تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب

28 نيسان 2013

.

تعرضت مئذنة الجامع الأموي في مدينة حلب إلى التدمير، وقد نشرت مواقع الكترونية عربية وعالمية معلومات وصوراً تظهر بوضوح انهياراً كاملاً لمئذنة هذا الجامع الذي يعدّ واحداً من أهم الجوامع الأثرية في سورية، ويعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي قبل أن يُعاد بناؤه في القرن الثاني عشر الميلادي.

وقد أكدت مديرية آثار حلب وقوع هذا التدمير المؤسف لمئذنة من أجمل المآذن الإسلامية في مدينة حلب القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، لكن المديرية لم تستطع استيضاح التفاصيل لاستحالة الوصول إلى المكان ومعاينته والتوصل إلى معلومات وإن كانت مبدئية، إذ تشهد منطقة الجامع الأموي اشتباكات عنيفة منذ أشهر، وتحتله مجموعات مسلحة.

وقد أشارت وكالة سانا للأنباء حسب مصادر استندت إليها إلى أن المئذنة فُخّخت وتم تفجيرها من الداخل.

إن هذا الدمار الذي طال المئذنة وتضرر أجزاء من جامع بمثل هذه العظمة والأهمية، يمثّل خسارة كبيرة لسورية وتراثها الأثري الذي أغنى الحضارة الإنسانية جمعاء، وهو حدث مؤسف ومحزن بكل المقاييس.

مديرية الآثار والمتاحف تطلق نداء إلى المجتمع المحلي في مدينة حلب
نظراً للأحداث المؤسفة الأخيرة التي أدت إلى تدمير مئذنة الجامع الأموي في مدينة حلب، تدعو المديرية العامة للآثار والمتاحف المجتمع المحلي وجميع الأطراف في المدينة إلى التعاون في الحفاظ على الأجزاء المتهدمة من المئذنة وكامل الأجزاء الأخرى للجامع، وعدم نقل الحجارة والبنى المتداعية من أماكنها الأصلية، لأهميتها في عمليات الترميم اللاحقة، أملاً في أن يسهم ذلك بتخفيف حجم هذه الخسارة الكبيرة التي ألمّت بالتراث الأثري السوري، علماً أن كل الأجزاء العائدة للجامع موثّقة لدى الجهات الأثرية المختصة.


موقع المديرية العامة للآثار و المتاحف

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق