فنانون سوريون يعرضون أعمالهم الفنية المعاصرة

29 10

يقوم سبعة من الفنانين السوريين بعرض أعمالهم للمرة الأولى في قطر، وذلك تحت عنوان «معرض الفن السوري المعاصر»، والذي تم افتتاحه يوم الخميس 23 تشرين الأول في مركز واقف للفنون في الدوحة.

وقد قام السيد حمد بن عبد العزيز الكواري -وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر- بافتتاح هذا الحدث الفني الذي استقطب عدداً كبيراً من محبي الفن في يومه الأول.

وقد أبدى المشاهدون إعجابهم الشديد بالأسلوب المتميز واللمسة المختلفة للفنانين السوريين، وأحب معظمهم المفاهيم الفريدة من نوعها للأعمال الفنية التي شاهدوها، والمقاربة المتنوعة والتقنية التي وظّفها الفنانون في أعمالهم.

وقد تميزت أعمال الفنانة سارة شما، 33 عاماً، بعرضها للوجوه وتعبيراتها، مستخدمة غالباً اللون الأحمر الغامق والأسود.

وفي معرض حديثها مع «قطر تريبيون» قالت سارة: «أنا أعمل بشكل عام على رسم طبقات وتوظيف الحركات لإعطاء تأثير درامي للعمل، كما أنني أعمل على الشخصية أثناء الرسم. وأنا لا أستوحي الوجوه التي أرسمها من أي شخوص حقيقية، بل هي من ابتكار مخيلتي بالكامل، وأبدأ أولاً بتشكيل الصور وتعبيراتها في ذهني ثم أقوم بترجمة ذلك لاحقاً على اللوحة. وغالباً ما أفاجأ بقدرتي على ابتكار عدد كبير من الصور دون العودة إلى أية شخصية محددة». ولكن، وعلى العكس من بقية الفنانين، فإن سارة ليست مهتمة بنقل رسالة محددة من خلال أعمالها، بل تترك الحكم عليها للجمهور.

اجتذب فنان آخر، هو الفنان ياسر حمود، 45 عاماً، اهتمام المشاهدين من خلال استعماله القوي للألوان. ويعبِّر ياسر عن هذا الاستعمال للألوان المضيئة والمعتمة في لوحاته بأنه انعكاس لهدفه الأقوى وهو التقاط الضوء. ويقول: «أريد أن التقط رد الفعل لدى المشاهد للوحاتي، وهذا مشابه لالتقاط الضوء. فأنا أعتبر نفسي فناناً يحاول التقاط الضوء الرائع طول الوقت، وربما خلال حياتي بأكملها».
كما عبر ياسر عن سروره بتمكنه من أن يعرض أعماله في قطر للمرة الأولى، حيث يقول: «لدى الفنانين السوريين كثير من الثقة بالنفس». وأضاف: «الفن حيٌّ في بلدنا، وهو انعكاس مهم لثقافتنا، ولدينا مدارس رائعة لتعليم الفنون تنتج فنانين رائعين تظهر آثارهم في العالم بأسره».

فيما يقول الفنان سبهان آدم، 50 عاماً، بأن عرض أعماله في قطر كان فرصة لعرض إبداعه وانعكاساً للثقافة والتراث السوريين.

ويشارك في المعرض أيضاً عدد آخر من الفنانين السوريين وهم: ريما سلمون، وحمود شنتوت، وأحمد معلا، ومصطفى علي. وسينتهي المعرض في الثالث عشر من تشرين الثاني القادم.
وبالإضافة إلى اطّلاع الضيوف على الفن التشكيلي السوري، فستكون لهم فرصة للاطّلاع على الموسيقى السورية أيضاً، حيث سيقوم كل من الموسيقيين السوريين ماريا أرناؤوط، ودانا دبوس، وسوزان حداد، وغزوان الزركلي بامتاعة الضيوف بمقطوعات من الموسيقى الكلاسيكية.

وسيحصل الفنانون القطريون أيضاً على فرصة لتقديم فنهم في سورية. وذلك من خلال عرض أعمالهم في غاليري آرت هاوس في دمشق، في العام المقبل.

ترجمة محمد خضّور

قطر تريبيون|الدوحة

بقية الصور..