صالة كارما للفنون تستضيف إطلاق كتاب مدينتي حلب

12 آذار 2012

.

استضافت صالة كارما للفنون في حلب حفل إطلاق كتاب «مدينتي حلب» في سورية والذي يتحدث عن حلب وذلك مساء يوم السبت 10 آذار 2012. ويأتي النشاط ضمن مبادرة مشتركة بين كل من مؤسسة الأغا للخدمات الثقافية ووزارة السياحة إضافةً إلى صالة كارما للفنون.

ويمثل الكتاب مبادرة أطلقتها دار نشر ألمانية تحمل اسم: «edition esefeld & traub» وتقع في مدينة «شتوتغارت» الألمانية، حيث قامت هذه الدار بتوجيه الدعوة لعدد من الكتاب والأدباء والمهندسين والمستشرقين الذين سبق لهم أن زاروا حلب إضافةً إلى المحبين لهذه المدينة من عرب وأجانب لتقديم كتابات تتحدث عن هذه المدينة التاريخية حيث شارك في تقديم المقالات عدد من الكتاب السوريين المعروفين مثل الكاتب نهاد سيريس، والكاتب محمد أبي معتوق والكاتب نذير جعفر والدكتور محمود حريتاني والأستاذ حسين عصمت مدرس والسيد بيير أنطاكي وآخرون إضافةً إلى عاملين وموظفين وباحثين ضمن منظمات دولية عملوا في مدينة حلب لفترة من الفترات وتعرفوا عليها عن قرب وأحبوها وقرروا تقديم رؤيتهم لها في هذا الكتاب.


غلاف الكتاب


ويتضمن الكتاب المقدم بثلاثة لغات -هي العربية والإنكليزية، والألمانية- معلومات مهمة عن حلب بوصفها مدينة تاريخية عريقة آهلة بالسكّان، وحاضنة لتراث شعوب وديانات وثقافات متعايشة ومتعدّدة، ومستمرّة في الحياة منذ خمسة آلاف عام على الأقل حتى الآن حيث ضم الكتاب أيضاً ما يقارب 150 صورة ضوئية تمثل معالم حلب منذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا حيث قدم صوراً نادرة تمثل المظاهر العمرانية والاجتماعية والتراثية وتلك الخاصة بالآثار وغيرها الكثير مما يميز هذه المدينة.

وعن فكرة الكتاب، يقول المهندس المعماري الفرنسي الذي يعمل في حلب منذ عدة سنوات السيد «تييري غراندان» وأحد الذين قدموا مساهمات في الكتاب بأن عمر الكتاب حاليا يعود إلى عام مضى حيث جاء اختيار حلب انطلاقا من فكرة مهندسين ألمان سبق لهم أن عملوا في مدينة حلب وأحبوها وأحبوا النمط المعماري والاجتماعي والثقافي الذي تقدمه هذه المدينة حيث يضيف: «قدمت الفكرة لدار النشر الألمانية إحدى المهندسات العاملات في مديرية المدينة القديمة كخبيرة قادمة من الوكالة التقنية الألمانية GTZ حيث عملت مع مديري المدينة القديمة وعدد من العاملين على إعداد مسودة عن الفكرة وعن المدينة والعمل مع الدار الألمانية على إنجاحها.


من أجواء إطلاق الكتاب


البداية كانت مع جمع صور قديمة عن المدينة من جهات مختلفة حيث شمل ذلك التنسيق مع أكثر من جهة ومصدر للحصول على تلك الصور منها أرشيف عائلة «بيت بوخيه» وهي عائلة ألمانية مستقرة في مدينة حلب منذ عام 1808 إضافةً إلى التنسيق مع مجلس مدينة حلب للحصول على الصور التي يملكها عن المدينة والتنسيق مع الباحثين والمهتمين ممن لديهم صور نادرة وقديمة. بعد ذلك طلبنا من عدد من الكتاب المعروفين والباحثين اختيار صورة والتعليق عليها بمقالة وكتابة نص حولها لا يشترط أن يكون بحثيا بقدر أن يمثل رؤيته تجاه المدينة انطلاقاً من تلك الصورة. كما أنه من بين الأمور التي تميز هذا الكتاب هو إرفاق قرص مضغوط يحوي ألحانا وموسيقى مقدمة من ملحن سوري يدعي عابد عازرية والذي ساهم أيضاً بكتابة مقالة من مقالات هذا الكتاب».


من أجواء إطلاق الكتاب


ويضيف بأن المحور الذي تحدث عنه هو كيف كانت مدينة حلب في الماضي وكيف غدت الآن من الناحية العمرانية خصوصا مع تميزاً عن باقي المدن العالمية بعدد من الميزات التي يقول عنها: «من خصائص البناء التي تميز مدينة حلب عن غيرها من المدن هو البناء الحجري وطريقة استخدامه وتوظيفه في العمارة وهو الأمر الذي كتبت عنه وقد أعطى هذا النمط من البناء تميزا للمدينة خصوصا وأنه قد اُستخدم في البناء القديم والى حد كبير في الأبنية الحديثة ما أعطى المدينة نوعا من التوحيد ونمطاً معمارياً خاصاً بها».

يذكر بأن الكتاب يقع في 300 صفحة تقريباً من القطع المتوسط و يضم صوراً ومقالات بثلاثة لغات هي العربية والإنكليزية والألمانية. ويباع الكتاب في أوروبا بمبلغ 37 يورو وذلك ضمن الدول التي تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي إضافةً إلى عدد من الدول الأوروبية والغربية الأخرى.


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق