وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

13 حزيران 2015

.

أقامت وزارة الثقافة صباح اليوم حفلا تكريميا للفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015 والتي فاز فيها كل من الباحث ندرة اليازجي والمسرحي عبد الفتاح قلعجي والمخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد وذلك في مكتبة الاسد الوطنية.

وقال وزير الثقافة عصام خليل في كلمته «نحن اليوم في حضرة الابداع نطالع قامات شاهقة كان لها حضورها النوعي في رحاب الابداع قدمت تجارب مرموقة تستحق كل التقدير والاحترام ولن أتوقف عند خلاصات أعمارهم وما قدموه مما نفخر ونعتز به فاسماوءهم وحدها تقدمهم علامات فارقة في المشهد الإبداعي السوري والعربي».

واضاف خليل .. «نحن في تكريم هؤلاء الادباء نكرم أنفسنا ونرد لهم الجميل بعد ان بذلوا لنا كل ما لديهم ولعل التكريم في هذا الوقت بالذات يحمل بلاغته الخاصة في التعبير عن موقف يؤكد المثقفون من خلاله انتماءهم لهذه الارض المقدسة مدركين ان ما نواجهه من حرب ارهابية غير مسبوقة في تاريخ البشر هي معركة ثقافية في أساسها».


من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015


ورأى وزير الثقافة ان الحرب الارهابية هي اللغة العسكرية لمشروع ظلامي يسعى إلى طمس الهوية وتزوير التاريخ وتلفيق مرجعيات مشبوهة وتشتيت روابطنا الانسانية والمجتمعية وتدمير تراثنا الحضاري بكل ما انتجه من روافد فكرية أغنت التجربة البشرية في مختلف مراحل سيرورتها التاريخية.

وقال المسرحي عبد الفتاح قلعجي في كلمة المحتفى بهم إن التكريم اليوم هو للحياة الثقافية السورية وللابداع وللجهود المتواصلة في العمل حيث يستحق هذا التكريم أسماء كثيرة ويعتبر تتويجا لمسيرة لم تنته على طريق الابداع والنتاج المميز وهو حافز للشباب ايضا لما يمتلكونه من ثقافة ودور مميزين.


من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015


وتابع قلعجي ان الثقافة الوطنية والانسانية هي الفردوس المفقود الذي تغنت به الرقم الاثرية والذي تسعى اليه سورية العربية بالرغم من جراحها وتكالب الامم عليها فسورية كانت ولا تزال منبت رجال الفكر والادب وملاذ اقلامهم فكثير من الادباء حطوا رحالهم في دمشق ليلقوا التكريم والملجأ الامن كابن عربي والجواهري.

وأشار قلعجي إلى إن الامم تضمن نفسها باسماء مبدعيها الكبار واننا عندما نراجع التاريخ الثقافي علينا ان نحافظ على خارطة سورية الثقافية بأكملها ولا سيما الاجزاء المجتزأة منها والتي يحاول ان يسقطها الغزاة ظلما منذ الاف السنين.


من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015


وقال الفائز بجائزة الدولة التقديرية المخرج عبد الحميد في تصريح لمراسلنا إن هذا التكريم في مثل هذا الظرف الذي يعيشه الشعب السوري يعتبر انجازا مهما وانعكاسا لواقع سورية الحضاري واصرارها على النصر وتطوير الثقافة وتكريم مبدعيها.

اما الدكتور علي القيم رئيس تحرير مجلة المعرفة رأى ان تكريم الابداع والفن والادب من خلال جائزة الدولة التقديرية هو حدث مهم في حياتنا الثقافية والفكرية والادبية وهوءلاء الكبار الذين تم تكريمهم اليوم وهو عطاء مهم من الوطن وتعبير عن تقدير ابداعاتهم وانجازاتهم على مختلف اجناسها.

كما اشار الدكتور غسان غنيم مدير المنشورات في الهيئة العامة السورية للكتاب الى ان الثقافة تكرم اليوم مبدعيها لانهم عنوان حقيقي للوطن فالامم تعرف بمبدعيها ولاشك في أن تكريم المبدعين في سورية هو تكريم للوطن لانه مهد الفن والحضارة وهو الذي اعتاد ان يصون مبدعيه واهله ومنه انطلقت اول ابجدية واول نوتة موسيقية لذلك هذا التكريم اصرار على بقاء الحضارة والثقافة والانسان في سورية.


من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015


في حين قال مدير عام مؤسسة السينما محمد الأحمد دائما قدر الامم العريقة ان تواجه صعوبات وليس اول مرة تواجه سورية مثل هذه الظروف الصعبة فهي الان بما يقوم به المبدعون وما تقوم به الدولة من تكريم تعمل على الحفاظ على انتمائها وحضارتها برغم كل ما هو صعب واستثنائي لان الابداع والفن هو شاهد حقيقي سيوثق للتاريخ كل ما يدور باشكال فنية وادبية وثقافية مختلفة.

يذكر أن الكاتب المسرحي قلعجي من مواليد حلب 1938تخرج من جامعة حلب كلية الآداب له نحو 35 كتابا مطبوعا في الفكر والمسرح وتراجم الأعلام والرواية وقصص الأطفال شارك في العديد من الندوات والمهرجانات الفكرية والمسرحية في سورية والوطن العربي وإيران وذلك بصفته باحثا ومحكما من مؤلفاته «علم الجمال الإسلامي ومسرحية السهروردي وأمير الموشحات عمر البطش ورواية معراج الطير» كما كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية كعرس حلبي وجسر البيت والصعاليك وغيرها.


من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015


أما عبد اللطيف عبد الحميد فهو مخرج وممثل سوري من مواليد عام 1954 وخريج المعهد العالي للسينما في موسكو 1981 أخرج أثناء دراسته في المعهد ثلاثة افلام قصيرة وهي تصبحون على خير ودرس قديم ورأسا على عقب إضافة إلى العديد من الأفلام الروائية الطويلة منها ليالي ابن آوى ورسائل شفهية وصعود المطر ونسيم الروح وقمران وزيتونة والعاشق وغيرها.

أما اليازجي فهو باحث وفيلسوف من مواليد بلدة مرمريتا الواقعة في محافظة حمص عام 1934 حاصل على إجازة في الاقتصاد والسياسة له العديد من الموءلفات منها فلسفة المادة والروح ودراسات في الحياة النفسية والاجتماعية ورسائل في حضارة البوءس وغيرها.



محمد الخضر- شذى حمود

sana.sy

Share/Bookmark

صور الخبر

من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

من حفل تكرم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2015

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق