مذكرة تفاهم بين الثقافة والتربية لنشر ثقافة التعليم الموسيقي

24 تموز 2013

.

وقعت وزارتا الثقافة والتربية صباح الثلاثاء 23 تموز مذكرة تفاهم لافتتاح مسرح مدرسة ماري العجمي ومسرح مدرسة لبابة الهلالية بدمشق كمركزين مشتركين لتدريس الموسيقى وذلك بهدف المساهمة في نشر ثقافة تعليم الموسيقى.

ونصت المذكرة التي يسري مفعولها لمدة خمسة أعوام على اعتماد المنهاج المقرر في معهد صلحي الوادي للموسيقى التابع لوزارة الثقافة في المركزين ويقوم بالتدريس فيهما أساتذة من المعهد إضافة إلى الأساتذة المجازين من مكلفي مديرية المسارح والموسيقى والأنشطة الفنية بوزارة التربية بحيث تكون الأطر مناصفة بين الجهتين وحسب توفر الاختصاص.

وتحدد الأطر التدريسية بالتنسيق بين مديرية المعاهد الموسيقية والباليه في وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقى والأنشطة الفنية في وزارة التربية اللتين تقومان بتنفيذ الأنشطة الفنية في المركزين المشتركين والإشراف عليهما.

وتضمنت المذكرة قيام موظفين إداريين من ملاك وزارة التربية مديرية المسارح والموسيقى بإدارة المركزين على أن يقوم معهد صلحي الوادي بتأمين مستلزمات التدريب كافة وصيانتها و يتم استيفاء الرسوم الخاصة بالتسجيل السنوي للطلاب المنتسبين إلى المركزين بحسب اللوائح الناظمة لعمل المعاهد الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة وتعديلاتها.

ويتم قبول الطلاب الراغبين بالانتساب إلى المركزين الموسيقيين المشتركين من قبل لجنة مشتركة من الأساتذة الاختصاصيين في معهد صلحي الوادي ومديرية المسارح والموسيقى والأنشطة الفنية.

وقالت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة إن التعاون المثمر والبناء مع وزارة التربية يأتي كحاجة ماسة اليوم لبناء الطفل السوري فكراً وروحاُ وخلقاُ وهذا يتجلى في توجيه الطفل منذ سن مبكرة نحو الفنون بأنواعها وخاصة الموسيقى التي تعد لغة التلاقي والتسامي على الخلافات باعتبارها لغة عالمية.

وأضافت الدكتورة مشوح أن تعليم الطفل مهارات إضافية فنية وموسيقية يمنحه الثقة بنفسه وبقدراته ويقربه من الآخر لأنه يتشارك معه بلغة يفهمها الجميع وخارجة عن حدود الخلافات الشخصية ويفتخر بما لديه ويفتح آفاقاٌ واسعة على الآخر المحلي والعالمي.

وأوضحت أن الغاية من هذه المذكرة هي توجيه أكبر عدد ممكن من أطفالنا باتجاه لغة إنسانية راقية ترتقي بالعقول والنفوس والأذواق مبينة أن هذا التعاون سيستمر بين الوزارتين لافتتاح المزيد من المراكز الموسيقية في المحافظات التي يتوافر فيها معاهد موسيقية.

بدوره قال الدكتور هزوان الوز وزير التربية إن الأعمال تكتسب قيمتها من علاقتها بالإنسان وبمقدار ما تقدم له وما تؤثر فيه وانطلاقاً من ذلك كان حرص وزارتي الثقافة والتربية على نشر ثقافة التعليم الموسيقي وزيادة الفرص المتاحة للطلبة في هذا المجال الذي يعد من أهم مظاهر أنسنة الثقافة لذلك تم اعتماد كل من مسرح مدرسة ماري العجمي ومسرح مدرسة لبابة الهلالية في دمشق ليكونا مركزين مشتركين بين الوزارتين لتعليم الموسيقى.

وأضاف الدكتور الوز أن التعاون بين الوزارتين لن يتوقف عند هذا الحد بل سيبقى مستمراً لنهذب روح أطفالنا مستلهمين عبقرية الأجداد والآباء ليأتي الأبناء والأحفاد جيلاً متكاملاً جسداً وعقلاً وروحاً.

وأكد وزير التربية أهمية تعميم التجربة في كل المحافظات وتكثيف الجهود لتحقيق الانتشار الأفقي في مثل هذه المشاريع بهدف بناء الشخصية المتكاملة لأطفالنا لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا.

وأشار إلى الاهتمام الذي تحظى به ثقافة الطفل لا سيما الجوانب الثقافية التي تعنى بروحه سواء أكان هذا الاهتمام على الصعيد الحكومي أم على صعيد المنظمات الشعبية سعياً لجعلها من المكونات الأساسية التي تسهم في تكامل شخصية أجيالنا القادمة.

من جهته قال أندريه معلولي مدير المعاهد الموسيقية والباليه في وزارة الثقافة: إن المذكرة تهدف الى التوسع في قبول الطلاب الراغبين بتعلم الموسيقى والذين يتقدمون سنوياً لمعهد صلحي الوادي بأعداد كبيرة ونظراً لضيق الأماكن لدينا ومحدودية الإمكانات تم الاتفاق مع وزارة التربية لاستثمار مسرحي هذين المركزين في دمشق حيث تم تجهيزهما بشكل لائق ليكونا فرعين لمعهد صلحي الوادي.

وأشار مدير المعاهد الموسيقية إلى أن الطلاب الذين يتم تدريسهم في معهد صلحي الوادي ومستقبلاً في هذين المركزين الجديدين هم من الشريحة العمرية التابعة لوزارة التربية وسيتم قبولهم بعد فحص قبول يتم بإشراف لجنة من كلا الوزارتين وحسب مكان سكن الطالب سيتم دوامه في أحد المعاهد الثلاثة وبدراسة أكاديمية متطابقة لينالوا شهادة معهد صلحي الوادي بعد تخرجهم.

وقال معلولي إن هناك خطة موضوعة بالتعاون مع وزارة التربية للعمل على تجهيز عدة مدارس في ريف دمشق ليتم افتتاحها كمعاهد موسيقية وسيتم العمل على إنجاز هذه المراكز ضمن خطة العام القادم كون هناك أعداد كبيرة من الطلاب الراغبين بدراسة الموسيقى في هذه المحافظة.

وأضاف: أن الأعمار التي يتم استقبالها في المعاهد الموسيقية هي من سن سبعة أعوام وحتى الاثني عشر عاماً ونتوقع قبول أعداد كبيرة بعد بدء العمل في هذين المركزين الجديدين اعتباراً من شهر أيلول القادم لنتجاوز عدد التسعمئة طالب الذين يدرسون في معهد صلحي الوادي حالياً.

وبدوره قال عصام عبد الرحيم مدير المسارح والموسيقى والأنشطة الفنية في وزارة التربية إن وزارة التربية قامت بترميم مسرحي المدرستين وتجهيزهما حيث استمر العمل لعشرة أشهر مبيناً أن أغلب الآلات الموسيقية اللازمة للعملية التدريسية متوفرة لدى معهد صلحي الوادي والباقي سيتم شراؤه من قبل وزارة التربية.

وأوضح مدير المسارح والموسيقى أن المديرية لديها خطط واسعة للعمل مع الأطفال السوريين المهجرين نتيجة الأزمة مبيناً أن هناك أكثر من 150 ورشة عمل موجودة على الأرض وهي ورشات ناجحة تقدم الفنون الجميلة بأنواعها للأطفال من خزف ونحت ورسم وتدوير الورق بالإضافة للموسيقى والمسرح التفاعلي وبكوادر كاملة من وزارة التربية.


سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

مذكرة تفاهم بين الثقافة والتربية لنشر ثقافة التعليم الموسيقي

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق