جمعية الوفاء الخيرية للمعوقين في السويداء

27 أيلول 2014

.

يختار القدر من يشاء ليحل به ما يشاء ,فيكبر أطفال بإعاقات جسدية لا يحملون ذنبها، ولكن بالمقابل يترك لهم الكثير من الحياة ليكون لديهم سطورا عديدة يكتبون من خلالها شعرا وموسيقى وقصة تحدي واقع مرير يتحملونه بصعوبة حركة وبظلم نظرة من مجتمع.

في حين يبقى السؤال؛ هل في كل ما ذكر من كلام هناك من يحققه في خطوات عملية على أرض الواقع؟! ومن يضع اللبنة الأساسية في مشروع يضم ذوي الاحتياجات الخاصة؟! هذا ما تبينَ عندما التقى «اكتشف سورية» جمعية الوفاء الخيرية للمعوقين حيث استهل مدير الجمعية تيسير العريضي حديثه قائلاً: «في البداية ولدت فكرة الجمعية بين سبعة أشخاص هم الآن من أعضائها المؤسسين، وذلك لتأمين الحاجات الضرورية لذوي الاحتياجات الخاصة مثل الكرسي والعكاز, إلى أن صدر قرار تأسيس الجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عام 2003، وتنقلت الجمعية بين عدة أماكن داخل المدينة على طريق الإيجار إلى أن استقرت في هذا المكان».

وأضاف «فيما يخص طريقة عمل الجمعية وأنواع الحالات التي تستقبلها, فعلى مدى الأعوام الماضية استقبلت الجمعية مجانيا اغلب أنواع الإعاقات الحركية والذهنية مثل الإعاقات الحركية، الإعاقات البصرية، المكفوفين، والإعاقة السمعية، الشلل الدماغي، مرض التوحد، مرض دوان المنغولي. وقد شكلت لجانا من كوادر متخصصة لكافة المجالات التي ذكرت ليكون الاهتمام أكبر والتأهيل لمراجعي الجمعية بأسلوب متخصص يدرك أبعاد كل حالة ويقوم بمتابعتها, وبذلك يسهل دمج ذويي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع كما تؤهلهم للقيام بكافة الأعمال، كما تقوم الجمعية بتقديم المستلزمات الضرورية على سبيل الإعارة أي على سبيل المثال تقدم الكرسي فطالما مراجع الجمعية بحاجتها تبقى لديه وعند تعطيلها تقوم الجمعية بإصلاحه أو باستبداله».

أقامت جمعية الوفاء العديد من المشاريع التي تؤمن فرصة عمل للمعوقين ومنها المشروع البيئي، وفي هذا يحدثنا أمين سر الجمعية شادي صعب: «المشروع البيئي "الهاضم الحيوي" الذي قام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتمويل المشاريع الصغيرة، حيث يتم تحويل روث البقر إلى سماد عضوي وغاز طبيعي، ويتم العقد بين الجمعية والعامل في المشروع من مراجعي الجمعية لمدة خمس سنوات ويكون المردود المادي مناصفة بين العامل والجمعية وبعد الخمس سنوات يكون المردود المادي للعامل في المشروع فقط، كما تم بالاتفاق مع مجلس مدينة السويداء تم إقامة منتزه الوفاء الخيري في مكان الحديقة العمالية سابقا وكل إرادات المنتزه تعود إلى مصاريف الجمعية، كما تؤمن دخول ذويي الاحتياجات الخاصة مجانا».

وعن النشاطات الفنية أردف شادي صعب: «قدمت الجمعية العديد من النشاطات الفنية الغنائية المسرحية والغنائية والشعرية في مناسبات عديدة مثل يوم المعاق العالمي وعيد الأم وعيد المعلم، وتم المشاركة في العديد من المناسبات الوطنية، كما تشارك الجمعية في المسابقات الرياضية الدولية، وأخذت العديد من المراكز الأولى على مستوى الرياضة في العالم وعلى مستوى الجمهورية».

وعن تمويل الجمعية وتعاملها من الناحية المادية، تقدم كل المساعدات والتأهيل مجاناً، وتعتمد الجمعية على اشتراكات الأعضاء والمساهمين، حيث قيمة الرسم الشهري 10 ل.س، وعلى أموال الحسنات والهبات، ولكن غلاء الأسعار وقلة المواد المطلوبة شكلت بعض الصعوبات وعلى الرغم من ذلك استطاعت الجمعية تحقيق الانجازات من لجان فرعية في قرى السويداء مثل الكفر وغيرها من القرى.

ومن الصعوبات التي تواجه الجمعية يضيف تيسير العريضي: «قارب عدد ذويي الاحتياجات في المحافظة إلى 7000 وهذا ما يجعل المسؤولية أكبر في تقديم الرعاية والحاجات والتأهيل، الأمر الذي يدفعنا أكثر إلى التركيز على اللجان المختصة التي تمارس عملها بأكاديمية، وذلك من أجل الرقي بالمجتمع وتكامله الإنساني».


اكثم الحسين

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من داخل جمعية الوفاء الخيرية للمعوقين

مدير جمعية الوفاء الخيرية للمعوقين تيسير العريضي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق