البيئة الفراتية في لوحات الفنانة ميرفت القاسم

27 أيلول 2012

.

غلبت الالوان المائية على رسوم الفنانة ميرفت القاسم في معرضها الجديد الذي تقيمه حاليا في ثقافي ابو رمانة لتعبر من خلالها عن انعكاسات البيئة الفراتية في مكونات الموهبة عند الفنانة وما تركته هذه البيئة من أثر بدا ماثلا في كل اللوحات المعروضة.

تحكي الأعمال المعروضة بشكل متسلسل عن المنازل الطينية والخيول والألبسة والأزياء الشعبية في منطقة الفرات شمال سورية كما ترصد التحولات الاقتصادية والاجتماعية بعد اقامة السدود في تلك المنطقة والحركة الاقتصادية التي تبعتها وذلك ضمن تقنيات فنية نجحت في بعضها وتراجعت في بعضها الآخر الا أن ما أنجزته الفنانة يعطي صورة عن الجهد الذي بذلته للوصول الى ما تحقق لديها.

الناقد التشكيلي نصر محسن قال لـ سانا في قراءة نقدية للأعمال: لقد جذب انتباهي الاهتمام بعدد الموضوعات ما اضفى على المعرض اكثر من مناخ وأنا كمتلق احسست بنوع من الرضا واللافت للانتباه الاشتغال الجاد على الموضوعات أكثر من الاشتغال على اللون حيث نجد موضوعات كبيرة تمت معالجتها بطريقة ليست بمستواها بمعنى أن هناك تناقضا يين الشكل والمضمون وهذا ما نجده بمعظم الانواع الابداعية التي يتم الاشتغال عليها بنوع من الاستسهال بمعنى ان الموضوعات الكبيرة تحتاج الى لغة تعادلها في المستوى بالنسبة للوحة الفنية وأن الموضوع الكبير يحتاج الى معالجة دقيقة ومدروسة لونيا الى حد ما بتوزيع الكتل على مساحة اللوحة لكن الفنانة لم تنجح برأيي في معالجة اللون وخاصة الالوان الحارة التي ظهر فيها اجتهاد يبشر بمستقبل واعد.

يضم المعرض نحو خمس وعشرين لوحة من قياس وسط وسوف يستمر لمدة أسبوعين قادمين.


سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق