معرض البعثة الدانمركية إلى الشرق في القاعة الشامية بدمشق

28 03

برعاية وزارة الثقافة، والمعهد الدانمركي، والسفارة الدانمركية بدمشق، وبالتعاون مع المتحف الوطني، افتتح معرض «البعثة الدانمركية إلى الشرق» في المتحف الوطني «القاعة الشامية»، والذي يستمر لغاية 7-4-2009.
رافق الافتتاح محاضرة ألقاها الدكتور ميكال هاربسماير من جامعة روسكيلده في الدانمارك بعنوان «كارستن نيبور والبعثة الدانمركية إلى الأراضي العربية 1761 – 1767 ».
وقد تمّ إعداد كتيب يعطي نظرة مختصرة وتقريراً موجزاً للرحلة واللقاء الذي تمّ بين فريق الرحلة العلمية والمنطقة وناسها في الجزء الثاني من القرن الثاني عشر، ويحتوي الكتيب عدداً من الرسومات التي رسمت خلال الرحلة من قبل الفنان والرسام جورج وليم بارونفايند، وكذلك الخرائط التي رسمها كارستن نيبور، كما يحتوي الكتيب عدداً من الاقتباسات التي أخذت من يوميات نيبور.

اللقاء المهم بين الدانمرك والشرق كان قد حدث منذ 250 عاماً مضت، عندما قام الملك الدانمركي فريديريك الخامس 1766 – 1723 م الذي كان يتمتع بسمعة جيدة بوصفه راعياً للعلم والفن في أوروبا في حينها بإرسال بعثة استكشافية إلى اليمن والبلدان من حولها في عام 1761.
كانت اليمن هي الهدف الرئيسي للبعثة، ومع ذلك فقد تسنى لفريق البعثة زيارة أغلب البلدان العربية، بالإضافة إلى إيران، وقد أطلق على الرحلة عنوان «الرحلة العربية» التي دامت لسبع سنوات 1767-1761.

شارك في الرحلة: عالم الطبيعة بيتر فورسكول، واللغوي فريديرك كريستيان، والخرائطي كارستن نيبور، والطبيب كريستيان كارل كرامر، والفنان والرسام جورج وليم بارونفايند، والملازم لارس بيرغين.
زارت الرحلة كلاً من الاسكندرية، والقاهرة، ودير سان كاترين في صحراء سيناء متجهين بعدها إلى مدينة جدة ومنها إلى اليمن حيث مكثوا قرابة ثماني أشهر زاروا خلالها اغلب المدن الرئيسية في اليمن. في هذه الأثناء توفي اثنان من أعضاء البعثة خلال الأشهر الأخيرة في اليمن، واثنان آخران توفيا على ظهر السفينة المبحرة إلى بومباي وثالث استسلم للمرض في الهند.
أكمل نيبور الرحلة وحيداً وبقي في الهند ما يقارب العام، ثمّ عاد متجهاً إلى مدينة مسقط، وغادرها متجهاً إلى إيران ثمّ إلى العراق، حيث زار بغداد والموصل وأكمل الطريق إلى سورية ساعياً وراء النقوش الفينيقية، ولكنّ الحظ لم يحالفه، فزار حلب التي فُتن بها والتي وصفها كواحدةٍ من أكثر المدن جمالاً في الإمبراطورية العثمانية.

ثمّ اتجه إلى لبنان، فالقدس، ويافا، حتّى وصل إلى دمشق، حيث يصفها على أنّها من أهمّ المدن في كلّ الإمبراطورية العثمانية فيقول: «لم أرَ أبداً مقاه جذابة من قبل، ولا ساحات مدينة تقدم فيها القهوة، كما رأيت في هذه المدينة». وحول موضوع الماء كتب «من النادر أن تجد مدينة بهذه الوفرة بالموارد المائية التي أحسن استخدامها كما فعل السكان المحليون في دمشق».
عاد كارستن نيبور إلى الدانمرك عبر تركيا العثمانية فوصل كوبنهاغن عام 1767 وعمل بشكل متواصل لمدة عشر سنوات من أجل أن يصدر نتائج هذه الرحلة العلمية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

رجل من مصياف:

زرت هذا المعرض وكنت سعيداً لرؤية هذه الصور القديمة عن بعض المدن العربية وخاصة مدينة القدس وحلب هل تلاحظون ان مدينة حلب في الصورة المرفقة للمقال تشبه وجه رجل بسن واحد. أشكر أكتشف سوريا للجهود التي يقومون بها

سوريا