بدء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول

18 أيلول 2012

وزير الإعلام: طبائع السياسة السورية وثباتها وعدم خضوعها للضغوط أبرز أسباب المؤامرة

بمشاركة ممثلين عن اتحادات الكتاب العرب في الأردن ولبنان وفلسطين واللجنة الشعبية لدعم الشعب السوري في الأردن وكتاب وباحثين ومفكرين عرب ورؤساء مراكز دراسات بدأت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية فعاليات ندوة "المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول" التي يقيمها اتحاد الكتاب العرب.

واعتبر الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام أن الندوة تحمل عنوانا حيويا ومعاصرا نظرا للدور الفاعل لبعض المثقفين من جهة والقراءة الخاطئة وغير الدقيقة للبعض الاخر نتيجة التضليل الهائل الذي يتم تسويقه حول الوضع في سورية.

سطايحي: الندوة تهدف إلى قراءة المثقفين للواقع بشكل مباشر وحقيقي

ولفت عضو القيادة القطرية الى أن الندوة تهدف الى قراءة هؤلاء المثقفين للواقع بشكل مباشر وحقيقي وأن يتلمسوا ما يجري على الأرض للخروج بنتائج وأفكار ورؤى لا يتم الاختلاف عليها ولاسيما أن المنطلقات واحدة لجهة الحرص على سورية ووحدتها وتماسكها ومواقفها.

وأوضح أن الأزمة في هذه المرحلة مختلفة الى حد بعيد عن الأزمات التي عاشتها سورية سابقا فالمؤامرات في الماضي كانت واضحة المعالم حيث كانت هناك قوى غربية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاصر سورية وتحاول فرض العزلة والعدوان عليها لكن هذه المؤامرة التبست في المفاهيم والافكار والكلمات.

وأشار سطايحي إلى أنه لا توجد وصفة جاهزة للخروج من الأزمة فالجميع بحاجة الى أفكار وحوار اصيل وحقيقي وبناء ينتمي الى قضايا الشعب وله رسالة وأهداف مبينا أن مسالة الحرص على سورية حديث الجميع.. حتى من يتآمر عليها يقدم تآمره تحت شعار الحرص عليها.


من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول


وقال سطايحي "إننا في حزب البعث العربي الاشتراكي نرى جملة من المغالطات التي ينبغي التنبه اليها في كل نقاش حول الأزمة في سورية وهذه المغالطات تشكل في بعض الأحيان ركائز في الحوار السياسي والنقاش الذي يجري في العموم وربما تصل هذه المغالطات الى حد الأوهام".

وأضاف "أن من هذه المغالطات الاعتقاد بأن الحراك الشعبي الذي جرى في سورية هو من اجل الشعارات التي كانت في بنيتها الاساسية كلمة حق يراد بها باطل دون نكران أن بعض المواطنين الشرفاء الذين شاركوا لأسباب مختلفة في حراك شعبي كان يعنيها حقا..لأنه عندما تجاوبت القيادة السورية مع المطالب ودعت الى الحوار وقامت بالاصلاحات قوبلت بالرفض ليكون المستهدف الأكبر هو وجود سورية وموقفها التاريخي ومشروعها النهضوي والمقاومة والصمود في وجه المخططات القائمة".

وأشار سطايحي الى أنه من الخطأ الاعتقاد بأن القوى والدول التي تنفق الأموال وتسخر الامكانات وتقدم كل الدعم للمسلحين والارهابيين تريد الخير لسورية وشعبها وخاصة أن كثيرين ممن يتحدثون ويروجون لمشروعات المبادرات العربية والدولية مخادعون وحكموا على زيارة موفد الامم المتحدة الى سورية الأخضر الابراهيمي بالفشل مسبقا ومن قبلها خطة كوفي انان ذات النقاط الست.

وأشار إلى حرب المصطلحات التي لا بد من تدقيقها كي لا تفهم بشكل خاطئ مؤكدا أن الدم السوري حرام على السوري المخلص وأن هذه الحرمة تبدأ بحرمة النسيج الوطني والمواطنة والقضايا الوطنية العادلة.

وأكد عضو القيادة القطرية أن سورية قادرة على تجاوز الأزمة ودحر المؤامرة وستبقى وفية لمواقفها ومبادئها الوطنية القومية ومشروعها الحضاري والقيم الاساسية التي انطلقت منها في مواجهة المشروع الصهيوامريكي ومشاريع التقسيم في المنطقة بفضل تماسك وصمود شعبها وجيشها العقائدي.

وزير الإعلام: سورية تتعرض لأشرس حرب صهيونية وأكثرها ضراوة وأشدها تضليلا

من جهته أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن سورية تتعرض لأشرس حرب صهيونية وأكثرها ضراوة وأشدها تضليلا وأسوئها أدوات سواء أكانت داخلية أم متدخلة لافتا إلى أن الأحداث في سورية تشكل موضع اهتمام جدي وعناية عميقة من قبل كل المثقفين العرب والقوى القومية واليسارية والتقدمية لأن دمشق حضن العرب وقلبهم النابض وموطن المشروع القومي الذي لم ولن تتوقف دورة حياته وتعاقب أجياله.

وقال وزير الإعلام: إن المثقفين العرب اهتموا بالتطورات في سورية "نظرا لمشروعية القلق الانساني والفكري والثقافي جراء محاولات التضليل الخطر والجدي والشامل لتشويه صورة الدولة والسلطة والقوى الوطنية والقومية في سورية والجيش السوري والدور السوري القومي والمقاوم عند المثقفين العرب أولا قبل كل الشرائح الأخرى".


من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول


وأضاف الوزير الزعبي "إن تداعيات المؤامرة على سورية أدت الى انجراف البعض وسقوطهم في فخ جمل الحرية والديمقراطية والثورة وما بينها التي لطالما كانت وستبقى جوهر اعتقاداتنا القومية والإنسانية والأخلاقية موضحا أن النماذج التي يقاس عليها في مصر وتونس وليبيا واليمن سواء لظروفها أو وقائعها أو نتائجها الأولية شكلت حاملا للهجوم الكبير على سورية تحت مظلة شيطنة الدولة وتجريم السلطة وما إلى ذلك من الفاظ واتهامات وصلت حد التكفير الوطني والقومي والديني والإنساني والأخلاقي".

وأوضح وزير الإعلام "أن أبرز أسباب المؤامرة يتجلى في طبائع السياسة السورية وثباتها على مدى عقود طويلة وعدم خضوعها للضغوط السياسية والانتقادات الخارجية وذلك لصلتها بمفهوم الثوابت التي لا حياد عنها والمرتبطة بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية والصراع العربي الصهيوني بكل أبعاده وتحدياته والثوابت القومية ومضامين المشروع القومي الوحدوي النهضوي كخيار استراتيجي ومصيري والثوابت الوطنية التي تصون مفهوم السيادة الوطنية والقرار السيد الذي يأبى الخضوع ويرفض الهيمنة والانصياع لقرارات الطغمة المالية والمافوية في العالم مؤكدا أن هذه الوقائع تشكل مصدر قلق جدي لكل المثقفين والقوميين الغيارى".

وخاطب وزير الإعلام الحضور بالقول: إن سورية التي عرفتم وآمنتم وناضلتم معها وكنتم دائما معها في قلب المعركة وعلى خطوطها الأولى والمتقدمة ستخرج من براثن المؤامرة أقوى مما كانت وسوف تلملم جراحها وتعالج تداعيات ما حدث ويحدث بفضل وعي شعبها وصلابة قيادتها وقوة جيشها وعروبة أهلها.

وأضاف الوزير الزعبي إن سورية ستستكمل برامج الاصلاح الكلي التي خاضت غمارها على المستوى التشريعي والقانوني والاداري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي لافتا إلى أن الحكومة السورية دعت منذ بدء الاحداث إلى الحوار الوطني بقلب مفتوح وعقل منفتح على كل الافكار والقوى والاتجاهات ودون شروط سوى أن يكون الفضاء الوطني هو فضاء الحوار ومبتغاه.

وأشار وزير الإعلام إلى أن الاحداث اثبتت أن أغلبية الشعب السوري التفت حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وحول الدولة بمن في ذلك أطياف سياسية معارضة أدركت ووثقت بإمكانية إحداث تغيير عميق وجوهري وضروري في بنية الدولة دون الحاجة إلى الفوضى واثارها الخطرة فاندمجت في حوار مازال مستمرا وانخرطت بعض الأحزاب المعارضة في الحكومة الحالية.

ولفت الوزير الزعبي إلى التآمر العربي المباشر والعلني ضد سورية للضغط عليها ودفعها الى اتخاذ قرارات بشأن المقاومة واسرائيل وايران وروسيا قبل أن يأتي العرب بمبادرتهم المفخخة كسياراتهم وصواريخهم.

وجدد وزير الإعلام التأكيد على التزام سورية بخطة كوفي أنان وترحيبها بالمبعوث الأممي الجديد الأخضر الابراهيمي ودعم جهوده لافتا إلى أن الحوار الوطني ضرورة وحاجة وطنية هدفه الوطن وفضاءه الوطني وأطرافه كل الوطنيين الذين يرفضون التدخل الخارجي بكل أشكاله وصوره ويوءمنون بإرادة الشعب وصناديق الاقتراع.

وشدد الوزير الزعبي على أن مواجهة الارهاب على الأراضي السورية هو مهمة الدولة وقواتها المسلحة وفقا لمبادئء ومقتضيات الدستور ووفقا لالتزامات سورية في مكافحة الارهاب.

وقال وزير الإعلام: "إن حكومة أردوغان متورطة حتى النخاع بتصدير الارهاب إلى سورية افرادا وعتادا وأموالا وايواء وتدريبا وأن هذا السلوك يخالف ويتناقض مع كل القرارات الأممية الخاصة بالتزام الدول في مكافحة الارهاب.. ولذلك فإن أردوغان وحكومته يشكلان خطرا حقيقيا على الامن الاقليمي والدولي وبالذات أمن أوروبا بسبب استضافة الارهابيين من كل الدول على الأراضي التركية.

وأضاف الوزير الزعبي "إن القيادة السورية ومعها الأغلبية الساحقة من السوريين مازالوا يؤمنون أن الحوار الوطني ممكن ومساره كخيار سياسي مفتوح في كل وقت وأنه لا صلة بين اطلاق هذا الحوار ومواجهة الارهاب.. ذلك أن الحوار أصلا لا محل فيه للإرهاب ودعاته ولا يتوقف على حضورهم وتمثيلهم فهو حوار وطني سوري وليس حوارا مع ليبيين وتونسيين وأفغان وخليجيين جاؤوا يحملون السلاح والموت لسورية".

وختم الوزير الزعبي كلمته بالتأكيد على أن المشروع الوطني النهضوي الاصلاحي في سورية هو مشروع نهائي لا رجوع عنه حيث أعلن عن جوهره وآلياته السيد الرئيس بشار الأسد منذ سنوات واطلق شارة بدايته وسيبقى مستمرا لأن فيه مصلحة الدولة والشعب وأن سورية لن تساوم على فلسطين والجولان وستبقى ثابتة على خياراتها القومية والوطنية.

الكحلاوي: المثقفون العرب ينتصرون اليوم لسورية في مواجهة المؤامرة

بدوره أكد أحمد الكحلاوي من تونس عضو اللجنة الشعبية لمقاومة المشروع الصهيوني أن المثقفين العرب الملتزمين بقضايا الأمة ينتصرون اليوم لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها انسجاما مع تاريخها النضالي والتزامها بثوابتها الوطنية والقومية.

وأشار الكحلاوي الى نجاح المثقفين العرب في فضح أبعاد المؤامرة على سورية والضالعين فيها بدءا من مجلس اسطنبول الداعي الى التدخل الخارجي والجماعات التكفيرية الارهابية وصولا الى الحكومات الممولة لهذا المشروع والمحتضنة للمسلحين الى جانب فضح الفتاوي المغرضة التي اطلقها شيوخ الفتنة ولا تمت للإسلام بصلة وحرضت على العنف وروجت للفتنة الطائفية بدل الدعوة الى التضامن والسلم والوحدة الوطنية والحوار بين مكونات الشعب السوري.


من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول


وأكد الكحلاوي رفض المثقفين العرب لتحول الشباب العربي الى وقود لتحقيق اهداف الولايات المتحدة وتامين الكيان الصهيوني داعيا الشباب العربي الى التوجه لتحرير فلسطين المحتلة وتخليص القدس والأقصى من الجرائم الصهيونية.

ولفت الى دور المثقف العربي وقادة الفكر في الدفاع عن قضايا الأمة واستنهاض همة الشعب العربي واستجماع قواه لرفع قدرته على مواجهة المحن التي يواجهها مؤكدا أن المثقفين العرب كانوا السباقين في التصدي لجميع الازمات التي تواجهها الأمة دفاعا عن الحق والحرية وإقامة العدل.

وأشار الى أن الوقائع على الارض بعد نهوض دور المقاومة وانتصاراتها في مواجهة العدوان الاسرائيلي في لبنان وفلسطين وأمام الغزو الامريكي على العراق اثبتت استحالة مرور المشروع الامريكي الجديد بتقسيم المنطقة على الرغم من محاولات اشغال الدول العربية بقضاياها الداخلية و المؤامرة على سورية.

وأوضح الكحلاوي أن المثقفين العرب عملوا خلال تاريخ الصراع العربي مع المشروع الامريكي على عزل ادوات العمالة العربية لهذا المشروع وحذروا من التدخلات الامريكية والصهيونية في الحراك العربي ونبهوا من مخاطر التحالف مع أعداء الأمة أو الاستقواء بالأجنبي ضد اوطانهم لافتا الى أن معركة المثقفين متواصلة لتحقيق أهدافها وتوجيه التحركات العربية لتكون بوصلتها الأساسية قضية العرب المركزية فلسطين.

ورأى الكحلاوي ان صمود سورية في وجه هذه المؤامرة التي تتعرض لها وتمسكها بنهج المقاومة يبشر بخلق واقع عربي ودولي جديد من شأنه تغيير نمط الصراع ضد الامبريالية الامريكية والصهيونية ويقود الى الحاق الهزيمة بهما وانتصار الحق العربي منوها بصمود سورية وشعبها وبسالة جيشها العقائدي.

بدوره لفت رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة إلى أن "سورية التاريخ والشعب المتعددة بافاق معارفها والغنية بأطياف مشاربها تتعرض منذ سنة ونصف لأزمة معقدة مركبة تداخل فيها العنصر الداخلي بالخارجي وفاحت منها عفونة المشاريع الداعية الى الفتنة والتقسيم واستشرت فيها أدواء الاحقاد والكراهية وسلبت العقول بوصلتها الراشدة حين اخترقتها دعوات يائسة وبائسة مزيفة ومنحرفة اشترك فيها هم متصاعد ركبه عفاريت الظلام وابالسة السياسة وأرباب لعقة الدم وصناع الإرهاب وعتاة الاستقواء بالمال".

ورأى رئيس اتحاد الكتاب أن "الأنموذج الوطني السوري الحضاري الذي اتصف بالتسامح والمحبة والعيش المشترك راح يتهاوى بأيدي عدد من ابناء جلدته الذين خدعهم البهرج وسط الضجيج القادم من وسائل الاعلام والرغبات الضالة المضللة التي استكانوا لها والفرقعات الهلامية التي ظنوا أنها قنابل حارقة".

ولفت جمعة إلى أن "الدعوة الى عقد الندوة جاءت لغاية شريفة نطلاقا من أنه في الاختلاف ثراء.. والخلاف انحراف وشذوذ.. والتنوع قوة.. والفرقة ضعف وهوان.. والتسامح قدرة وارادة والتعصب لوجهة نظر ما تخلف وجهل.. والمواطنة انتماء حر وأصيل ومسؤولية يتميز بها الشرفاء والمخلصون.. والارتكاس الى الولاءات الضيقة مرض وتخلف"

وأكد رئيس اتحاد الكتاب "أن حرمة الدم الوطني فوق أي حرمة أخرى وأنه لا يجوز أن يقال: أن السوريين مسؤولون عن خراب وطنهم نتيجة جهل عارض أو وهم كاذب أو جني طاف بهم بليل وهو يدعو الى مزيد من القتل والتدمير والخراب".


من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول


وأشار جمعة إلى أن المثقفين المشاركين في الندوة جاؤوا من دول عدة زهت العروبة والمروءة في نفوسهم فأرادوا أن يقفوا الى جانب سورية مخلصين وداعين إلى الحكمة والعقل والجلوس الى طاولة واحدة داعيا إلى وضع تصورات وحلول للوضع الراهن والعمل على جعل كل الاسباب الداخلية والخارجية التي ادت الى الأزمة عبرة لدراستها والعمل على تجاوزها بكل قدرة واقتدار.

وتناقش الندوة على مدى يومين محاور "حرمة الدم السورى والحوار أساس أي حل بين السوريين والنسيج الاجتماعى والوحدة الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وكيانها والارتقاء بها والديمقراطية والإعلام والجيش درع الوطن والأمة ورفض كل أشكال التدخل الخارجي".

حضر افتتاح الندوة عدد من أمناء أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية واعضاء القيادة القطرية والقومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء مجلس الشعب ورئيس المجلس الوطني للإعلام وقادة الفصائل الفلسطينية وعدد من رؤساء الاتحادات المهنية والشعبية ورئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وحشد كبير من الباحثين والأدباء والمفكرين والاعلاميين من سورية وعدد من الدول العربية.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول

من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول

من أجواء ندوة المثقفون العرب والأزمة السورية أفكار وحلول

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق