ملتقى عالضيعة يشجع المهتمين لتكراره في دمشق والمحافظات

02 أيار 2012

.

كشفت عتاب التقي من الأمانة السورية للتنمية عن نتائج سوق المنتجات صديقة البيئة عالضيعة الذي أقيم الشهر الفائت حيث بلغ عدد زواره 11 ألفاً خلال خمسة أيام وشارك فيه 120 متطوعاً من عدة جهات عرضوا منتجات صديقة البيئة بالإضافة لوجود أنشطة تفاعلية أخرى.

وأوضحت التقي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن السوق استهدفت إبراز التنوع الثقافي للبلد والتوعية البيئية والعودة للتراث والتقاليد وخلق فرص العمل والتسويق والتشبيك بين المشاريع مشيرة إلى أن الأثر الاقتصادي للملتقى كان واضحا لما تقدمه المشاريع من فرص عمل للسيدات دون الحاجة للغياب عن البيت حيث استطاع التشبيك مع المنتجين والتعريف بالخبراء وتحقيق فرص لتسويق المنتجات داخل وخارج سورية فاختيرت بعض المنتجات للمشاركة ضمن معرض في تونس إذ عملت الأمانة على تسويق المنتجات عبر موقعها الالكتروني بحيث استطاع التجار والمستهلكون الحصول على كل المعلومات اللازمة حول المشاريع والمنتجات عبره.

ووقع المنتجون عريضة بمبادرة فردية قدمت إلى وزارتي الأوقاف والدولة لشؤون البيئة والأمانة السورية للتنمية ليكون المعرض مستمرا كمؤشر على نجاحه ويجري حاليا التحضير لإقامة النسخة الثانية من الملتقى خلال الشهرين المقبلين.

بدوره أوضح عامر القهوجي منسق المتطوعين في الجمعية السورية للبيئة النادي البيئي للشباب أهمية مشاركة الجمعية في الملتقى وأن المميز فيه كان فكره التنموي التوعوي لكونه يعتمد على منتجات صديقة البيئة قدمتها الريفيات إلى المستهلك مباشرة دون أن تحقق الجهات المنظمة أية أرباح مبينا أهمية مشاركة الجمعية في نشاطين أحدهما بطاولة عليها شتلات وربطات ورد الخزامى الذي يبث روائح طبيعية عطرة بدلا من المواد الكيميائية المصنعة أما المشاركة النوعية التي أقامتها الجمعية فكانت فعاليات البيئة والأطفال التي كانت نشاطاً تثقيفياً بيئياً توعوياً ولم يقتصر على التسلية وإنما خرج كل طفل بدمية بيئية من المواد المعاد تدويرها إذ ابتكر المتطوعون المميزون الـ 37 الذين شاركوا من الجمعية أفكارا بيئية استفاد منها نحو800 طفل خلال خمسة أيام وبذلك تكون الأفكار البيئية وصلت إلى أكثر من2500 شخص مع حساب والدي الطفل بالحد الأدنى.

من جهته رأى الدكتور محمد سعيد الحلبي المستشار في التنمية البشرية أن الملتقى جاء خطوة لإعادة التفكير بصورة جدية في التنمية الريفية وعملية التخطيط متسائلا عن مدى قدرة هذه المشاريع بإمكاناتها الصغيرة على الصمود أمام التصنيع الكثيف والرخيص كالمنتجات الصينية حيث إن هذه المشاريع تحتاج إلى تشريعات وقوانين لتشجيعها والقيام بمبادرات وأعمال لحمايتها وزيادة انتشارها وأنه لابد أن تكون هذه المشاريع متكاملة ومترابطة مع المشاريع الكبيرة لأنها مكملة وليست بديلة عنها فهناك صعوبات كبيرة تهددها بالتوقف وعدم الاستمرار وأنه لابد من توفير المناخ ليكون هذا الملتقى ظاهرة تنتقل إلى المجتمع الريفي وضرورة التشبيك لنقل الخبرات والمعارف بين هذه المشاريع.

وأشار الحلبي إلى أن مشاركة الجمعيات الأهلية التطوعية كانت لافتة في الملتقى وهي ظاهرة مهمة لتفعيل دورها في تأسيس أعمال وأنشطة ذات بعد تنموي إضافة للبعد الخيري الذي يتصف به معظمها لأنها إذا ما اتجهت نحو التنمية ببعدها الاجتماعي والاقتصادي فستحقق مساهمة كبيرة في الوصول إلى أهداف التنمية الوطنية والخطة الخمسية الحادية عشرة.

وبين أن سوق عالضيعة وجه الأنظار إلى أهمية المشاريع الريفية وحمل بالإضافة للبعد المالي بعدا أساسيا آخر هو التشغيل فالعديد من هذه المشاريع يشارك فيها معظم أفراد الأسرة وهو ما كان سببا رئيسا في نهضة الصين واليابان حيث إن العمل في مثل هذه المشاريع لا يتطلب الشروط التي يتطلبها العمل في المؤسسات حيث تتصف هذه الأعمال بإمكانية التكيف مع الظروف المختلفة وخصوصا الوقت عبر توظيف أوقات الفراغ في أعمال تدر أرباحا.

وأوضح الحلبي أن الاستمرارية هي ما يهدد هذه المشاريع لذلك فإن الاهتمام في تسويق هذه المنتجات يعتبر الأهم من كل أبعاد المشروع الأخرى لضمان تحقيق الربح والاستمرارية ومن هنا يجب تكرار الملتقى في المحافظات الأخرى وكذلك توفير الشروط الكفيلة بتشجيع وحماية هذه المشاريع وتكرارها داعيا إلى إحياء تجربة القرض الأسري الذي نفذته هيئة مكافحة البطالة خلال الفترة من2001 وحتى2003 بقيمة 100 ألف ليرة لأنه يدعم التنمية في المناطق الريفية إذ استفاد منه الكثير من الأسر التي تريد أن تقيم مشاريع شبيهة بالتي رعاها الملتقى.

وكانت الوزارة والأمانة أطلقتا في الثامن عشر من الشهر الفائت ملتقى عالضيعة في حديقة التكية السليمانية في دمشق وشاركت فيه إضافة للجهات المذكورة وزارتا الأوقاف والسياحة ومحافظة دمشق والجمعية السورية للبيئة والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية وفريقا وطني سورية ودمشق التطوعي والجمعية السورية للتسويق.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق