مسار يقيم ورشات للعمل التطوعي
06 كانون الأول 2011
وجائزة لمشروع الطاقة الشمسية في قرية رسم الصوان
انطلاقاً من أهمية العمل التطوعي في تنمية المجتمعات، وبمناسبة الاحتفال بيوم التطوع العالمي، والذي يصادف السادس من شهر كانون الأول من كل عام، أقام عدد من المتطوعين بالتعاون مع مسار، أحد أقسام الأمانة السورية للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين UNV، خمسة ورشات عمل تضم مائة طفل تتراوح أعمارهم مابين 12 و14عاماً، من طلاب مدارس مدينة دمشق، بهدف تحفيز الأطفال على التطوع، من خلال مجموعة من النشاطات التفاعلية لتساعد المشاركين على التعلم واستنتاج المعلومات بدلاً من تلقيها وخلق آليات عمل تشاركية لتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وكنتيجة لورشات العمل هذه، سيتم تطوير كتيب حول أفضل الممارسات المستخدمة من أجل تحفيز الأطفال على العمل التطوعي، والذي سيكون بمثابة أداة تعليمية توزع لاحقاً على المدارس والجمعيات، حيث يعرض مختلف تقنيات التعلم المطبقة فيما يخص العمل التطوعي، بما يساعد على تهيئة مناخ يعزز السلوك الإيجابي لدى جيل الشباب ليكون لهم تأثير أكبر على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
من الجدير بالذكر أن متطوعي مسار شاركوا مؤخراً أهالي قرية رسم الصوان في محافظة حمص، بإطلاق مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة القرية، وذلك كمثال ناجح عن كيفية مساهمة الشباب بأفكار خلاقة وبسيطة في عملية التنمية، حيث يوفر هذا المشروع القدرة الكهربائية اللازمة لتشغيل حاسبين وشاشة عرض في المدرسة، بالإضافة إلى إنارة الصفوف وغرف المدرسات. من الجدير بالذكر أن هذه التجربة ربحت جائزة “أفضل قصة تطوعية” لهذا العام من قبل برنامج الأمم المتحدة للمتوعين UNV، وتتم حالياً دراسة إمكانية تعميم هذه التجربة الرائدة على قرى ومناطق مختلفة.
ويعتبر مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة رسم الصوان مشروع تطوعي قام عليه شُبان وشابات من مدينة حمص، حيث أجروا البحوث العلمية حول موضوع الطاقة الشمسية، والتقوا مع خبراء مختصين في هذا المجال للتعرف أكثر على أنواع الطاقة البديلة والخلايا الشمسية بأنواعها وفوائدها المتعددة، كما أجريت العديد من الرحلات الميدانية إلى القرية ضمن هذا السياق.
ويعد برنامج التطوع أحد برامج مسار التي تزود الشباب بالأدوات والخبرات التفاعلية والممتعة اللازمة لممارسة دورهم الهام في بناء المجتمع، حيث تم اطلاق البرنامج في عام 2008، ليحقق الشباب من خلاله العديد من النجاحات التي ساهمت بتحسين حياة عدة فئات من المجتمع. وقد عمل المتطوعون من خلال هذا البرنامج على استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للمساهمة في عملية التنمية والحفاظ على البيئة، عبر تجربة استخدام الطاقة الشمسية كطاقة بديلة نظيفة وغير مكلفة. وتعتبر ورشات العمل المقامة في دمشق كمرحلة مكملة لتجارب هذا البرنامج.
اكتشف سورية