تل أم المرا يقدم معلومات جديدة عن الشخصية الحضارية السورية

2009/30/05

الاكتشافات في التل تعيد هيكلة الممارسات والاعتقادات الجنائزية

بين الدكتور غلين م. شوارتز أنّ العمل في تل أم المرا يقدم معلومات جديدة عن شخصية حضارة سورية، وخصوصاً عن طبيعة الحكم والمعتقدات الفكرية للنخبة. وذلك ضمن المحاضرة التي ألقاها في القاعة الشامية بالمتحف الوطني بدمشق تحت عنوان «القبور الملكية في سورية في الألفية الثالثة قبل الميلاد التنقيبات في تل أم المرا».

وذكر شوارتز أنّ التنقيبات في التل أم المرا أسفرت عن كشف مبنى ضخم لدفن الموتى مرتبط بالحكام المحليين في فترة الحضارة المدنية الأولى في سورية. كما عُثر في أكثر من موقع على هياكل عظمية لامرأتين مدفونتين مع حليهما بشكل متقابل، وكلّ واحدة منهما معها طفل رضيع، وإلى الأسفل منهما قليلاً ثمّة رجلان بالغان مع بعض الأغراض.

وأوضح شوارتز أنّ تلك الاكتشافات التي عُثر عليها في القبور من هياكل عظمية، وأوان فخارية، ومشابك شعر عاجية، وحلي فضية وذهبية أعادت هيكلية الممارسات والاعتقادات الجنائزية بتفصيل لم يسبق له مثيل. وأضاف قائلاً: «إنِّ العثور في مناطق أُخرى من التل على هياكل عظمية لحيوانات كالحمير، والجياد، والكلاب قدّم دليلاً فريداً على الطقوس القربانية المرافقة لعمليات دفن العظماء من الموتى».

وأورد شوارتز بعض المعلومات عن منطقة أم المرا التي تظهر أهمية تبجيل الأسلاف، وعلاقات القرابة ما بين النخبة من الناس في الحضارة المدنية الأولى في سورية في العصر البرونزي، محاولاً أن يُعطي بعض التصورات والافتراضات عن طقوس الدفن ومعانيه، حيث قال: «إنِّ دفن الحمير إلى جانب الإنسان كان من أجل المساعدة في نقل الروح البشرية إلى الحياة الثانية، أو لتساعد صاحبها على التنقل في حياة الآخرة».

يذكر أنّ الدكتور غلين م. شوارتز أستاذ جامعي في علم الآثار في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة جونز، وبكنس، بالتيمور من الولايات المتحدة الأمريكية. وقد شارك وأدار فريق عمله في التنقيبات الآثارية في سورية منذ عام 1978. وتتركّز أبحاثه على نشوء الحضارات المدينية وبدايات تاريخها.

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق