بيان صحفي حول مدينة حلب القديمة

26 شباط 2014

.

تُعد مدينة حلب القديمة دُرة التراث الثقافي السوري، وحاضرة التراث الإسلامي في العالم الإسلامي، فهي تضم أكثر من 150 أثراً هاماً تُمثل مختلف الحضارات الانسانية والعصور التي مرت على سورية، وتتميز بنسيجها الحضري الفريد من نوعه على مستوى العالم.

ولأهميتها الثقافية الاستثنائية فقدُ سجلت على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1986. وجراء الأحداث المؤلمة التي شهدتها المدينة والأضرار التي لحقت بمعالمها من مساجد وأسواق وخانات ومبان متنوعة فقد وضعت على لائحة اليونسكو للتراث المُهدد بالخطر عام 2013.

وقد ارتفعت وتيرة العنف والتدمير مؤخراً حيث طالت بشكل كبير مبنى متحف التقاليد الشعبية (بيت أجقباش) وبيت غزالة، وما بات يُثير الخوف والقلق بشكل كبير هو حفر الأنفاق من قبل المسلحين في المدينة القديمة، وتلغيمها للوصول إلى أماكن محددة مثلما حدث في فندق الكارلتون ومبنى قيادة الشرطة والقصر العدلي.

وقد هدد المسلحون مؤخراً بتفجير قلعة حلب رمز المدينة، والشاهد الأبرز على تاريخ المنطقة، والتي باتت في خطر كبير جراء التفجيرات التي حدثت في محيطها، وقد تداولت وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مقاطع فيديو يبدو فيها المسلحون وهم يقومون بحفر الأنفاق باتجاه القلعة، تمهيداً لتفخيخها، وفي حال نجاحهم سيفقد التراث الثقافي الإنساني جزءاً غالياً من مكوناته لا يُمكن تعويضه أبداً.

نُهيب بالمنظمات الدولية ذات الصلة بالشأن الثقافي، التحرك بفاعلية لمساعدتنا في عدم حدوث هذه الكارثة، والعمل على تحييد مدينة حلب القديمة، ومواقع التراث الثقافي عن الأحداث الجارية أملاً بإنقاذ ما تبقى من معالم تاريخية في مدينة حلب.


اكتشف سورية

المديرية العامة للآثار والمتحف

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق