محاضرتان موسيقيتان تثقيفيتان في مهرجان الأطفال والشباب

18 تموز 2011

ركّز الموسيقي والباحث سامي حموي في محاضرتين قدمهما في قاعة الاستخدامات المتعددة في دار الأسد للثقافة والفنون أمس ضمن إطار مهرجان الأطفال والشباب على الموسيقا الصوتية التي تعتبر المنطلق الأساسي للموسيقا وعلى الموسيقا الآلية التي أحدثت الاتجاهات والمدارس الفنية الموسيقية في العالم.



ففي المحاضرة الأولى قدم الموسيقي خلفية نظرية عن الغناء البيزنطي والغريغوري وغناء العصور الوسطى وغناء النهضة وغناء الأوبرا وعن المغنين الكلاسيكيين المشهورين مستشهداً بمجموعة من التسجيلات التي تركز على هذه الأنواع الغنائية التي تقدم الموسيقا الصوتية.

ولفت حموي إلى أن المقطوعات الموسيقية التاريخية أثرت على كل ما نسمعه اليوم من موسيقا وخلقت علاقات بين الأنواع الموسيقية فالموسيقا التاريخية هي المرجع الأساسي الذي انطلقت منه كل المدارس الموسيقية الفنية.

وميّز الباحث بين الأصوات النسائية والرجالية حيث ذكر أنواع الأصوات المتراوحة بين السوبرانو والآلتو للنساء والأطفال وبين التينور والباس للرجال دون إهمال الأصوات التي تقع بين هذه المستويات الصوتية.

وفي المحاضرة الثانية انتقل الموسيقي للحديث عن الموسيقا الآلية الكلاسيكية مستعرضاً المؤلفين المشهورين وقائدي الأوركسترا والألحان الشهيرة كما قدم شرحاً مفصلاً عن نماذج الآلات الموسيقية من وترية ونفخية وإيقاعية منوهاً إلى خصائص كل منها واستخداماتها ومدى مناسبتها لأنواع معينة من الموسيقا مقابل عدم استخدامها في أنواع أخرى.

وفي حديثه عن الأوركسترا تطرق الباحث إلى دور الآلة الموسيقية في الأوركسترا والنماذج التي خرجت عنها مثل الكونسيرتو التي تقدم الصولو في حوار وجدل مع الأوركسترا.

وقدم حموي مجموعة من الأوركسترات العالمية مستشهداً فيها على أدوار الآلات الموسيقية ضمن الموسيقا الاوركسترالية وإمكانية كل آلة في تقديم نموذج فني مختلف ومكمل لبقية الآلات الموسيقية.

وفي تصريح لوكالة سانا أشار حموي إلى أن هذه المحاضرات كان من خلال اتفاق مع مديرة دار الاوبرا لتقديم محاضرات توعوية للاطفال والشباب تخص الموسيقا وكان الوقت المناسب هو مهرجان الاطفال والشباب.

ولفت حموي إلى انه قدم تبسيطاً في الشرح إلا ان ذلك غير اساسي جداً على اعتبار أن الاطفال يبدؤون مبكراً بالعزف والاستماع ما يجعلهم قادرين على استيعاب هذه المحاضرات بالاضافة إلى أن المحاضرات لم تقدم معلومات كثيفة عن العازفين والمؤلفين والمقطوعات بل خصصت الوقت الأهم للاستماع والانصات.

واختتم حموي بالقول: ما رأيته من المشروع الموسيقي عند أطفال سورية كان محفزاً جداً وهذا يعطينا شعور بالفخر بالأجيال الجديدة واهمية إعطائهم فسحة لتنمية هذه القدرات الموسيقية والمسرحية.

يستكمل الموسيقي سامي حموي محاضراته يوم غد بمحاضرتين في قاعة الاستعمالات المتعددة بدار الأوبرا تقام الأولى عند الساعة الحادية عشرة صباحاً وتتناول الموسيقا الراقصة استماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقا ومشاهدة بعض أنواع الرقص والثانية عند الخامسة مساءً وتتضمن غوسبيل بلوز وجاز..الاستماع إلى مغنين ومؤلفين وعازفين مشهورين وإلى آلات موسيقية مختلفة.

يذكر أن سامي حموي هو مدير لأحد الكورالات في فرنسا ويغني ضمن ستة كورالات مختلفة أهمها كورال غوسبيل منذ عشرين عاماً.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق