اكتشاف أساسيات مطمورة في قلعة المزيريب

06 12

استكشاف عدد من صفوف المدرج في الجنوب

أسفرت أعمال التنقيب التي نفذتها كوادر دائرة آثار درعا مؤخراً في قلعة المزيريب الأثرية عن الكشف عن الأساسات المطمورة من البرج الجنوبي الشرقي للقلعة، ومدخل البرج الذي يؤدي إلى قاعة كبيرة.
وذَكر قاسم المحمد -رئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار درعا- أنَّه تم كشف نافذة مثلثة الشكل كانت تستخدم لإطلاق السهام، وعُثر على كمية من الكُسر الفخارية تؤرخ إلى الفترة العثمانية في القرن السادس عشر فترة حكم السلطان سليم الأول، لافتاً إلى أنَّ المزيريب كانت تقع تحت حماية السلطة العثمانية آنذاك ونقطة لتجمع الحجاج المسلمين من سورية إلى الأراضي المقدسة.
وبين المحمد أن قلعة المزيريب مدّرجة منذ عدة سنوات في خطط عمل الدائرة التي تتضمن أعمال تنقيب ممنهجة، وتأهيل القلعة أثرياً وسياحياً.
ولفتَ رئيس شعبة التنقيب إلى أنَّ أعمال التنقيب التي نفذتها كوادر الدائرة في الحمامات الرومانية في منطقة الأشعري مؤخراً أسفرت عن الكشف عن القسم الدافئ للحمامات وهو القسم الأكبر من مبنى الحمامات، وعن طبقة تسخين المياه التي تقع تحت الأرضية الرئيسية للحمامات وتحوي أعمدة قرميدية تحمل الأرضية التي كانت مبنيّة من الصخر الكلسي، كما عُثر على نقد من البرونز غير واضح المعالم وعلى كُسر فخارية يُعتقد أنها تَعود إلى الفترة الرومانية.
وأضاف المحمد أنَّ أعمال التنقيب في المسرح الروماني في تل الأشعري أسفرت عن الكشف عن آثار عدد من صفوف المدرجات في الجهة الجنوبية، مشيراً إلى انه تم الكشف حتى الآن عن ثمانية صفوف من المدرج والعثور على ثلاث قطع نقدية برونزية غير واضحة المعالم تُؤرخ مبدئياً إلى العصر الروماني.
ويُشار إلى أنَّ الحمامات الرومانية والمسرح الأثري يعتبران من أهم المعالم الأثرية في مدينة تل الأشعري الأثرية التي كانت تدعى في العصور النبطية واليونانية والرومانية ديون، وأنَّ أعمال التنقيب التي تنفذ فيها الآن تأتي استكمالا لأعمال التنقيب التي بدأت في موسمي 2006-2007.

سانا

بقية الصور..