نصير شمة في دار مصطفى علي للفن

04 05

مسك الختام في دمشق القديمة

قدّمت دار مصطفى علي للفن في تل الحجارة بدمشق القديمة، في باحتها يوم الإثنين 4 أيار 2009 أمسيةً موسيقية للموسيقي الموهوب عازف العود نصير شمّه، لتكون الخامسة والأخيرة ضمن سلسلة أمسيات جالت في المحافظات السورية ونظمتها نقابة الفنانين.

كان ترتيب الباحة باتجاه الليوان «المسرح» أنيقاً وبرحاً، وكان جمال المكان ومعروضاته تذكر الجمهور بعبق دمشق وتاريخها.

«حينما التقيتُ بآلة العود للمرة الأولى في عام 1977 من خلال مدرس الموسيقى في مدينتي، أحسستُ بأنه الشيء الذي طالما كنت أبحث عنه، وبمجرد أن رأيتُ آله العود عرفتُ قدري».. بهذه الكلمات يعرّف نصير بداياته ويصلها بقدره الموسيقي والعملي، هو حساس بعلاقته مع العود، وخبير بالمحتوى الموسيقي للثقافة العربية، ومعطاء للجمهور أينما كان في الوطن العربي أو أوروبا، ويرى ذاته في خبرته وتجارب الآخرين.

في موسيقاه رسالة إنسانية مستمرة، يقدمها في وجه مختلف كلما أتاحت له الفرصة. ففي أمسية اليوم، داعب ابنته من خلال «طفولة» المقطوعة التي ألفها عندما بلغت الثانية من العمر، شاركنا فيها قفزها وفرحها، فرحه ونشوته وهي تكبر أمامه. وفي إشارة أخرى، وصلنا مع فيلمون وهبه، الفنان والموسيقي الذي وصفه بأنه الدعامة الكبيرة في مشروع الرحابنة، حيث عزف بعض ما غنت فيروز من ألحانه في تحية له واصفاً إياه بـ«الجميل جمال هذا البيت المشرقي». أما رسالته الثالثة فقد كانت موصولة إلى محمود درويش في «تعاليم حورية» امتناناً من شمه إليه.


نصير شمة وحسين سبسبي
في حوارية موسيقية

كان الحفل مميّزاً بحوار نصير الدافئ مع الجمهور، وبعزفه واختياره لمعزوفات الأمسية، كما أحسسنا وكأنه منّا نحن الجمهور لنعمل سوية على الاستمتاع بالأمسية. ومع ذلك، فقد تميّزت الأمسية برائعتين: أولاهما إشارته في «قصة حب شرقية» إلى من فقدوا إحدى يديهم ويقينه في قدرتهم على العمل والمتابعة في المستقبل؛ فكانت المعزوفة حوارية بين يدي شمّه، تقدِّم إحداهما جزءاً من المعزوفة لتتابعه الأخرى، حيث قال: «عملتُ مع بعض الطلاب من ذوي اليد الواحدة ممن عملوا معي، وتعلّموا العزف. هذه الدعوة مستمرة لمن يريد العزف أو الرسم أو الكتابة». أما الرائعة الثانية فقد كانت الثنائية الحوارية بين نصير شمّه وحسين سبسبي، بعود الأول العراقي وعود الثاني الشامي، كما وصفه شمّه بقوله: «سبسبي دؤوب في عالم الموسيقى، ومعاً سنقدم شكلاً إبداعياً من ثقافاتنا العربية بتعدد الأساليب».


برنامج الأمسية:

1. حالة وجد
2. بين النخيل
3. طفولة
4. تعاليم حورية
5. قصة حب شرقية
6. تحية إلى فيلمون وهبة: سألتك حبيبي، يا دارة دوري فينا، شتي يا دنيا شتي، يا ريت منن
7. ارتجال من مقام المخالَف
8. حوارية مع حسين سبسبي
9. من آشور إلى اشبيليا


طوني جرّوج
ت: عبدالله رضا

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

نصير شمة في دار مصطفى علي للفن

نصير شمة يعزف في دار مصطفى علي للفن

نصير شمة في دار مصطفى علي للفن

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق