموسيقي لأحمد الأشرم وتعاون مع المجموعة فنياً زكريا الطيان.

هناك عدة عوامل وضعت هذا العمل على قائمة النجاح ومنها: اختيار نص غريب ولكنه قريب من واقعنا، وإعداده بشكل جيد، وبالتالي فقد جذب الجمهور ورسم على وجوههم ابتسامات عريضة، وغالباً ما كان صوت الضحك يعلو في الصالة، إذ إن المسرحية كوميدية في الأصل، وقد استغل المخرج التقنية التمثيلية لدى طاقمه، واعتمد على الإضاءة والديكور البسيط المؤلف من طاولة وعدد من الكراسي فقط.

تدور أحداث العرض حول اجتماع لجمعية أدبية تأسست في إحدى القرى النائية في قالب كوميدي أوصلته فرقة «باب» بامتياز إلى المتلقي.

وفي حديث خص به معد النص الأستاذ عبد الله الكفري موقع «اكتشف سورية»، قال: «تأتي انطلاقة فرقة باب للفنون المسرحية اليوم لتعلن عن فتح باب جديد على فنون المسرح في المشهد الثقافي السوري، ولتعلن فيه عن انطلاقتها بشراكة طويلة الأمد مع الجمهور بالدرجة الأولى، والتجمعات المسرحية والفنية على اختلاف أنواعها في الدرجة الثانية، كما تقصد الفرقة ومن خلفها مؤسسها رأفت الزاقوت إلى تقديم أعمال تلغي الأفكار التزيينية والشكلية للعرض المسرحي، لصالح تعزيز الحوار كفعل أصيل فيه، والتأكيد على أن المسرح هو إبداع جماعي بكافة تفاصيله. وعرضنا الأول من نص عالمي لا ينتمي إلى عوالمنا، ولكني حاولت كمعد أن أقربه إلى واقعنا، وأن أحافظ على هيكلية النص الأصلي، وأتمنى أن أكون قد نجحت في ذلك».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من مسرحية الجمعية الأدبية لفرقة «الباب»1

من مسرحية الجمعية الأدبية لفرقة «الباب»2

من مسرحية الجمعية الأدبية لفرقة «الباب»

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق