عدنان كنفاني وعلي مزعل في المرتبتين الثانية والثالثة بمسابقة اتحاد الكتاب العرب في القصة القصيرة

29 تشرين الأول 2011

أعلن اتحاد الكتاب العرب بدمشق صباح اليوم نتائج مسابقة لإبداع في مجال القصة القصيرة لعام 2011 ضمن حفل لتوزيع لجوائز على الفائزين الأوائل .

وحجبت لجنة التحكيم الجائزة الأولى لعدم وصول المجموعات مشاركة الى المستوى المطلوب من حيث المقاييس والمعايير التي ضعتها اللجنة وحصل القاص الفلسطيني عدنان كنفاني على الجائزة لثانية عن مجموعته القصصية قبيل طلقة الفجر وقيمتها ثلاثمئة ألف ليرة سورية كما نال القاص السوري علي مزعل الجائزة الثالثة عن مجموعته القصصية النبيذ الأحمر وقيمتها مئتا ألف ليرة سورية.

كما تم التنويه بأربع مجموعات قصصية من المجموعات المشاركة حيث نالت كل منها جائزة تقديرية قيمتها عشرة آلاف ليرة سورية وهي عزف على آلة الأمل للقاص أحمد جدعان الشايب، ولاء صباحي للقاصة توفيقة خضور، الشجرة للقاص محمود الوهب، عرا الحب للقاص نزار نجار.

وقال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب لوكالة سانا..إن هذه المسابقة تعد الأولى في الوطن العربي من جهة قيمتها المادية وترتيب الجوائز الثلاث الأولى إلى جانب أربع جوائز بالتنويه حيث تقدر قيمة جوائز المسابقة بمليون ليرة سورية وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قيمة الجوائز لمسابقة أدبية في الاتحاد لهذه القيمة.

وأضاف..ان إطلاق مسابقة الإبداع الأدبي بمجموع جوائز تصل إلى مليون ليرة سورية مقسمة على الجائزة الأولى أربعمئة ألف ليرة والثانية ثلاثمئة ألف ليرة والثالثة مئتي ألف ليرة مع جدولة المسابقة لتكون في كل عام متخصصة بجنس أدبي محدد يتم اختياره مع إعداد نظام خاص لها ولجان تحكيم متخصصة وبمستوى عال يشترك فيها من الوطن العربي أعضاء محكمون .

وأوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الاتحاد يتوخى من هذه المسابقة ان تكون دافعا أساسيا للمبدعين للارتقاء بالإبداع ولتقديم الجديد والمتميز للمكتبة العربية مبينا أن العقل العربي قادر على إنتاج الإبداعات في مختلف المجالات الأدبية والإبداعية.

وأشار جمعة الى أن هناك مسابقة أخرى أطلقها الاتحاد في مجال المسرح بالتعاون مع دار الشرق حيث يشترك فيها عدد من المبدعين على مستوى الوطن العربي أيضاً مبيناً أن نتائجها ستعلن الشهر القادم.

من جهته قال القاص عدنان كنفاني الحاصل على الجائزة الثانية..إن مجموعتي التي فازت تهتم بالشأن الوطني والاجتماعي والإنساني لذلك أتمنى ان تكون نموذجا لمن يود الكتابة في المستقبل وهذا ليس لكوني من كتبها وإنما لحاجتنا اليوم للالتزام بهذا النهج.

وأضاف.. أن أهمية قيمة الجائزة التي يقدمها الاتحاد لأول مرة تأتي من كونها تنمي وتحرض ذائقة الإبداع عند الكتاب ليواصلوا العطاء للأفضل بشكل دائم مبيناً أن الكاتب والقاص يجب أن يعمل باستمرار على تطوير أدواته الأدبية والتعبيرية ليواكب عصره وليستمر في التواصل مع القراء الذين يتطورون باستمرار.

بدوره قال القاص علي مزعل الحاصل على الجائزة الثالثة إن الأديب يحتاج للتشجيع مهما وصل من مكانة وعمر فالكلمة الطيبة لها دور كبير في حفز المبدعين مبينا أن هذه الجائزة شكل من أشكال التكريم للأدب.

وأضاف..ان فوزه بالجائزة يعتبر فوزا لقصة الجولان والأدب المقاوم ونهج المقاومة لان مجموعته تتناول حالة المقاومة في الجولان السوري المحتل وتضمنت كل ما يتعلق بهذا الجزء الغالي من الوطن وما يترتب من ضرورة التصدي للمشروع الصهيوني.

وأشار مزعل إلى أهمية استمرار الاتحاد في تنظيم هذه المسابقة لما لها من دور كبير في إثراء الحياة الثقافية في سورية والوطن العربي.

وقال عبد العزيز الدروبي رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع دير الزور وعضو لجنة التحكيم في المسابقة..إن اختيار لجنة التحكيم كان بمنتهى السرية ولم يعلم أي من أعضاء اللجنة شيئا عن أسماء بقية الأعضاء إلا عند اجتماع إعلان النتائج وهذا يشير إلى نزاهة العمل والدقة في التحكيم للخروج بنتائج حقيقية معبرة عن مستوى المجموعات المشاركة.

وأضاف..ان أسس ومعايير التحكيم اعتمدت على الإبداع في البناء القصصي ومتانته الى جانب اللغة العربية المستخدمة وسلامتها مع الأسلوب المميز وما يقدمه من جديد لإثراء المكتبة العربية مبينا أن الموضوعية والدقة هي التي سادت التحكيم والدليل هو حجب الجائزة الأولى ومن ثم نيل اسمين مهمين في عالم القصة للجائزتين الثانية والثالثة.

يشار الى أن لجنة التحكيم للمسابقة ضمت كلا من الدكتور لؤي بركات عبد العزيز الموسى و عبد العزيز الدروبي حيث تم إرسال المجموعات المشاركة في المسابقة ليتم تحكيمها وتقييمها ضمن المعايير والأسس التي وضعت سلفاً لذلك إلى ثلاث محافظات هي دمشق ودير الزور وادلب.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق