حلب تحتفل بأطفالها في مهرجان الطفولة الثاني

04 أيار 2011

على مدار الأسبوع الأخير من شهر نيسان 2011، أقيمت فعاليات «مهرجان نيسان للطفولة» بتنظيم مديرية الثقافة في مدينة حلب- دائرة ثقافة الأطفال، وبمشاركة عدد كبير من الجهات الرسمية والشعبية والجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية حيث أقيمت عشرات الأنشطة التي جذبت مئات الأطفال وذلك ضمن عدد من المراكز الثقافية ضمن مدينة حلب وفي الريف.

عن فكرة المهرجان وسبب إقامته في هذا التوقيت هذا العام، تقول لنا الآنسة مريانا الحنش مديرية دائرة ثقافة الطفل في مديرية الثقافي بحلب: «نجاح المهرجان العام الماضي شجعنا على التفكير بإقامة هذا المهرجان خصوصاً مع مشاركة ما يزيد عن 3500 طفل وطفلة في الفعاليات التي أقمناها آنذاك. نستطيع أن نقول أن المهرجان هذا العام استقطب أعداداً أكبر برغم الظروف وحقق نجاحاً كبيراً رغم الوضع الحالي. لا ننكر بأننا ترددنا كثيراً وفكرنا كثيراً قبل إقامة المهرجان خصوصاً مع الأوضاع الراهنة، إلا أن الفكرة التي كانت وراء إصرارنا على إقامة المهرجان في موعده المحدد هو التصريح بأن الأطفال لا ذنب لهم وبأنهم يستحقون السعادة والتمتع بالنشاطات الثقافية والترفيهية المنوعة التي تواجدت في المهرجان خصوصاً وأن حلب كانت ـ وما زالت ـ من المدن الهادئة والحياة تجري فيها بشكل طبيعي. كما أن دعم القيادة السياسية لنا ممثلة بمحافظة حلب ومجلس مدينتها كان عاملاً مؤثراً ومساهماً في إقامة المهرجان بالشكل الذي ظهر عليه».


من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

بدأ التحضير مع بداية عام 2011 حيث كانت النشاطات المقترحة كثيرة ومتنوعة: «حاولنا أن نقدم أنشطة متنوعة ومتكاملة منها كان افتتاح معرض كتاب الطفل والذي استمر حتى نهاية المهرجان، وإقامة ورشات العمل الثقافية للأطفال التيس تشجع على القراءة والرسم والأشغال الصلصالية وغيرها، إضافة إلى منابر الإبداع التي تنمي مواهبهم. كما أقمنا مسابقات للأطفال في برامج الحاسوب مثل Photoshop وPower Point بسبب تزايد دور الحاسب في عصرنا هذا، وأيضاً أقمنا عدداً من العروض السينمائية خاصة بالأطفال وأمسيات الحكواتي الذي قدم عدداً من الحكايا الشيقة والمسلية للأطفال. كما تم تقديم عدد من العروض المسرحية مثل مونودراما الولادة ومسرحيتي الملكة ذهب والأشكال الهندسية وعلاوة على حفلات موسيقية قدمها طلاب معهد صباح فخري للموسيقى. حاولنا أيضا إقامة مسير ثقافي يجري ضمن مدينة حلب القديمة للأطفال لتعريف الأطفال بأوابد مدينتهم التاريخية، إضافة إلى إقامة ندوة حوارية بين الآباء والأبناء، وندوة للشاعر مصطفى النجار والقاص مظفر الحيدري».

وتتابع الآنسة مريانا بالقول بأنه جرى إقامة عدة ورشات متنوعة على غرار ورشات العمل التي أقيمت حول مهارات الحياة وعلّمت الأطفال كيفية التفاعل والتواصل الاجتماعي مع البقية إضافة إلى إقامة نشاط رسم على القماش ضمن حديقة السبيل، وعروض أفلام سينمائية. كما تضمن المهرجان الحفل الختامي الذي جرى فيه توزيع جوائز المسابقات التي سبق وأن تم الإعلان عنها للأطفال في مجالات الرسم والشعر والقصة وغيرها وتضيف: «من أهم النشاطات التي جرت في المهرجان هو افتتاح مكتبة باب النيرب الموجودة في المركز الثقافي الذي يحمل ذات الاسم حيث تضم المكتبة ما يزيد عن 400 عنوان منوع للأطفال. وقد جرى تأهيل هذا المكتبة وتزوديها بالكتب بالاشتراك مع مجلس مدينة حلب».


من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

وتضيف بأن النشاطات جرت في كل المراكز الثقافية سواء الموجودة منها داخل مدينة حلب أو تلك المتواجدة في الريف أما النشاط الأبرز الذي شهده المهرجان فقد تمثل في افتتاح المعرض البيئي المتنقل والذي تقول عنه المشرفة الآنسة زهراء حلاق: «يمثل هذا المعرض تجربة جديدة تجري في سورية حيث شكلت محافظة حلب المحافظة الثالثة التي تستضيف هذا المعرض الذي سيستمر شهراً كاملا. يقدم المعرض شرحاً عن البيئة السورية من هلال عدد من الوسائل التوضيحية والتي تتحدث عن الحيوانات والطبيعة الموجودة في عدد من الأراض السورية. كما أننا نعمل على ترسيخ هذه المعلومة من خلال إجابة الطفل على الاستبيان الذي يقدم إليه بعد دخوله في المعرض».

بدوره صرح مدير ثقافة حلب لـ«اكتشف سورية» السيد غالب البرهودي بأن الهدف من المؤتمر بشكل عام هو العمل على تنمية مهارات الطفل حيث يضيف: «من خلال الورشات والعروض التي تتم في المهرجان، نعمل على بناء شخصية الطفل وجعلها متوازنة. بالنسبة لمهرجان هذا العام فيتميز بالحجم الكبير وعدد المراكز الثقافية المتزايد المشترك بالمهرجان ضمن المدينة والريف. كما أود أن أوجه الشكر لكل الجهات والجمعيات التي شاركت معنا وساهمت في إنجاح هذا المهرجان».


من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

مجلس مدينة حلب كان من بين الجهات التي ساهمت في الإعداد والتحضير لهذا المعرض، السبب كما تقول الآنسة لمى معمار الرئيس الحالي لمجلس مدينة حلب: «من مهام مجلس مدينة حلب هو دعم الثقافة إضافة إلى دوره الخدمي. لذلك أولى مجلس مدينة حلب دوراً كبيراً للثقافة ودعم عدداً من النشاطات الثقافية التي تتم لعل أبرزها إعلان مدينة حلب مدينة صديقة للطفل إضافة إلى المشاريع التي تتم مع الأمانة السورية للتنمية - مشروع مسار، وتلك الخاصة بمكافحة عمل الأطفال الجاري مع اليونيسيف، والتعاون الذي جرى مع عدد من الجمعيات الأهلية في حلب. ويأتي احتفالنا بالأطفال ومشاركتنا بهذا المهرجان تحقيقاً منا لما سبق».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

من أجواء فعاليات مهرجان الطفولة في مدينة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق