إبلا المدينة المملكة: أول كتاب من سلسلة أنا أستكشف لليافعين

15 كانون الثاني 2012

-

صدر عن المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق الكتاب الأول من سلسلة أنا استكشف لليافعين بعنوان إبلا المدينة المملكة الذي أعدته المهندسة هزار عمران بطريقة مبسطة معرفة من خلاله هذه المدينة الأثرية ونظامها الإداري والسياسي ونشاطها الاقتصادي إضافةً إلى عقائدها الدينية مدعمةً إياه بمجموعة كبيرة من الصور والمخططات التي تدخل القارئ في حياة هذه المدينة وتفاصيلها الحياتية المختلفة.

وبين الكتاب أن إبلا تعد احد أهم مدن سورية الداخلية في نهاية الالف الثالث وبداية الالف الثاني قبل الميلاد وتقع جنوب مدينة حلب وهي تعرف اليوم باسم تل مرديخ ويتألف من تل مركزي قاعدته من الحجر الكلسي الأبيض وتمتد حوله منطقة اخفض منه تحيط بها سلسلة من الهضاب الصغيرة وتم اكتشاف هذا الموقع الأثري في عام 1955 بينما كان احد الفلاحين يعمل في حقله بتل مرديخ حيث عثر على حوض قديم مزخرف من الحجر يعود الى الألف الثاني قبل الميلاد.

وتابع ان أعمال التنقيب في هذا الموقع بدأت برئاسة البرفسور باولو ماتييه عام 1964واستمرت لأربع سنوات دون اي نتائج تذكر باستثناء بعض الادوات البرونزية والاوعية الفخارية واجزاء معمارية من بعض المباني في المدينة التي عرف اسمها عام 1968 عندما عثر بين الانقاض عند التل المركزي على جزء من تمثال نصفي من البازلت على شكل رجل ملتح على ظهره نقوش مسمارية باللغة الاكادية ذكرت اسم احد ملوك المدينة في الألف الثاني قبل الميلاد نذر تمثاله لمعبد الآلهة عشتار في المدينة التي تدعي إبلا.

وبينت الباحثة عمران في كتابها أن ابلا تعد مركزا عمرانيا كبيرا خلال الالف الثالث قبل الميلاد وصلت مساحته في اوج قوة المدينة السياسية إلى 50 هكتارا تألفت من القلعة التي عاشت فيها طبقة الامراء والمدينة السفلى حيث عاش عامة الشعب فضلاً عن القصر الملكي المبني من الآجر غير المشوي والذي احترق خلال غزو ابلا.

وتستهدف هذه السلسلة حسب الباحثة اباء وأمهات هؤلاء اليافعين لزيادة ثقافتهم في هذا المجال اضافة الى المدرسين الذين يقع على عاتقهم ايصال المعلومات الى طلابهم مبينةً أن السلسلة تتناول ثلاثة محاور الأول هو المواقع والمدن الأثرية السورية والثاني يتناول مفاهيم التراث الحضاري وعلوم الآثار بفروعه والثالث التقنيات المستخدمة في الماضي.

وأشارت عمران إلى أن الكتاب الثاني من هذه السلسلة سيحمل عنوان التراث الثقافي هدية الماضي الى المستقبل وهو حاليا قيد التحضير.

يذكر أن هذه المبادرة تهدف أساساً إلى تعريف الشباب بفكرة التراث الحضاري وأهميته ومساعدتهم على تعلم حب التراث وبيان مدى التنوع الفكري والحضاري لتراثهم المحلي وارتباطه بالهوية الوطنية.

كما تهدف إلى تحفيز هذه الفئة العمرية على المساهمة في صيانة هذا التراث من خلال تقديم ساعات من أوقات فراغهم للتطوع في المساعدة بإظهار هذا التراث بصورة جيدة عبر العمل في المتحف الوطني وتشجيع الشباب على نشر الوعي بالتراث الحضاري ضمن أسرهم وأماكن دراستهم وعملهم.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق