ثلاثي كاساديسوس إينكو الفرنسي في دار الأسد

13 شباط 2011

الفرقة قدمت أغاني من أشهر قطع الأوبرا

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي بدمشق أمسية غنائية موسيقية أحياها ثلاثي كاساديسوس إينكو الفرنسي وذلك على مسرح الدراما يوم الخميس 10 شباط 2011.

احتوى برنامج هذه الأمسية منوعات وارتجال لأعمال كلاسيكية، حيث أدت مغنية السوبرانو كارولين كاساديسوس مقاطع غنائية كلاسيكية في القسم الأول من الحفل لبورسيل و بيزيه و بويتو وبوتشيني ولوكوود، ومن موسيقى الجاز قدمت أغاني مايلز ديفيز، ثيلونيوس مونك،دافيد إنكو، توماس إينكو.

والطريف في هذه الفرقة بأنها تتألف من المغنية الاوبرالية كارولين كاساديسوس وأبنيها دافيد وتوماس إنكو، حيث يرافقها الأول على آلة الترومبيت والثاني على آلة البيانو، أدت هذه المغنية برنامجها بشكل رائع ومتمكن بصوتها الذي يملك مساحة واسعة تستطيع به أصعب أنواع الغناء كامناً قوة ومستوى عال من التقنية، كيف لا وهي من أسرة فنية راقية لها بصمتها في الساحة الموسيقية الفرنسية. اتجهت كاساديسوس إلى الغناء بعد دراستها التاريخ ببرنامج غنائي واسع وتقدّم حفلات غنائية كثيرة ويشاركها على على نحو خاص برونو ريغوتو على البيانو ويشمل برامجها أعمالاً لبرامز وشومان وماهلر وبولينك وشوسون وروبارتز، كما أنها تؤدي ألحان موتسارت وفيردي وبوتشيني الأوبرالية العظيمة، وأيضاً شرعت في تعاون مثمر مع عازف الجاز على الكمان ديدييه لوكوود، وهما غالباً ما يقدمان حفلات معاً ببرنامج يتراوح بين الموسيقى الجاز مروراً بالإبداع الأصل، كما قدمت تماماً هي وابنيها في حفليهما هذه.

أما العازفان دافيد وتوماس إينكو لهما نشاطات موسيقية مختلفة وفي جعبتهما جوائز عديدة.
هكذا مضت ما يقارب الساعة وأكثر من المتعة الموسيقية الحقيقية مع صوت لا يعلو عليه وموسيقيين لا يستهان بقدراتهم ومستواهم العزفي، وهكذا هي دمشق مكان للموسيقى والثقافة الجادة من كل بقاع الأرض.

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالمغني الفرنسية كارولين كاساديسوس التي أبدت سعادتها بوجودها في دمشق وقيامها بحفلة يشترك في رعايتها دار الأسد للثقافة والفنون والمركز الثقافي الفرنسي بدمشق فقالت: «سرني جداً هذا اللقاء مع الجمهور السوري وتقديمنا لكم هذه الحفلة وهذا ليس دليل إلا على الصداقة الجيدة بين شعبينا الفرنسي والسوري. وتابعت فرقتنا هذه عائلية كما رأيتم ولذا اعتبرت هذه الحفلة هي مغامرة موسيقية وأسرية في آن واحد على تقاطع التقليد الكلاسيكي وثقافة الجاز. و هذا الثلاثي يفجّر الحدود بين الأنماط الموسيقية مستكشفاً في الآن ذاته الرصيد الكلاسيكي وأنماط الجاز مروراً عابراً بين هاندل وبيزيه، وبين بورسيل ومايلز ديفيس. قصتنا قصة انتقال، قصة أسرة، قصة حب نتقاسمها بسعادة،هكذا أصبحت الموسيقى لغتنا الأم ومجال لعبنا المفضل،نتخطى بها الحدود ويفهما الجميع ويصفق لنا وعندها نحس بانتمائنا إلى كل اللغات».

وأنهت حديثها قائلة: «أدهشني الحضور السوري وما توصلت إليه سورية من التطور الاجتماعي والموسيقي وأتمنى أكون قد أعجبتهم أيضاً».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

من حفل ثلاثي كاساديسوس إينكو الفرنسي في دار الأسد	من حفل ثلاثي كاساديسوس إينكو الفرنسي في دار الأسد	من حفل ثلاثي كاساديسوس إينكو الفرنسي في دار الأسد

بقية الصور..