المخرج ريمون بطرس في فيلمه الجديد: «سورية قبل الجميع وفوق الجميع وبعد الجميع»

26 أيار 2014

.

أنهى المخرج السينمائي ريمون بطرس عمليات التصوير لفيلمه الروائي القصير الجديد الذي يحمل عنوان «أطويل طريقنا أم يطول» من انتاج المؤسسة العامة للسينما ويشارك فيه الفنان تيسير ادريس والفنانة ناهد حلبي والوجهان الجديدان هيا مرعشلي و عمر بطرس بالإضافة إلى عدد من طلاب وطالبات المعهد العالي للفنون المسرحية.

والفيلم كما يقول بطرس لـ سانا الثقافية هو نوع خاص من السينما يجمع بين الروائي والتسجيلي ويحمل رسالة عن الغربة والحنين للوطن من خلال قصة شاب فادي واخته ,هنادي, عائدين إلى دمشق والتي اضطرتهما الأزمة إلى مغادرتها وعند مدخل دمشق الغربي على اتوستراد المزة تحديدا تستوقف هنادي أخاها وتنزل إلى المنصف وتقف وقفة صلاة ثم تركع وتسجد لتقبل تراب الشام وتبكي.

وفي سهرة تضم هنادي الشاعرة وأخاها عازف الكمان تقول لصديقاتها وأصدقائه..

جئتكم إلى دمشق لا لأسجد على ترابها بل لأسجد لترابها.

لا لأسجد على سفح قاسيون بل لتراب قاسيون الذي هو مصعد الأنبياء إلى السماء أما في ساحة الأمويين فتقف هنادي تحت رذاذ نوافير البحيرة التي تتوسط الساحة لتتعمد بمياه الشام.

ويضيف بطرس الذي كتب النص والسيناريو للفيلم انه رغم الجراح والآلام التي يعيشها وطننا سنبقى نغني مشيرا إلى أنه اتبع نمطا جديدا وطريقة جديدة في الاخراج من خلال ظهور المخرج في بعض مشاهد الفيلم فيطل في بدايته قائلاً: «سورية هي قبل الجميع وفوق الجميع وبعد الجميع، وهي سورية الأبدية السرمدية الخالدة وستحيا سورية إلى أبد الآبدين».

وحول اختيار العنوان قال إنه مأخوذ من قصيدة لشاعر العرب المتنبي قالها قبل ألف عام وهو الشطر الثاني لأحد أبيات القصيدة..

نحن أدرى وقد سألنا بنجد أطويل طريقنا أم يطول

وبرأي المخرج فان بيت المتنبي يحمل سوءالاً فلسفياً كبيراً وأن الطريق في سورية قد طال كثيرا ويطول ولا أحد يعرف نهاية لهذا الطريق.

وتم تصوير الفيلم ومدته أربعون دقيقة في عدد من الأماكن بدمشق وريفها حيث استغرقت مدة التصوير عشرة أيام وسيصبح جاهزا للعرض خلال بضعة أيام بعد انتهاء عمليات المونتاج والمكساج والموسيقا التصويرية وسيكون أول عرض له في دمشق ثم يشارك في مهرجانات عربية وعالمية.

وحول نشاط المؤسسة العامة للسينما يقول بطرس الذي كان من أوائل من عملوا في المؤسسة إنه بالرغم من قساوة الظروف التي تمر بها بلادنا فان المؤسسة مستمرة في انتاج الأفلام الروائية والتسجيلية والوثائقية والأفلام القصيرة وأفلام الرسوم المتحركة.

وأضاف أن المؤسسة أفسحت المجال في السنوات الثلاث الأخيرة لعشرات الشباب لتحقيق بعض أحلامهم السينمائية من خلال المنح التي تقدمها لهم وهو ما يساهم في أغناء الحياة الثقافية والمشهد الثقافي في الظروف الحالية الصعبة ويعتبر تحديا واضح المعالم للجهالة والأمية والفكر المدمر.


سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق