معرض التشكيلية ريما سلمون يفتتح السبت في غاليري أيام بدمشق

03 آذار 2011

يفتتح في السابعة من مساء السبت القادم 5 آذار 2011 معرض الفنانة التشكيلية ريما سلمون في غاليري أيام بدمشق، وسيضم المعرض مجموعة جديدة من اللوحات التي قد لا تبتعد في صياغاتها على ما تعودنا مشاهدته في أعمالها من قيم تعبيرية عالية تميّزت الفنانة في إظهارها بتكثيف شديد، سواء من خلال اللون أو الشكل الذي هو دائماً الإنسان بحالاته المتباينة في مدى إحباطها والحزن الذي يفيض من الوجوه البائسة لشخوصها عموماً.


من أعمال التشكيلية ريما سلمون

في هذا المعرض الذي خصصت الفنانة سلمون جانباً منه لفن «البورتريه» بغية إغناء المعالجة أكثر في تلك الوجوه التي رسمتها منفردة - هذه المرة - كموضوع مستقل، أو كتفصيل لموضوعها الذي ما زالت تفضله إلى اليوم وتشتغل عليه برغبة الباحث لاكتشاف قيم جديدة ومثيرة.

تقدم الفنانة ريما سلمون في هذا المعرض، رؤية جديدة لموضوعها، وكأنها تقصد مشاركتنا هواجسها أكثر، فتبدو اللوحات الجديدة وكأنها مشغولة بعدسة مقرّبة، حتى لتواجهنا تلك الوجوه بفيض من صدق التعبير يصل إلى حدّ الصدمة، ودائماً بنفس المجموعات اللونية التي غالباً ما تقتصر على البني ومشتقاته مع توشيحات الأسود، مستفيدة من قيمته التشكيلية كلون، ومن قيمته الرمزية كدلالة لكثير من البوح عن الحالة النفسية والعاطفية التي تختزنها تلك المجموعات من الأشخاص أثناء اجتماعهم وفي جلساتهم الخاصة، ودائماً بمواجهتنا.



شهادات في تجربة الفنانة ريما سلمون:


«... وهي مستغرقة في وجدانها الأمومي تنزع الذكورة والأنوثة عن المفرد/المثنى، لتمد في الفراغ اغتباطها التشكيلي بالتوفيق بين قدرة الخطوط على إنشاء فاصل هو نفسه لحمة بين تضاريس جسدين، توأمة ومثنوية لا تعلن جنسية العلاقة ولا تخفيها، خفر وحياء تزيده من سريّته تطعيجات الورق وعجائنه»‪.‬

د. أحمد معلا



«تحيي ريما هذه الحقيقة الأولية التي تكون العين وفقها منفذاً يفتح عقولنا من كل جانب. كذلك فإن رسمها يعيد تأهيل هذا النمط من التجربة حين لا يعود الجسد جسداً للنظر. ففي مركز الرؤية الذي ترتاده ريما ثمة وقفة تسمح للوحة بأن تصبح جسداً يَنظر بدلاً من تكون جسماً يُنظر إليه. إنه الكائن بكامله الذي يتساءل بحيوية، في توقه، عن هالة تحيط به. وهكذا نمر من العلاقة البصرية البحتة، الموافقة لرؤية من بعيد، نحو علاقة حسية، توافق الرؤية المقربة. وفي هذا الإطار، يبدو واقع استغناء لوحاتها عن العناوين داعماً ذلك اللاتجانس في أجوائها بحيث يسهل بقاء الاغتراب الملازم لها في الحالة الوليدة، والحال إنه إذا كان ينبثق من رسم ريما شعور متفشٍّ بالانتماء إلى العالم، وعدم التهرب فيه من الغنى ولا مما هو عابر وزائل، فذلك لأن هذا الشعور يعشش في هذه المنطقة بين الحالتين، والتي تصل فيها الموجة إلى تقليص الانفصام بين العالم الدنيوي والعالم الكوني».

د. محمد بن حمودة



«لهذا البورتريه المبكّر، والمنفّذ بضربات فرشاة تصويرية، ملمس حسّيّ حميميّ، مع أنّ سلمون احترست من الاستسلام إلى حسّية العريّ الجسدي، ومن خلال تشكيل الجسد من الحامل، كما لو أنها تنحت الشخص بخطوط قوية بارزة، تولي اهتماماً محترساً بأبعاد الشخص في تموضعه ضمن التكوين، هذه التقنية في إحاطة شخصياتها الغريبة بخطوط سوداء رقيقة تملؤها لاحقاً بطبقات مرتـّبة من الكتل اللونية تمنح المرأة والرجل في لوحاتها حضوراً شبحياً آسراً».

ميمنة فرحات



جدير بالذكر أن معرض ريما سلمون يستمر في غاليري أيام بدمشق لغاية الثامن من نيسان القادم.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

علي غانم:

من القاع تبدا ريما احياناً ومن المعنى أخذت لب انسان هناك غوص في اعماقه انسان وكما العنقاء من الرماد ترقى تجربة تحوي ذخيرة لروح انسان

سوريا