فرقة باسل رجوب خليط غير متجانس في مجمع دمر الثقافي

15 04

رواد موسيقانا الأوائل اعتمدوا تعدد الألوان في التشكيل الموسيقي

بدأ مشوارَه الفني عازفاً على آلة الترومبيت قبل أن ينضم إلى المعهد العالي للموسيقى لدراسة الموسيقى الكلاسيكية الشرقية والأوروبية وموسيقى الجاز.
من وجهة نظره، إن مبدعي الموسيقى السوريين الأوائل نجحوا لأنهم استطاعوا الخروج من دائرة المحلية والعمل على شيء له علاقة بالتمازج مع المحافظة على الخصوصية. واليوم يتكرر المشهد في التشكيل الموسيقي السوري فبدأت تظهر فرق موسيقية (الحجرة السورية، وفرقة باسل رجوب وغيرهم) تعتمد عازفين متعددي الجنسيات يعملون على ألوان ومدارس موسيقية مختلفة، كل منهم يساهم في الحركة الموسيقية العامة للفرقة على أنه يقدم خصوصيته المستمدة من تبعيته للمكان الذي انطلق منه في بوتقة وتشكيل موسيقيين يعكسان في النهاية ظاهرة فنية فيها الخبرة والمتعة والموسيقى كلغة عالمية.
في مجمع دمر الثقافي أحيى موسيقي الجاز باسل رجوب وفرقته الموسيقية المؤلفة من طارق فحام على الدرامز، وعمر حرب على البيزغيتار، والفرنسي بورنو باولي على البيانو، وكمال أرسلان من إسطنبول على البرلما، وباسل رجوب على الساكسفون، أحيوا حفلةً موسيقية في الخامس عشر من نيسان 2008.
تضمن برنامج الحفل أربع قطع من أورينات الجاز وقطعة إستاندر جاز من تأليف الفنان باسل وقطعة من تأليف برونو باولي عازف البيانو وقطعتين عالميتين.
في الفرقة والحفل يقول رجوب «فكرة الفرقة تقوم على هذا الخليط غير المتجانس من حيث المكان، رغم أنه يستطيع التواصل مع ذاته والمتلقي من خلال لغة الموسيقى. الفرقة موجودة في مجتمع شرقي وهي تضم عازفاً تركياً وذلك يعني أن هناك روحاً تركية. وبرونو من فرنسا وكل واحد يقدم موسيقاه انطلاقاً من المكان، لتكون النتيجة خليطاً موسيقياً مختلفاً متميزاً يحمل طابع الخصوصية. هذا الخليط وما يقابله من ورشات عمل بين الموسيقيين ودمجٍ بين أنواع الموسيقى سيُنتج حكماً شيئاً متكاملاً جداً متجاوزاً مسألة الحدود الموسيقية، ومن هنا فإن التجارب القديمة الموجودة في سورية هي حقيقةً تشابه ما نقدمه اليوم، فالموسيقيون الأوائل خرجوا إلى الأندلس وإسطنبول وحصدوا خبراتهم من مناطق مختلفة. هذه هي الحالة الصحية التي يجب أن يحيى فيها الفن، فمن الخطأ التقوقع في منطقة واحدة».
فيما يتعلق بالجاز بوصفه نوعاً موسيقياً يقول رجوب «في هذا النوع من الموسيقى مساحة كبيرة للارتجاليات التي تعطي صفةً وميزة للون الذي أتى منه الموسيقي، لكن عملية التلاقي والمزج بين هذا النوع من الموسيقى والتخت الموسيقي الشرقي غيرُ ناجحة أو ممكنة».
يُذكر أن باسل رجوب تخرج من المعهد العالي للموسيقى سنة 2005 ودرس آلة الترومبيت والموسيقى الكلاسيكية ثم اتجه نحو موسيقى الجاز. له تجربة في التوزيع الموسيقي في ألبومَي لينا شماميان (هالأسمر اللون، وشامات)، وألبومٌ جديد من تأليفه يحتوي على قطع مبسطة ومزج موسيقي بين الجاز واللحن الشرقي.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق