عازف البيانو الياباني تاكاشي ساتو يعزف لشوبان وزياد الرحباني في دار الأسد

19 آذار 2011

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة اليابان أمسية عزف على البيانو أحياها الموسيقي الياباني تاكاشي ساتو وذلك مساء الخميس 17 آذار 2011 على مسرح الدراما.

يعتبر تاكاشي ساتو واحداً من أهم وأشهر عازفي البيانو البارزين بين أبناء جيله وخاصة بعد حصوله على الجائزة الأولى في مسابقة اليابان الموسيقية السبعين عام 2001، وهو أصغر شاب يحصل على جائزة جمعية فريدريك شوبان في اليابان حتى الآن، كما عزز مكانته في عدد من المسابقات الدولية مثل مسابقة أي آ ردي الدولية للموسيقى عام 2006في ميونيخ ورغم بداية مشواره الفني حيث لا يتعدى الثامنة وعشرين من عمره ولكنه نال العديد من الجوائز العالمية وله إطلاع واسع على موسيقى الشعوب وهذا ما لاحظناه في حفلته حيث عزف مقطوعات عربية.


العازف الياباني تاكاشي ساتو في دار الأسد

أنطلقٍ ساتو في هذه الحفلة من موطنه اليابان حيث عزف عمل طويل للمؤلف الموسيقي تاكاشي يوشي ماتسو بعنوان «رقصات الثريا» مصنف2 مجلد28، ويتألف من سبع عناوين ذات حركات مختلفة وهي «مقدمة سلبية، إبداع تقليدي، قصة حب غير حيادية، فاصل مع العصافير، رقصة شظايا، فوغ صغير وبسيط، رقصة روندو إيجابية»، وتضمّن هذا العمل تداخلات كثيرة من الموسيقى اليابانية التقليدية بطريقة كلاسيكية مدروسة بامتياز واليابان معروفة بموسيقاها التقليدية التي تضمن العديد من أنماط الموسيقى، أقدمها ما يعرف باسم شوميو أو الإنشاد البوذي، غاغاكو «الفرق الموسيقية» وكلاهما يعود إلى فترة نارا و فترة هييآن، كانت موسيقى غاغاكو تعزف في القاعة الإمبراطورية في فترة هييآن، ويوجد أيضاً المسارح الموسيقية التي ظهرت في العصور اليابانية القديمة، مثل «نو» وهو أحد أشهر المسارح الموسيقية اليابانية وقد تطور بشكل كبير في القرن الرابع عشر ليصبح من أرقى أنواع المسارح، هناك نوع آخر من المسارح اليابانية يدعى «بونراكو»، وهو نوع من مسرح الدمى حيث تعود أصوله إلى فترة إيدو، وقد كان يصاحب بالعزف على آلة الشاميسين، كان مسرح كابوكي الذي ازدهر أيضاً في فترة إيدو يصاحب بنوع غناء ناغا أوتا بالإضافة للعزف على آلة الشاميسين، وكابوكي هذا من أقدم المسارح المحترفة الموجودة في العالم، وهو فن يعتمد على الرقص والموسيقى، وأحد أكبر موروثات المسرح الياباني التقليدي، وقد بدأ هذا النوع في بدايات القرن السابع عشر، ونوع آخر يدعى «كيوجن» وهو فواصل مسرحيه هزلية مكمله لأداء مسرح النو.

ويقدم مسرح كيوجين فقرات ساخرة حول ضعف الإنسان كما كان يفعل القصاصوم الآسيويون، أما بونراكو فهو مسرح له مكانه المميز بين كل تلك الأنواع المسرحية إذ أن أداء الدمى تم قبوله على قدم المساواة مع الدراما التقليدية وهو مسرح الدمى الياباني التقليدي الذي يرجع إلى فترة «إيدو» وتصاحب هذا العرض مقطوعات موسيقيه تقليديه، واليوم تعرف الموسيقى اليابانية في كل أنحاء العالم بتنوعها من الموسيقى التقليدية، والمعاصرة من روك، بوب، ميتال، سالسا، هيب هوب وغيرها.


العازف الياباني تاكاشي ساتو في دار الأسد

ومن ثم وأنتقل إلى المؤلف موريس رافيل ليقدم له موسيقى رقصة البافان من أجل الأميرة الميتة، وأنهى القسم الأول من الحفل بحلم حب لفريدريك شوبان من مقام لا بيمول ماجور، وبعد استراحة قصيرة بدأ ساتو القسم الثاني من الحفل بالموسيقى العربية حيث عزف لزياد الرحباني «موسيقى معدلة للعزف المنفرد على آلة البيانو» من أغاني السيدة فيروز«سألوني الناس، الله كبير» وأنهى الحفل بسوناتا بيانو رقم 7 مقام سي بيمول ماجور مجلد رقم 83 وتتألف من ثلاث حركات «حركة سريعة، حركة بطيئة، حركة سريعة وصاخبة» وتعود هذه السوناتا للمؤلف سيرجي بروكوفييف.


إدريس مراد - دمشق

Share/Bookmark

صور الخبر

العازف الياباني تاكاشي ساتو في دار الأسد

العازف الياباني تاكاشي ساتو في دار الأسد

العازف الياباني تاكاشي ساتو في دار الأسد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق