اتحاد الكتاب العرب: ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية

25 تموز 2011

اعتبر اتحاد الكتاب العرب في بيان له اليوم حول الأزمة الراهنة في سورية أن هناك مشروعين أحدهما يستهدف سورية بالتقسيم والتفتيت ضمن ما يسمى بمخطط الشرق الأوسط الجديد والثاني مشروع وطني مخلص تلتقي على أهدافه الواحدة إرادة المعارضة الوطنية مع إرادة الكثير من الشرفاء والمخلصين في الوطن استناداً إلى المشروع الإصلاحي التغييري الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد وتبنى الإسراع بتنفيذه.

وأكد البيان الذي حصلت سانا على نسخة منه على أربع عشرة نقطة تلخصت في ضرورة الالتزام بالوحدة الوطنية وتحريم الرصاص بين أبناء الوطن واعتماد الحل السياسي بديلا لأي حل آخر والتصدي لكل من يمارس أي عمل او قول تحريضي على الطائفية والمذهبية والإقليمية مع أهمية التطبيق الفوري والفعلي لكل الإصلاحات التي صدرت بقرارات ومراسيم وإدانة كل ما يتعلق بتخريب الممتلكات الوطنية العامة.

ورفض البيان رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري الداخلي مع تأكيده على أن الشعب السوري بكل أطيافه وحدة وطنية قادرة على إيجاد الحلول الملائمة لواقعه ومشكلاته مؤكداً على ضرورة القيام بحملة دبلوماسية وثقافية وإعلامية مكثفة تشمل كل دول العالم لتوضيح حقيقة الوضع في سورية.

وشدد البيان على ضرورة إصدار قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام مع الدعوة لوضع دستور جديد لسورية يواكب التحولات الاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية التي يمر فيها البلد والعالم مع الالتزام التام بالثوابت الوطنية والقومية ومواصلة التصدي للعدو الصهيوني والعمل على تحرير الجولان المحتل ومواجهة الإعلام المعادي والمضلل بموضوعية وعلمية ومن خلال احترام عقل المواطن الثقافي والسياسي والإعلامي.

وأشار البيان إلى ضرورة الاستمرار في نشر ثقافة احترام الاختلاف منبهاً في الوقت ذاته من خطورة كل ما من شانه تدمير المواطنة وتشويش الرؤية نحو قضايا الوطن المصيرية.

ودعا الاتحاد كل الشرفاء في سورية للمشاركة في تشخيص وتحليل الأزمة وتقديم المقترحات والحلول للخروج منها لمواجهة كل حملات التضليل والتشويه والتحريض وللوقوف في وجه الانتهازيين والمتاجرين بالدم السوري في الداخل والخارج من خلال الابتعاد عن المشاريع الضيقة.

وتضمن البيان دعوة الاتحاد للقوى الوطنية الفاعلة في أي موقع ومن خلال ما تتميز به من ثراء فكري وديني وتاريخي واجتماعي أن تضع مصلحة الوطن فوق أي مصلحة معتبراً أن دور الكتاب والأدباء في سورية يتعاظم في هذه اللحظة التاريخية من حياة الوطن بوصفهم أمناء على الثقافة وعلى المصلحة الوطنية وكرامة المواطن وصون حريته وحرية الاعتقاد والتفكير في ظل دستور ينسجم مع متطلبات التقدم والتطور ومتطلبات الشعب نحو مجتمع ديمقراطي تعددي تسوده العدالة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق