محمد ظاظا في صالة الشعب بدمشق

18/كانون الثاني/2010

برعاية وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيلين، اُفتتح مساء أمس الأحد 17 كانون الثاني 2010 معرض للفنان التشكيلي محمد ظاظا في صالة الشعب بدمشق، هذا ويستمر المعرض لغاية 24 كانون الثاني 2010.

وقدم الفنان محمد ظاظا 20 عملاً تشكيلياً بقياسات كبيرة، مجسداً من خلالها قوالب تعبيرية إنسانية تتقاطع مع حالات من القلق والوحدة والتوحد مع الآخر، ففي تجربته الفردية الثالثة، يقدم ظاظا عالمه اللوني الخاص مستفيداً من قوة اللون وتضاده مع اللون الآخر، وليؤكد من خلال أعماله الفنية على أن ما يجمع بين اللون البارد والحار هو عالم مشترك من الانسجام والعناق، ومساحة كبيرة من الحوار اللوني الذي يتقاطع بشكل أو بآخر مع الحوار الموسيقي الذي تجسد في بعض الأعمال.




محمد ظاظا

وفي لقاء لـ «اكتشف سورية» مع الفنان التشكيلي محمد ظاظا يقول: «أنا من طلاب الدفعة الأولى من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بحلب، لدي معرضان فرديان ومشاركة في معرض اللوحة الصغيرة في حلب. في هذا المعرض أعمل باتجاه التعبيرية اللونية بالإضافة لتحوير الأشخاص والطبيعة الصامتة واستخدامي للفراغ الذي أركز من خلاله على الكتل الموجودة في العمل التشكيلي. ما أسعى إليه هو خلق حالة لونية خاصة بي من خلال مزج الألوان وإعطائها مساحات تعبيرية جديدة، وذلك بفرض اللون كمساحة تعبيرية صريحة على العمل الفني، مع الحفاظ على تماسك اللوحة بعالمها اللوني وبمضمونها الخاص المستمد من حياتي اليومية، فما أقدمه هو هواجسي الداخلية والتي هي جزء مني ومن عواطفي التي لا تموت عند تحريرها على سطح العمل الفني».




النحات بشار برازي

وفي لقاء مع النحات بشار برازي الذي قدم الفنان محمد ظاظا عبر بروشور العمل يقول: «رافقت الفنان محمد ظاظا منذ معرضه الأول في صالة الخانجي بحلب حيث اعتمد على مفردة "الدب" وهي مفردة خاصة به كفنان تشكيلي، وقد اشتركت حينها مع الدكتور علي السرميني عميد كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بحلب في تقديمه، كما رافقته في معرضه الثاني بصالة الأسد بحلب، والآن أنا معه في معرضه الأول في دمشق».



ويتابع النحات برازي: «أرى الفنان محمد ظاظا متألقاً في فنه وخاصة في عمره العشرين، فهو يسير في الاتجاه الصحيح لأنه يمتلك خطاً فنياً خاصاً به، عبر فهمه لتأثير اللون مع اللون الآخر، ومن خلال أسلوبه الخاص والمتميز نستطيع أن نتعرف على أعماله الفنية من بين مجموعة كبيرة من الفنانين التشكيلين السوريين. في هذا المعرض يعتمد ظاظا على الألوان الحارة، مع اعتماده على لعبة الضوء بطريقة ذكية، وخاصة عند رسمه لرؤوس العازفين فهي غائرة في قوة الضوء، أما إذا اتجهنا نحو الدراسة اللونية فهو قريب من المنمنمات الشرقية للعمل الفني ذات الهامش الفراغي، فهو يقوم على جمع الفراغ ورفعه إلى سطح اللوحة كي يعطي توازناً فنياً مفسحاً المجال لخيال المتلقي كي يدرس حركة الرأس بحرية كاملة».




التشكيلي محمد جميل محمد - دروست

وفي لقائنا مع الفنان التشكيلي محمد جميل محمد (دروست) يقول: «بالنسبة للفنان محمد ظاظا فهو يمتلك خطاً قوياً وجرأة كبيرة في تعامله مع اللون، إضافة لمواضيعه المتعددة، فهناك لوحة الصرخة التي تتكون من الأبيض والأسود وهي لوحة ذكية وجريئة، هذه اللوحة تمتلك سيمفونية خاصة تعبر عن مبدعها، إنها كصرخة فنية مميزة، كما توجد لوحة العناق، وهي لوحة منسجمة بتداخل الذكر والأنثى، وهو بذلك يتعامل مع اللون بحرية كاملة وهذه ميزة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فهو كلاعب هجوم أكثر منه لاعب دفاع. ولكن ما أتمناه في المستقبل أن يحدد لنفسه مساراً فنياً خاصاً به، فقد شعرت في بعض أعماله بتكرار المواضيع وتقاطعها مع فنانين آخرين».




التشكيلي رمضان حسين

من جانبه يقول الفنان التشكيلي رمضان حسين: «يقدم الفنان ظاظا أعماله بحالات إنسانية وبأسلوب تجريدي تعبيري مبسط جداً ولكنه قوي، مع قدرة مميزة على مزج الألوان بتشكيلات لونية، وخاصة بمزج اللون ما بين البارد والحار بتكنيك جميل، مما يعطينا إحساساً بتمكن هذا الفنان وسيطرته على اللون الموزع على سطح اللوحة، كما توجد حرية تعبيرية بالخطوط المبسطة مما أعطى للكتلة شكلها المميز، هذا الفنان يمتلك خلفية لونية قوية فهو يتعامل مع اللون ودرجاته بطريقة جميلة ومدروسة، مما يشكل له مجالاً إبداعياً واسعاً يستطيع أن يستثمره في عدة أعمال القادمة».


.


مازن عباس
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك