زياد الرحباني.. كانت حفلته كتير منيحة

16 07

أربعة آلاف مشاهد في الليلة الأولى من ليالي زياد

بحضور تجاوز أربعة آلاف شخص (من أصل ستة عشر ألف بطاقة تم بيعها)، بدأت عروض «منيحة.. موسيقى وغناء وكلام» لزياد الرحباني في قلعة دمشق مساء أمس 15-7-2009، ورغم برودة الطقس المفاجئة في مثل هذه الأيام، إلا أن جمهور زياد كان بانتظار نجمه المحبوب في حفلته الأولى، والذي أطل على خشبة المسرح ليقول لهم بأسلوبه المميز: «العشا جاهز.. تفضلوا»، لتلتهب الأكف بالتصفيق المعبر عن تشوقهم لهذا اللقاء الذي توّج زياد الرحباني أميراً في رحاب قلعة تختزن التاريخ العتيق، وليتحول البرد إلى دفء اللقاء مع فنان أحبه السوريون حتى الجنون.

وبخلاف حفلات زياد العام الماضي، فقد غلف زياد مجموعة أغانيه وألحانه بمقاطع تمثيلية ساخرة واسكتشات عديدة، مضفياً عليها من روحه النقدية الحادة كي تصل الفكرة الأليمة في قالب من الضحك المتواصل، مما يضاعف تأثيرها لدى المتلقي ويبقيها طرية في ذاكرته لمدة طويلة، وما يقال عن الفقرات التمثيلية يصح على بعض الأغاني، التي يحفظها جمهوره عن ظهر قلب، ويكاد ينافس زياد في أدائها بطريقته الخاصة.


بمحبة وفرح استقبل السوريون زياد الرحباني

شارك في هذه الحفلات مجموعة من الموسيقيين السوريين بين عازفين ومغنين سبق لهم مشاركة الرحباني في حفلات العام الماضي، والتي أقيمت في المكان نفسه في إطار احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، ومنهم ليندا بيطار ونهى زروف ورشا رزق ومنال سمعان بالإضافة إلى عازف العود باسل داوود.

تضمن البرنامج مقطوعات موسيقية وأغان بتوزيعات حديثة: منيحة, قلتيلي حبيتك، ليه عم تعمل هيك، ولا من يحزنون، الله يساعد، معلومات مش أكيدة، القميص، في وجع يا حكيم، خَلص، بصراحة، وقد أبدع الكورال الغنائي بأغنية السيدة فيروز «حبيتك تنسيت النوم» بتوزيعات جديدة رائعة.

إضافة إلى مجموعة اسكيتشات من برنامجه الإذاعي «العقل زينة» وألبوميه «نص الألف خمسمية، وتابع لشي تابع شي مثل النوم بيجر نوم، التاريخ، الحكيم، ورقة بين مكتبين، طلع معي حق، عود ربع الناس، انحراف وتيرة» وغيرها إضافة إلى عدد من المقطوعات الموسيقية كموسيقا «العقل زينة» و «فيلم أميركي طويل».


«اكتشف سورية» حضر حفلة زياد الأولى، واطلع على بعضٍ من آراء من حضروا الحفلة، ليسجل التعليقات التالية:


الدكتورة حنان قصاب حسن

د. حنان قصاب حسن: «دمشق هي عاصمة الثقافة الدائمة لكل العرب، وفيها يتوج كل المبدعين ومنهم زياد الرحباني، أما بالنسبة للحفل فمن الجميل أن يكون منظمو هذا الحفل، هم أنفسهم شباب احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وهذا يدل على الخبرة التي اكتسبوها من خلال عملهم في فعاليات الاحتفالية، وهذا الحفل هو أحد أنوع التنمية المستدامة التي نسعى إليها. إن الحب الذي يكنه أهل دمشق لزياد الرحباني، والذي لمسه هو بنفسه، جعله يعود لأهله في دمشق، وهذا يدل على محبة كبيرة وقديمة لكل عائلة الرحابنة.

أشعر بالسعادة لحضوري هذا الحفل، لأننا تعرفنا على زياد في السابق عن طريق التسجيلات الصوتية فقط. وتوجد مرحلة جديدة بدأها الآن، وخاصة أن هذه الحفلة سوف تقدم في بيروت، وزياد بدأ في العمل المسرحي ثم دخل عالم الموسيقى وهو فنان يعمل على مسرحة أغانيه بطريقة عفوية وصادقة ومحببة للجميع وهذا شيء مهم جداً في مسيرته.

إن أكثر الموسيقيين في هذا الحفل هم من الموسيقيين السوريين وكذلك المغنون معظمهم من سورية، وهذا يدل على الكفاءة التي يتمتع بها خريجو المعهد العالي للموسيقى بدمشق».


الفنانة القديرة شكران مرتجى: «ما يميز زياد الرحباني عن غيره من الموسيقيين هو البساطة التي يعمل بها، فهو قريب جداً من الناس ويتكلم بلسانهم، بمعنى أن مفرداته هي نفسها مفردات الإنسان البسيط أينما وجد، والتي يقدمها من خلال المواضيع التي يغنيها. إن عمل زياد الرحباني الموسيقي خاص جداً به، ومن الصعب التكلم عن زياد، وما نشعر به اتجاه أعماله لا يوصف، فهي حالة من السحر، وهو كالسهل الممتنع في كلماته وألحانه».


الآنسة رنا تكريتي: «كانت حفلة رائعة وجميلة بكل المقاييس، وتفاعل الجمهور كان مدهشاً، أغانيه جميلة ورائعة، وزياد رائع كالعادة، وأي شيء من الرحابنة هو عظيم ومبهر، فهم مدرسة متأصلة في الموسيقى.

يوجد تاريخ يجمع بين الرحابنة ودمشق، ونحن أهل سورية بالعموم نستيقظ على ألحانهم فيشاركونا فنجان القهوة الصباحية، من فيروز وعاصي ومنصور وزياد وإلياس الرحباني، إنهم عائلة موسيقية نادرة وتعني السوريين بشكل كبير».



أكثر من أربعة آلاف مشاهد
في الليلة الأولى من ليالي زياد الرحباني

الآنسة لما هيتو: «أعمل في دبي وأنا الآن في إجازة صيفية، وصادف ذلك وجود حفل للموسيقي والفنان زياد الرحباني، فما كان مني إلا الحضور، لمشاهدة أعماله التي كنا نسمعها منذ الصغر.

زياد فنان رائع وبسيط، وهذا ما جعل كل الشعب السوري يحبه، فهو يمثل أفراد المجتمع بكل أطيافه، وبنفس الوقت كلامه يلامس همومنا وأحلامنا، يبكيك ويضحكك في نفس الوقت، إنه يمتلك مفاتيح قلوب السوريين».



ناصر الفهد: «زياد بنظري قمة في الإبداع من خلال موسيقاه ومسرحياته، وتشعر أنه يوصل الفكرة التي يريد بكل الطرق، ومن دون وجود أي حواجز بينه وبين المتلقي، وخصوصاً الجيل الشاب، لدى زياد شعبية كبيرة عند السوريين فهو ابن فيروز وعاصي. تشعر به وكأنه يجلس معك في بيتك وكأنه صديقك المقرب، فهو يحاكي همومك وأوجاعك وفرحك، كل هذه الأمور يتحدث عنها زياد بعفوية مطلقة.

انتهيت السهرة الأولى لزياد، وهو على موعد مع عشاق فنه لثلاث ليالي قادمة، في قلعة دمشق، وعلى الرغم من بعض المشاكل التنظيمية، وبرودة الطقس، والهدوء النسبي في حماس الحضور في الجزء الأول من السهرة، التي ضمت ألحاناً تُعزف للمرة الأولى، بتوزيعات موسيقية برع فيها زياد كعادته، وأكد فيها على عبقريته، إلا أن زياد يبقى بنظر عشاقه ومحبيه هو الأمير، وكانت قلعة دمشق في هذه الليلة إمارته بكل معنى الكلمة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

منيحة.. لزياد الرحباني

منيحة.. لزياد الرحباني

منيحة.. لزياد الرحباني

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خلود :

زياد ملك شو ما عمل و وين ما راح.. عم عد الساعات والدقايق للقاء بكرة بالحفلة وعندي يقين انو موهبة زياد رح تعمل منها حفلة جديرة انو تكون تاريخية متل حفلة سنة ال 2008.. الله يحميك يا زياد..

سورية