أربعون ألف زائر يومياً إلى معرض دمشق الدولي

19 تموز 2011

الجناح السوري يشهد إقبالاً واسعاً

يشكل الجناح السوري في الدورة الثامنة والخمسين لمعرض دمشق الدولي الذي ياخذ شكل البيت الدمشقي من الناحية المعمارية محطة هامة يتوقف فيها زوار الجناح طويلا للاطلاع على ما يحتويه السوق المصغر من منتجات محلية وصناعات وطنية.

يحتوي الجناح على اقسام متخصصة بالالبسة والمنتجات النسيجية والحرفية التقليدية حيث قدمت حسومات للشركات المشاركة تتراوح بين 30 و 70 بالمئة على كافة المساحات المحجوزة.

وقال الدكتور سامر الخليل مدير الجناح السوري في تصريح لوكالة سانا إن الجناح يضم نخبة الشركات الوطنية العاملة في القطاعات المختلفة من نسيجية وغذائية وكيميائية إضافة إلى الخدمات والتجارة مضيفا أن الجناح تميز هذه الدورة بأمرين الأول ازدياد عدد الشركات المشاركة حيث بلغ عددها 111 شركة من القطاع العام و105 شركات من القطاع الخاص وشركات من القطاع المشترك والأمر الثاني زيادة المساحات التي تشغلها الشركات حيث تجاوزت كمساحة صافية مؤجرة 3000 متر مربع ممتدة على مساحة ما يزيد على 6000 متر مربع .

وأشار الخليل إلى التسهيلات المقدمة للشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الحسومات السعرية التي تم منحها لهذه الشركات المشاركة بالمعرض لافتا إلى أن إدارة الجناح حرصت في عملية تنظيم عرض القطاعات المشاركة على تحديد قاعات متخصصة بالصناعات الغذائية والتجهيزات المنزلية والمفروشات والالبسة ومؤسسات القطاع العام بما يمكن الزائر المتخصص من الذهاب مباشرة الى ما يهمه من قطاعات.

وقال الخليل ان الجناح السوري شكل ركنا بارزا في المحافظة على تألق معرض دمشق الدولي وعوض عن انخفاض عدد الشركات الاجنبية وهو أمر يمكن أن يتلمسه الزائر مباشرة من خلال زيادة عدد الشركات الوطنية والمساحات التي تشغلها كما ان حركة الزوار سجلت أرقاما فاقت التوقعات بما يتجاوز الاربعين الف زائر يوميا واحيانا يفوق السنوات السابقة .

وتوزعت المساحات المحجوزة بين كبرى الشركات الصناعية والتجارية السورية التى لها أجنحة دائمة بالمعرض إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي منحتها المؤسسة إعفاء من الرسوم المترتبة عليها لقاء المشاركة .

وحظيت العديد من الشركات والمنتوجات الوطنية باعجاب الزوار كما تم تكريم بعضها لحسن التنظيم والعرض وحجم المشاركة وقالت ربى عبود راجحة ممثلة شركة راجحة لصناعة المفروشات الحديثة أن سورية حققت خطوات متقدمة في صناعة المفروشات المحلية التي لاتقل أهمية من ناحية التصميم والجودة عن المنتج المستورد إلى السوق السورية وأضافت أن مشاركة الشركة كانت تنحصر في السابق بمعارض المفروشات التخصصية الا ان معرض دمشق الدولي يشكل فرصة هامة للترويج للمنتج الوطني من خلال حجم وتنوع الشريحة الزائرة للمعرض .

وأشارت راجحة وهي رئيسة لجنة سيدات أعمال دمشق في غرفة تجارة دمشق الى انه خلال المعرض تم تلمس ثقة الزائرين بالمنتج المحلي وهو أمر يسترعي اهتمامنا وأن كنا نسعى إلى التصدير للخارج.

بدوره لفت محمد هيثم فلاحة مندوب موءسسة الهيثم للتجارة والصناعة إلى إقبال زوار المعرض على المنتجات التقليدية التي اشتهرت بها دمشق مثل صناعة الفواكه المجففة والضيافات الشامية والحلويات مشيرا إلى وجود 12 صنفا من الفواكه الطبيعية الكاملة المجففة منها الاجاص والتفاح والمشمش والدراق والخوخ والكرمنتينا والكباد والنارنج والجوز واغلبها ي صدر إلى الدول العربية المجاورة اضافة الى دول اجنبية مثل اليونان وقبرص وتركيا .

وبين فلاحة انه باعتبار هذه الصناعة حرفة قديمة فهي تلقى الكثير من اهتمام الزوار وملاحظاتهم واستفساراتهم مشيرا إلى أن المعرض يشكل فرصة كبيرة امام هذه الصناعات التقليدية للترويج لها وفتح أسواق جديدة أمامها من خلال تثبيت عدد من الطلبيات وإبرام العقود.

واشار ماهر مدير المبيعات في شركة الملك للادوات المنزلية ومركزها الرئيسي في حلب الى ان الشركة تواظب منذ عقود على التواجد في معرض دمشق الدولي وهي احدى الشركات المكرمة من قبل إدارة المعرض لهذه الدورة تنتج الادوات المنزلية من برادات وافران ومراوح ومكيفات لافتا الى ان المشاركة في المعرض تسهم في فتح اسواق جديدة للصناعات المحلية من خلال زوار المعرض من تجار ورجال اعمال من دول عربية واجنبية .

بدوره قال منهل بشارة مدير مبيعات في شركة مياس للصناعات الغذائية أن الشركة تشارك في معرض دمشق الدولي للدورة السادسة على التوالي من خلال منتجات الشركة من المواد الغذائية المعلبة مشيرا إلى أن الشركة طرحت من تجاتها في السوق المحلية قبل عشر سنوات وتصدر الى بعض الدول العربية ودول أوروبا الشرقية .

وأشار إلى أن المعرض يشكل فرصة للتواصل مع المستهلك بصورة مباشرة والتعرف على الأصناف الجديدة والأسعار وإبداء الملاحظات التي يمكن الاخذ بها من قبل المنتج وتحقيق جودة أعلى لافتا إلى أن الجناح السوري يحظى باهتمام الزوار بما يدل أن المنتج المحلي أثبت وجوده في السوق.

وفي الفناء الرحب الذي تتوسطه بركة تتدفق منها المياه ياخذ زائرو الجناح قسطا من الراحة و قال أكرم قاسم إن الجناح يمتاز بالتنظيم الجيد وتنوع المعروضات والمنتوجات والممرات الواسعة التي تسهل التنقل ولاسيما مع ازدحام زائري الجناح وأضاف أن ما لفت انتباهه بعض المشاريع الاستثمارية الضخمة قيد الإنشاء التي برزت مشاركتها في الجناح .

بدورها قالت ميلاد الملوحي إنها تحرص في كل دورة من دورات المعرض على زيارة الجناح السوري مشيرة إلى أنه غني بالمعروضات ويحتار الزائر عند أي منها يتوقف وماذا سيشتري لأنها كلها جميلة.

من جانبها قالت ياسمين التي اصطحبت أطفالها لزيارة الجناح إن اكثر ما حظي باهتمامها الصناعات التقليدية وتنوع المنتجات الغذائية والمفروشات وغرف نوم الأطفال والأدوات الكهربائية.

الوكالة السورية للأنباء - سانا