محمد ظاظا يقدم معرضه الفردي الخامس في غاليري كلمات بحلب

22 أيار 2011

يقدم التشكيلي محمد ظاظا معرضه الفني الفردي الجديد له في مسيرته الفنية ضمن غاليري كلمات، حيث يمثل هذا المعرض الثاني له بعد تخرجه من كلية الفنون الجميلة في مدينة حلب عام 2010 والخامس له من الناحية الإجمالية للمعارض الفردية التي قدمها. هذا العدد من المعارض الفردية يجعل التشكيلي ظاظا واحداً من أنشط فناني جيله وأكثرهم حضوراً على الساحة الفنية التشكيلية في حلب.

يمثل المعرض ـ المستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر أيار 2011 ـ تكملة للأسلوب الفني التعبيري الذي يمضي فيه التشكيلي ظاظا منذ معرضه الأول، إنما يقدم هذا المعرض - كما يقول - عناصر جديدة وأمور متجددة من الذاكرة البصرية الخاصة به إضافة إلى كون الأعمال معاصرة أكثر للمجتمع من النواحي الثقافية والاجتماعية، حيث يقول: «المفردة المشتركة في كل اللوحات هي الإنسان، ولكن في الوقت نفسه فإن العمل بالنسبة لي هو التكوين وبناء الكتل، وفق هذا الفرض أقدم عملي والذي يقوم بدوره بخلق حالة تساؤل لدى المتلقي. ضمن أعمالي لا أحاول تقديم أي شرح عنها للمتلقي حيث عندما أقوم هذا فإن عملي - كما أرى - سيفقد قيمته المعنوية أمام المتلقي. المتلقي يعطيني نظرته، وأنا بدوري أعطي العمل وأضيف له، وهذه الجدلية التي أعيشها مع اللوحة والمتلقي أعمل على أن تؤدي إلى إخراج العمل بأفضل شكل ممكن لكي يفهمه المتلقي برؤيته. كما أن هناك حالات خاصة أطرحها كعمل فني والمتلقي يأخذ منها ما يريد حسب حالته هو».


التشكيلي محمد ظاظا

التفاوت في الحجم إحدى الأمور التي تميز معرض التشكيلي ظاظا، حيث نرى لوحات تتدرج من الحجم الصغير جداً «10× 10 سم أو 20 ×20 سم» إلى أحجام كبيرة جداً «مثل اللوحات الجدارية» هذا التدرج في الحجم يقول عنه: «بالنسبة لي فالحجم الكبير جداً يوازي الحجم الصغير جدا من ناحية حريتي في العمل. أما الأحجام المتوسطة فتخلق لدي نوعا من الإشكالية. كلما كان العمل كبير الحجم، كنت مرتاحاً أكثر بالعمل، وفي الوقت نفسه فإن الأعمال الصغيرة الحجم تقدم لي نفس الراحة. شخصياً ارتاح بالحجم الكبير أكثر».

أما عن الألوان المستخدمة فيقول بأن الأمر يعود إلى طلب اللوحة ذاتها، ويتابع: «اللون هو من يفرض نفسه على اللوحة. على سبيل المثال عندما أعمل مع لوني الرمادي والتركواز، أجد اللون الأحمر يقول لي مكاني هنا. أنا أعمل وفق ما يقوله لي العمل، معظم لوحاتي لا يكون فيها تخطيط مسبق إنما تتم حسب ما أراه لازما للعمل، أحياناً أقوم بتحضير "سكتش" للعمل، إنما لا أتقيد به كثيراً. وأحاول إنجاز العمل كله في سهرة واحدة».

خلال خمس سنوات، قدم التشكيلي ظاظا خمس معارض فردية له، وعن هذا يقول: «أنا لا أرى أن عدد المعارض التي قدمتها يعتبر كثيراً، أرى أن سنة كافية لي لكي أطرح تجربة جديد، كما أنها فترة كافية لي لكي استمد طاقتي للعمل والسهر والتحضير والرسم وتقديم أمور جديدة. لدي 20 عمل مقتنع بهم تماماَ، لم لا أعرضهم أمام الناس ولم لا أقدم شيء جديد، بالنسبة لي فأنا من النوع الذي أحب الرسم جداً ولا أستطيع الابتعاد عنه. قد تأتيني أوقات لا أرغب فيها بالرسم، إلا أنها لا ستمر أكثر من يوم. لدي مزاجية التشكيلي إنما ليست لدرجة تركي العمل والرسم لفترة شهرين أو عامين مثلاً. يمكن أن أبتعد عن الرسم ولكن لفترة يوم ليس إلا».


من أعمال التشكيلي محمد ظاظا

وعن نشاطه التشكيلي مقارنةً بدفعته الجامعية أو تشكيلي جيله يقول: «يمكن أن أعزو سبب نشاطي إلى موضوع حبي الكبير للرسم. هناك فرق بين حب العمل وبين صنع العمل. الحب هو العامل الأساسي المحرك لي وأنا أحب عملي الفني ولا أفكر بقصص المعارض وإقامتها بقدر ما أهتم بتقديم لوحات مميزة جداً. حالياً كانت الانطباعات من التشكيليين الكبار عن العمل جيدة بالإجمال وقالوا بأنهم أحبوا ما قدمت. أما النقد فسيأتي بعد المعرض وضمن جلسات خاصة لكي أتحسن في عملي».

ويختم بالقول بأنه يرى الحركة التشكيلية الشابة في حلب بتصاعد خصوصاً مع تواجد كليه الفنون الجميلة فيها وبدئها لتخريج دفعتين الشبان حتى الآن مضيفاً بأن حلب ستشهد خلال السنوات الخمسة القادمة تواجد تشكيلي شاب مهم جداً على الساحة التشكيلية.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال التشكيلي محمد ظاظا بغاليري كلمات في حلب

من أعمال التشكيلي محمد ظاظا بغاليري كلمات في حلب

من أعمال التشكيلي محمد ظاظا بغاليري كلمات في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق