منال عجاج وعبد المنعم عمايري يضيئان سماء برلين في عرض عالمي

17 تشرين الأول 2014

.

ثلاث عشرة حقبة من تاريخ سورية تروي حكاية ثلاث عشرة حضارة مرت في هذا البلد الذي يئن اليوم تحت وطأة حرب لا يغيّر مفاهيمها مجال في الدنيا مثلما الفن والإبداع.. وعلى ذلك، تحمل مصممة الأزياء السورية منال عجاج ذات الشهرة العالمية، إبداعاتها في عالم الأزياء وتتوجه بها من الإمارات إلى برلين لتحيي وفي السادس عشر من الشهر الجاري عرضا عالميا يتضمن 13 تصميما على شكل لم يسبق له مثيل، ما جعلها تتفق مع النجم عبد المنعم عمايري ليكون مخرجا للحفل، ومع المبدع طاهر مامللي ليكون صاحب الموسيقى.

ويأتي عرض الأزياء الجديد لمنال، والفريد من نوعه، ليكون أقرب قصة حضارة تجعل الحاضرين يشعرون لوهلة أنهم أمام مشاهد درامية. ويتضمن العرض ثلاثة عشرة تصميما من أحدث ما جادت به الحقبة الحالية، ويتناول كل تصميم مرحلة مهمة من تاريخ سورية والسوريين.

وأكدت مصممة المشاهير أن التصاميم استهلكت عدة أشهر حتى تم إنجازها، مع الإشارة إلى أن كل تصميم مصنوع من الذهب الخالص والأحجار الكريمة.

وقالت عجاج: «لكل تصميم حكاية خاصة وقصة تشير إلى مرحلة حضارية من تاريخ سورية، وصممتُ على أن تكون التصاميم مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة، نظرا لما تعنيه المناسبة التي تعرّف بسورية، وبالتالي يجب أن تكون معبرة ومبهرة على مدى واسع».

وكشفت منال عجاج عن أنها قرأت التاريخ السوري لمختلف الحقب الحضارية، واستشارت في سبيل ذلك مختصين لتوخي الحذر في نقل هذا التاريخ عبر العرض العالمي هذا، وعدم الوقوع في أخطاء، لكون العمل عالميا ويأتي للتعريف بحضارة بلادها على حد تعبيرها.

واعتبرت العرض بمثابة رسالة إلى العالم مفادها أن السوريين لديهم ثقافة وحضارة عريقتان وليسوا يعيشون الحرب فقط، كاشفة أن التحضير لهذا العمل استغرق منها عاما كاملا، مشددة من جديد على أن هذه الأهمية أوجبت أن يكون كل تصميم مصنوعا من الذهب الخالص ومن الأحجار الكريمة.

وحول اختيارها برلين مكانا للعرض، أكدت أنها ترى في برلين أهم عاصمة أوروبية، ومن أهم عواصم العالم، وبأنه من خلال برلين يمكن إسماع صوت التاريخ السوري إلى كل العالم بحكم أن برلين مكان استقطاب لكل العالم.

وبينت أن الفكرة راودتها منذ سنوات طويلة، بل منذ دخولها هذا المجال قبل 15 عاما.

وحول اتفاقها مع النجم عبد المنعم عمايري ليكون مخرجا للحفل، اعتبرت عمايري صاحب تجربة كبيرة في الفن و المسرح، وبأنه على اطلاع على التاريخ ويجيد تنفيذ مشاريع كبرى كهذه.

أما المخرج عبد المنعم عمايري فاعترف بدايةً أنه كان مترددا بقبول هذه المهمة، بحكم أن تجاربه الإخراجية كلها مسرحية وتعود للمعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أنه وافق بعد أن جلس مع منال وقرأ الفكرة ونظر إلى الجدوى الإنسانية والحضارية منها والتي تصب في خانة التعريف بتاريخ السوريين.

وقال عمايري في تصريح خاص: «إن العمل في النهاية يعود لعالم الأزياء، لكن قربه في الشكل من المسرح جعله يوافق بعد الجلوس مع منال».

واعتبر الفكرة بناءة وتقود إلى إبراق رسائل لكل العالم بأن الشعب السوري ذو حضارة وقيمة عالمية كبيرة.. ما أدى إلى موافقته على تنفيذ الفكرة كمخرج.

كما وأعلن عن ارتياحه لوجود الموسيقار طاهر مامللي على الموسيقى التصويرية، معتبرا ذلك يصنع التكامل بين الإخراج والألحان والعروض التي تقف وراءها منال.

ورأى أن العرض، وفي قلب أوروبا، يساعد على تقديم وجهة نظر سورية حول سورية والسوريين، وبأن العالم يجب أن يرى الحقيقة بلسان السوريين، وبأن الحرب ليست كل ما يملكه السوري.

وأثنى على كون منال عجاج تقيم هذا العرض العالمي من انتمائها الداخلي في عشقها لوطنها ، دون انتظار مقابل من وراء ذلك، معتبرا ذلك قمة العمل الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه الوطن، ومعبرا عن سعادته الغامرة لارتباط اسمه باسم منال باعتبارها مصممة ذات شهرة واسعة.

كما وأشار إلى الكمالية التي ستتحقق من التعاون الثلاثي بينه كمخرج وبين منال كصاحبة العرض، وبين طاهر مامللي كموسيقار، واصفا الدراما التي ستظهر في جانب ما من العمل، والموسيقى والأزياء، بالشيء الراقي الأمر الذي سيرى على مسرح الحفل.

يشار إلى الحفل سيتم في العاصمة الألمانية برلين وسيحضر في العرض شخصيات عالمية يتقدمهما سفراء دول ودبلوماسيون ومبعوثو هيئات دولية ورجال أعمال عالميون، وذلك في الثامن عشر من الشهر الجاري.

الجدير ذكره : أن منال عجاج ذات سمعة عالمية واسعة وتعتبر أهم مصممة عربية في مجال الأزياء، وتخصصت بالتصميم لأهم نجوم العالم العربي، حتى غدت تعرف بمصممة المشاهير، وهي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقرا لها لتسويق إبداعها إلى سائر دول العالم.


اكتشف سورية

media2op.com

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق