الوطن في لحظة الحقيقة.. جديد هزوان الوز

04 آذار 2013

.

يقدم لنا الدكتور هزوان الوز في كتابه «الوطن في لحظة الحقيقة» مجموعة من الدراسات السياسية التي تتناول جوانب جدلية عميقة يكشف فيها المستور عن أمور كثيرة يتلاعب بها الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمقدرات الشعوب وأمنهم وعلى رأسها الديمقراطية التي نصبوا أنفسهم دعاتها على الأرض مخفين حقيقة ما يفعلونه باسمها.

ويبين الوز في كتابه الصادر عن دار الشرق تبعات الاحتلال الأمريكي للعراق من التشدق بشرق أوسط جديد وتشجيع تجزئة المنطقة برمتها مروراً بمحاولة السيطرة على دمشق التي تعتبر المحرك الأساسي للمقاومة لافتا إلى أن المخطط الأمريكي يسعى إلى متابعة منظومة التجزئة لصالح الكيان الصهيوني.

ويكشف وزير التربية أسباب الشرخ الذي قسم العالم وقاده نحو دموية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من الحروب الممتدة وذلك منذ وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 حتى يومنا هذا موضحاً التلفيق الأمريكي لأحداث ذلك الوقت وضمانهم خلاله استمرار مؤسستهم العسكرية نحو الهيمنة على العالم وما يعنيه ذلك من سفك للدماء وتهجير للشعوب ونشر الفوضى.

ويقول الدكتور الوز إن المخططات المعادية الواضحة للرائي وضوح الشمس والحقد الدفينين المخبأين للأمة العربية والإسلامية تبلورا تبلوراً أخيراً بالربيع العربي المزعوم متعدد الوجوه الذي أصبح ربيعاً أسود لا زهور فيه ولا نسيم عليل وهو فصل جديد لمسرحية أمريكية تهدف لإحكام السيطرة على العالم وحجب روسيا والصين عن المنطقة وإبعاد أوروبا عن مسرح الأحداث.

ويوضح الوز أن هناك سايكس بيكو جديدا أشد رعونة من سابقه يمضي نحو انتداب آخر يعمل عليه المحافظون الجدد في أمريكا بجعل العالم الإسلامي حقل تجارب لافتاً الى أننا اليوم في مراحل مفصلية سيحاسبنا التاريخ عليها إن لم يتحرك ضميرنا ونعمل ما نستطيع لتدارك أخطارها.

يقول الوز يجب أن تتأصل ثقافة الحوار فينا لنهتدي بنورها فهي المنقذ الوحيد لنا من أزماتنا وهي الوسيلة الوحيدة لتخاطب الشعوب الفكري لذا علينا رفض تقسيم وطننا الذي لا سبيل لنا إلا العيش ضمن حدوده وللخروج من النفق المعتم علينا أن نتحدى الظروف آخذين الحوار طريقاً لنا نحو سورية جديدة خلاقة تضم أبناء الوطن الواحد متوحدة في السراء والضراء.

سانا