عازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ في دار الأسد

05 آذار 2011

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة الكونفدرالية السويسرية أمسية موسيقية عزف إفرادي على البيانو أحياها عازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ وذلك يوم الخميس 3 آذار 2011 على مسرح الدراما.

للاستحسان هذا الموسيقي الذي لقاه كعازف منفرد ومؤدي لموسيقى الحجرة أن ذهبت به جولاته إلى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية والوسطى والشرق الأوسط وكذلك في كل أوربا، وأيضاً ذهب إلى العراق قبل سبع سنوات حيث كان أول عازف منفرد أجنبي يحضر إلى بغداد منذ عام 1990 وأحيى حفلة تاريخية مع الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية، ولبراعته الفنية العالية، يعهد عدد كبير من المؤلفين الموسيقيين المعاصرين بتقديم الأداء الأول لأعمالهم له، وبالتالي وجود هذا العازف البارع من خلال حفلة بدمشق له أهمية كبيرة سواء بتعريف العازفين السوريين على أسلوبه العزفي أو في المتعة الموسيقية التي يزرعها داخل المتلقي، وأيضاً هذه الحفلات بشكل أو أخر هي انفتاح على ثقافات الشعوب.

بدأ آلتفيغ أمسيته بثلاثة أعمال لفريدريك شوبان وهي: نوكتورن مصنف1، بالاد مصنف60، بولونيز مصنف44، كما قدم عمل للمؤلف غابرييل فوريه اسمه فالس كابريس رقم2 مصنف 38، وفي القسم الثاني من الحفل الذى أحتوى على خمس أعمال أيضاً وجاء الأول من نصيب مانوييل بونس وعمله رابسودي كوبية، والثاني كان لهانس هوبير بعنوان قطعة تذكارية وأيضاً فالس ارتجالي، ومن ثم جاء دور المؤلف أغنيس بشير وعمله فانتازيا، وأنهى حفلته بفنتازيا شرقية لميلي بالاكيرف.

خبرة هذا العازف جعله يعزف كل القطع التي تألفت منها البرنامج بدون نوتات عن ظهر قلب، وكانت أنامله المدربة تعزفها كأنها جملة أو فكرة موسيقية واحدة، تماماً كما يستوعب القارئ المدرب سطراً كأنه كلمة واحدة، أو فقرة كأنها سطراً، رغم صعوبة الأعمال التي عزفها وخاصة أعمال شوبان التي لا تخلو من الجمل الموسيقية الصعبة وبولوفونية بغاية التعقيد، وظهرت كل هذه الأشياء أمام هذا العازف براعة أدائه ومستواه العالي وتقنيته الفائقة.

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالعازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ حيث تحدث عن البرنامج قائلاً: «خصصت القسم الأول للحفل للمؤلف العبقري شوبان وذلك لذكرى ميلاده تزامناً مع كل العالم والذي أعتبر عام 2010 هو عام هذا المؤلف، أما بقية البرنامج اخترته من القطع التي أحبها وعزفتها في مختلف المسارح العالمية وأردت أن أؤديها للجمهور السوري».

وتابع: «سبق لي وعزفت في دولة عربية وهي العراق قبل عدة سنوات حيث شاركت الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية وأدهشني الحضور هناك، أما اليوم وأنا هنا بدمشق أعزف بحفل منفرد أدهشني الحضور هنا أكثر لأن من يستطيع تحمل حفلة صولو لأكثر من ساعة يعني انه متلقي جيد ويفهم الموسيقى ودواخل القطعة، وهذا ما رأيته في الجمهور السوري، صمت تام أثناء القطعة وتشجيع للعازف من خلال تصفيق عند نهاية العمل».
وأنهى حديثه قائلاً: «جميل هذا البلد وجميل هذا المسرح والدار بشكل عام، وشعب طيب، حقاً إني سعيد في هذه الزيارة».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

عازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ	عازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ	عازف البيانو السويسري تيمون آلتفيغ

بقية الصور..