نصوح زغلولة في الثقافي الفرنسي بدمشق
06 11
أستعيد رؤيتي لمقاهي وشوارع باريس خلال 25 سنة قضيتها هناك
افتتح الفنان نصوح زغلولة مساء الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2008 معرضه الثاني للتصوير الضوئي وذلك في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، ويعتبر هذا المعرض الخطوة الثانية للفنان زغلولة على طريق مسيرة المعارض الفنية التي بدأها في أيام غاليري قبل فترة من الآن.
وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» قال زغلولة: « أقدم في معرضي هذا تلخيص لخمسة وعشرين سنة عشتها في العاصمة الفرنسية باريس، محاولاً من خلال الصور استعادة رؤيتي لباريس وللشوارع فيها، حيث أن معظم الناس يعتقدون أن باريس هي برج إيفل وجادة الشانزلزيه فقط ولذلك فأنا أحاول اليوم أن أنقل صورة أوضح من هذه وهي أن باريس أناس من مختلف الأصناف والألوان وشوارع تدب الحياة فيها ليل نهار».
إحدى صور المعرض كانت لخطوط السكك الحديدية المتشابكة، ويقول زغلولة فيها أنها ترمز إلى الحياة المتشعبة هناك، وهي النقطة التي يمكن للمرء منها الانطلاق إلى جميع أنحاء أوربة. ولخص زغلولة في لقطاته مظاهر الحب والعنف الموجودة في الشارع ومشاهد الهدوء والصخب هناك لأن الشارع يضم جميع أنواع مظاهر البشر والحياة التي نعرفها.
أما الصورة التي حملت عنوان «فرانسواز» فقال أنها صاحبة المنزل الذي عاش فيه في باريس وهي السيدة التي علمته اللغة الفرنسية.
وحول وجود لقطات للمقاهي في باريس قال زغلولة أن العاصمة هناك هي عبارة عن مقهى كبير ومن خلاله يمكن للمرء التعرف والإطلاع أكثر وعن قرب على المجتمع الباريسي لأن الجميع هناك يرتاد المقاهي بشكل دائم. وهو ما دفعني إلى تخصيص موضوع أطروحتي للتخرج عن المقاهي الباريسية حصراً.
وفي لقاء مع الفنان السوري فارس الحلو قال في تصريح لـ«اكتشف سورية»: «إن متابعة الأنشطة الثقافية شيء ضروري ومهم في حياتنا وهي من الأمور المعاصرة التي يمكن لنا أن نتفق أو نختلف معها بحرية تامة، لأن المعارض هي بمثابة التعبير الداخلي لما يدور في داخل أفكار الآخرين وهو ما يجب علينا أن نتذوقه بغض النظر عن ميلنا نحوه أو عدمه».
وأضاف الحلو أن أصول التذوق الفني يجب أن تبدأ مع أطفالنا وفي مدارسهم أيضاً حتى لا تبقى هذه الأمور محصورة في إطار النخبوية والمسائل الشخصية، أو أن نظل نعتبرها من الأمور الدخيلة على مجتمعاتنا بينما هي على العكس من ذلك تماماً. وقال الحلو أن شعوب هذه المنطقة هي من أنشأت التشكيل منذ ما قبل الميلاد وقامت بتصديره إلى العالم سواء في النحت أو الرسم والتصوير أو الموزاييك وغيره من الفنون المعروفة في الوقت الراهن.
وكان من بين الحضور المصور الفوتوغرافي بسام دياب الذي قال في تصريح لـ«اكتشف سورية» أن الجمالية في هذا المعرض ظهرت في نجاح الفنان في تجسيد لقطات من حياة الأشخاص وتعابيرهم وتصرفاتهم العفوية، وعبر دياب عن رغبته في وجود حركة نشطة أكثر للفوتوغراف نظراً لأهميته في مجال الفن، وقال أنه من الضروري أن يكون هناك عدد أكبر من المعارض من أجل توسيع قاعدة الناس المتابعين مع ضرورة توفير الإمكانيات لهذا الغرض بكل معانيه الفنية والوثائقية والمعاصرة.
حسان هاشم
اكتشف سورية
محمد عبدالرحمن الحلبي:
تسلم إيديك ويسلم كلامك الجميل ونورت بلدك يا فنانا نصوح زغلولة
syria.damascus