06/تشرين الثاني/2008

اختارت إدارة مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر أمس مجموعة من الفنانين العرب والأجانب للمشاركة في رئاسة وعضوية لجان التحكيم للأفلام الطويلة والقصيرة والأفلام العربية خلال الدورة الحالية التي انطلقت فعالياتها في الأول من الشهر الجاري.

يرأس لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية الطويلة المخرج الفرنسي الشهير إيف بواسيه الذي بدأ مهنته السينمائية كمساعد مخرج ثم عمل مع مخرجين مهمين أمثال سياومبي وكليمان واتجه بعدها إلى إخراج الأفلام القصيرة لغاية الستينيات حين صور أول أفلامه الروائية الطويلة، ومن المعروف عن إيف بواسيه مساهمته في كتابة سيناريوهات أفلامه وفي تصويرها أيضاً.

يركز بواسيه في أفلامه على المواضيع السياسية المشوقة والقضايا الاجتماعية والمغامرات، ومن أعماله «النهر الأحمر» عام 1997، «المخنث» عام 1988، «أزرق كالجحيم» عام 1986،«يوم حار جداً» 1983، «المفتاح بالباب» 1978، «الاغتيال» 1972، «هل باريس تحترق؟» عام 1966 وغيرها.

ويرأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة السينمائي الألماني رونالد تريش الذي شغل منصب مدير مهرجان لايبزغ الدولي للأفلام التسجيلية وأفلام الرسوم المتحركة من 1973 ولغاية 1990، وخلال تلك الفترة أصبح المهرجان الذي تأسس عام 1955 وشعاره السلام العالمي من أهم المهرجانات السينمائية الدولية.

وبعد اتحاد الألمانيتين انتهز رونالد تريش الفرصة ليساهم بمعرفته الواسعة وخبرته الطويلة في تنظيم المهرجانات واختيار الأفلام القصيرة في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث استمر بالعمل فيه لغاية 2001. وكان تريش عضواًَ ونائبا لرئيس المؤتمر الدولي للأفلام القصيرة من عام 1975 وحتى 1991.

ويعمل تريش منذ حوالي ثلاث سنوات في الهيئة التنظيمية لمهرجان الشرق السينمائي الدولي الجديد المهتم بالسينما في وسط وشرق أوروبا والذي يقام في وايزبادن.

أما لجنة تحكيم الأفلام العربية فيتولى رئاستها الفنان دريد لحام المحبوب من قبل الجمهور السوري والعربي منذ تقديمه لشخصية «غوّار» الكوميدية التي مثلها في مسلسلي «حمام الهنا» و«مقالب غوار» اللذين ذاع صيتهما في السبعينيات، كما قدم العديد من الأفلام السينمائية ومنها «خياط للسيدات» و«اللص الظريف» و«التقرير» و«الحدود».

في الثمانينيات قدم عدداً من المسرحيات للناقد والكاتب محمد الماغوط ومنها «كاسك يا وطن» و«غربة»، ومن أعماله التلفزيونية الأخيرة «أحلام أبو الهنا» و«عودة غوار»، وقد اختير الفنان دريد لحام عام 1997 سفيراً لمنظمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حصل دريد لحام على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان فالنسيا السينمائي عن فيلم «الحدود» وجائزة الهرم الذهبي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «كفرون»، كما نال وسام الكوكب الأردني ووسام الاستحقاق السوري عام 1976 و وسام الثقافة التونسي ووسام الوشاح الأخضر الليبي ووسام الأرز اللبناني برتبة فارس والعديد من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير الأخرى.

وقد كرم الفنان لحام في مهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته الخامسة عشرة العام الماضي.

وتشارك سورية في الدورة الحالية للمهرجان بأربعة أفلام روائية طويلة اثنان منها داخل المسابقة الرسمية هما «حسيبة» لريمون بطرس و«أيام الضجر» لـعبد اللطيف عبد الحميد، وفيلمان آخران هما «دمشق يا بسمة الحزن» لماهر كدو و«سبع دقائق إلى منتصف الليل» لوليد حريب، كما تشارك بثمانية أفلام ضمن مسابقة الأفلام القصيرة لهذا العام.