مشروع التنمية المجتمعية: مقاربة تنموية متكاملة في القرى الأشد فقراً بدير الزور

17 كانون الثاني 2012

-

يهدف مشروع التنمية المجتمعية المتكاملة ضمن المبادرة الوطنية لمحو الفقر في المئة قرية الأشد فقراً في سورية إلى توليد فرص العمل من خلال تنفيذ مشاريع صغيرة مدرة للدخل عبر تحليل بيئة المشروع واجراء الجدوى الاقتصادية له إضافةً إلى العمل على التنمية الزراعية عبر القيام بتجارب جديدة وتشجيع استخدام شبكات الري الحديث وتحقيق جودة التعليم من خلال توفير الوسائل التعليمية وبناء قدرات المعلمين وتأمين وسائط النقل للطلاب في القرى المستهدفة.

كما يقدم المشروع خدمات صحية ويدرب الكوادر ويؤهلها على إدارة وانشاء المشروعات حيث بين منسق المشروع بدير الزور عبد الله اسماعيل ان المشروع الذي يستهدف ثلاثا من القرى الأشد فقراً بالمحافظة وهي كباجب وبسيتين ومعجيل يعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة في مجال التنمية المجتمعية للقرى المستهدفة وذلك بالتعاون مع جهات حكومية وأهلية عديدة.

وحول نشاطات المشروع في مجال التعليم بين اسماعيل انه ساهم في اكساء مدراس معجيل وتجهيزها بالخدمات الأساسية وإضافة غرف صفية لها وكذلك العمل على انارة مدارس بسيتين وكباجب وتزويدها بالمياه وتأمين وسائط نقل لطلابها إضافة لتوزيع حقائب مدرسية على الطلبة تتضمن مستلزمات مدرسية في القرى المستهدفة منذ بدء عمله مشيراً إلى ادخال مدارس القرى الثلاث في مشروع التغذية المدرسية وإجراء دورات بناء لقدرات المعلمين بالتعاون مع مديرية التربية.

وفي اطار التعاون مع الجهات الاخرى بالمحافظة أوضح مدير صحة دير الزور الدكتور قصي البربندي ان المديرية قدمت بالتعاون مع المشروع تجهيزات طبية للمركز الصحي في قرية كباجب واخرى مشتركة بين بسيتين ومعيجل فضلا عن تأمين الكوادر لمستوصفات القرى الثلاث وتدريب مندوبات على التثقيف الصحي في مجال صحة الأم والطفل والكشف المبكر عن الإعاقة إضافة إلى تدريب الأمهات وتدريب أمراض الطفولة في المنزل والمكون المجتمعي لبرنامج الرعاية المتكاملة لأمراض الطفولة.


أما مدير التخطيط بالمحافظة عبد الناصر سلطان فأشار إلى ان المشروع اجرى التحضيرات اللازمة لتنفيذ 40 تجربة زراعية وشبكات الري الحديث إضافة إلى القيام بحملات توعية وتدريب مختلفة وتنفيذ مدارس حقلية بقريتي بسيتين ومعيجل وتقديم ألفي شجرة زيتون بقرية كباجب لتزرع حول المنازل والمدارس إضافة لإعادة تأهيل بئرين رومانيين بقرية كباجب وتوزيع رؤوس من الاغنام للاسر الفقيرة في القرى المستهدفة.

كما لفت سلطان إلى ان المشروع عمل على تدريب 13 فرداً على مهنة اللحام بمركز التدريب المهني التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واجرى دراسة جدوى اقتصادية لإمكانية احداث سوق ماشية وإبل بقرية كباجب فضلا عن تعزيز قدرات المجتمع المحلي من خلال تشكيل لجان تنمية محلية في القرى المستهدفة وتدريبها للاستفادة منها كمراكز تدريب وتشكيل فريق مدربين لكل محور من محاور المشروع وتدريبهم لمساعدة اللجان المحلية في عملها.

وفي مجال التشغيل وخلق فرص العمل بين مدير فرع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات بالمحافظة عماد العلي ان الفرع ينسق مع المشروع لتأمين نحو 30 فرصة عمل لأبناء القرى المستهدفة حاليا مع اعطاء الأولوية للشباب مشيراً إلى تدريب الباحثين عن فرص العمل وفق متطلبات سوق العمل واشراكهم في عملية التنمية المجتمعية وتدريبهم على إدارة وانشاء مشروعات بالغة الصغر.

ويتعاون المشروع الذي بدا عمله في عام 2010 مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي ووزارات الإدارة المحلية والزراعة والري والصحة والتربية والأوقاف والهيئة العامة لتنمية وتشغيل المشروعات وعدد من المنظمات والهيئات الدولية.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق