ثاني أيام الثقافة الروسية في سورية على مسرح الحمراء بدمشق

07 نيسان 2011

فرقة لودميلا زينكا الحكومية ومعزوفات شعبية على آلات تقليدية

شهدت مسرح الحمراء بدمشق أمس الأربعاء6 نيسان 2011، الفعالية الثانية من أيام الثقافة الروسية في سورية حيث قدمت فرقة لودميلا زينكا وهي الفرقة الحكومية الأكاديمية الروسية وتتألف من ثلاث آلات تقليدية روسية وهي: «آلة دوما» التي عزفت عليها ناديا ديمترينكو تشبه آلة البزق ولكنها أصغر حجماً والقيثارة التي عزفت عليها ماريا فيلادفا، وتشبه هذه الآلة آلة القانون عندنا ولكنها صغيرة أيضاً، و«آلة الأكورديون» التي عزف عليها ألكسندر مادلياني، وهذه الآلة معروفة في كل العالم وبشكل أكثر في روسيا ودول القفقاس، وأيضاً عزف نفس الموسيقي على آلة الأوكرديون الصغيرة تشبه السلحفاة النهري والتي لا يتعدى حجمها كفة اليد الواحدة، كما ظهرت في الحفلة آلتين يشبهان المزمار يعزفها رعاة الروس أثناء رعيهم لمواشيهم.

قدمت الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقية الشعبية ظهرت من خلالها جماليات الأداء عند العازفين الثلاث، وبدأ الحفل بمقطوعات مشتركة للآلات الثلاث أظهر تناغماً متناسقاً وهارموني على سوية عالية ولاسيما في اللحظات التي ينخفض فيها أصوات الأكورديون والقيثارة ليعلو صوت الـدوما ثم استعرض كل عازف إمكانيات آلته عبر أداء منفرد أبرز خصوصية كل آلة ضمن ألحان تراثية مميزة، وتكنيك آلة الدوما «البزق» بدا في بعض اللحظات وكأنه تكنيك شرقي ذكرني بالتقنية الذي يمتلكها أمير البزق السوري سعيد يوسف، أما مقطوعة المزمار كانت أقرب إلى روح الأغاني الشعبية في الجزيرة السورية، وهذا ليس دليلاً إلا على أن أساطير الشعوب وتاريخ البشرية في كل بقاع الأرض تشبه بعضها.

وتحدث ألكسندر مادلياني عازف الأوكرديون لـ«اكتشف سورية» عن هذه الحفل قائلاً: «إن هذا الحفل يهدف إلى لفت الانتباه إلى مجموعة من أقدم الآلات على مستوى العالم والتي يعود بعضها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة ولاسيما آلة القيثارة والتي يقابلها في سورية القانون، والأكورديون الروسي المسمى البايان وكذلك آلة الدوما التي تشبه إلى حد كبير آلة العود».

وتابع حديثه قائلاً: «الشعب السوري صديق عزيز لشعوبنا في روسيا وينبغي أن يتعرّف على موسيقانا الشعبية هذه الموسيقى التي تعبر عن تاريخنا وحضارتنا، وباسمي واسم الفرقة أعبر عن سعادتنا الكبيرة بوجودنا في سورية وتقديمنا هذا الحفل لجماهير السوري التي عبرت عن إعجابها لنا من خلال تصفيقها وتشجيعها لنا وهذا دليل على انفتاحه على ثقافات العالم ومنها ثقافتنا الروسية».

كما عبر د.سالم الخاطر أحد منظمي هذا الحدث ومترجم لبعض الفعاليات لـ«اكتشف سورية» عن سعادته في إقامة أسبوع ثقافي روسي بدمشق قائلاً: «تعبر هذه الفعالية عن أواصر الصداقة بين روسيا وسورية هذه العلاقة التي تمتد بجذورها إلى سنوات عدة، وهذا الحدث تعبير أيضاً بوقوف روسيا إلى جانب سورية الحبيبة في هذه الأيام التي يمر بها».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من حفلة فرقة لودميلا زينكا الروسية في مسرح الحمرا	من حفلة فرقة لودميلا زينكا الروسية في مسرح الحمرا	من حفلة فرقة لودميلا زينكا الروسية في مسرح الحمرا

بقية الصور..