08/تشرين الثاني/2008
تفرد الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 هذا الشهر فعالية نادي الذاكرة، لتحتفي بالسينما ومهرجان دمشق السينمائي، حيث تستضيف هذا الشهر السيد محمود حديد، الذي سيشارك جمهور النادي ذكرياته السينمائية الممتدة على عدة أجيال، ويعرض بعضاً من مجموعته الثمينة التي تضم تجهيزات ومعدات سينمائية نادرة.
وتشارك الأمانة العامة للاحتفالية في مهرجان السينما هذا العام بعدة فعاليات، حيث استضافت وكرمت خلال المهرجان مجموعة من نجوم السينما العربية والعالمية مثل النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي والنجمة الفرنسية كاترين دونوف والنجم فرانكو نيرو من إيطاليا والنجم العربي نور الشريف والتونسية جليلة بكّار، كما وترعى الأمانة العامة عرض الفيلمين السوريين «دمشق يا بسمة الحزن» للمخرج ماهر كدو و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» للمخرج وليد حريب، وهما فيلمان أُنتجا بمناسبة دمشق عاصمة الثقافة العربية ٢٠٠٨. كما نظمت الأمانة أسبوعاً سينمائياً يتناول موضوعة المدينة في الفيلم السينمائي عرض فيه أفلام من كلاسيكيات السينما العالمية مثل «باريس تكساس» و«ماما روما» و«كازابلانكا» وغيرها من الأفلام.
وسبق للاحتفالية أن استضافت في نادي الذاكرة مجموعة من الأسماء الهامة على الساحة السورية الثقافية والاجتماعية، كان منهم الأب الياس زحلاوي، والكاتبة كوليت خوري، والمذيع فاروق حيدر وآخرون غيرهم.
ويعد محمود حديد صاحب أهم مجموعة للمعدات السينمائية في سورية. ولد عام 1940، عمل مع الرعيل الأول والثاني من السينمائين السوريين، وتابع بدايات السينما السورية وأجهزة العرض البدائية الصامتة وتطويرها، وهو أول من أنجز أجهزة صوت سينمائية لازالت صالحة للعمل حتى الآن في أكثر الصالات.
يتعامل محمود حديد مع الآلات كأولاده تماماً، فيعتني بها ويحافظ عليه، حتى أنه رفض الكثير من العروض المغرية لبيع ما يمتلكه، وهو يحلم أن يضمن ما أفنى حياته بجمعه في متحف. كُرم في مهرجان دمشق السينمائي وفاءً لإخلاصه وتقديراً لعطائه، وسبق لحديد أن أقام معرضه التوثيقي التاريخي الذي يضمن أندر الآلات على هامش مهرجانات السينما السابقة.
ـ يقام نادي الذاكرة يوم الإثنين 10 تشرين الثاني في مقهى الروضة، الساعة 1 ظهراً.
|