ذكريات من دمشق

25 06

صور دمشق القديمة في كتاب باللغة الفرنسية

صدر عن دار شعاع للنشر كتاب «ذكريات من دمشق Souvenir de Damas» لمؤلّفيه حسين المدرس وأوليفيه سالمون.
يطالعنا الكاتبان من خلال هذا الكتاب بمجموعة مدهشة من صور دمشق القديمة، التي أتقنا تصنيفها وتبويبها في فئات مختلفة تبعاً لنوع استخدامها، فهناك الفنادق والحدائق والدوائر الحكومية والساحات العامة، والمشاهد الطبيعية والعمرانية. وقد جمعاها من مصادر متنوعة تتراوح بين البطاقات البريدية القديمة والمقتنيات الشخصية والوثائق التاريخية التي صورها رحالة ومؤرخون.
ومن النصوص التي يطالعنا بها الكتاب تلك الفقرة الجميلة (باللغة الإنكليزية) التي كتبتها الرحّالة فريّا ستارك حول مغامرتها المثيرة ودخولها إلى الحمام العربي الشهير، نقتبس منها:
«.....لقد عشت مغامرة، ربما تدفع بمهمتي إلى الأمام، وقد وجدت نفسي منجذبةً إليها، فهي تشبه إلى حد كبير قصص ألف ليلة وليلة. إذ بينما كنت أتجول هنا وهناك ومعي الكاميرا، اقترب مني رجل عجوز، وقال لي: "اتبعيني، سيدتي، وسوف أريك مكاناً جميلاً". وهكذا فقد تبعته إلى ما أخبرني أنه حمام قديم، وهو خارج الخدمة الآن، كما أعتقد. نزلنا بدايةً إلى ممر ضيق معتم تحت مستوى الشارع، وقد ترددت بالذهاب معه بادئ الأمر، ولكنه طمأنني بألا أخاف، وبما أنه ليس من السهل على المرء أن يغير منهجه في الحياة، فقد مشيت معه إلى أن وصلنا إلى باب عتيق، قرعه الرجل. وهناك أحسست بأن عشرة قرون من السحر قد انبعثت أمامي، ولم أكن لأفاجأ إن وجدت الخليفة ذاته مع مرافقيه، وراء هذا الباب!......».
يقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسط، وهو باللغة الفرنسية بمجمله، وتتخلله نصوص وشروحات لرحّالة وباحثين ومؤرخين أجانب، زاروا دمشق وأحبوا معالمها العريقة، كما تزينه مقدمة باللغة العربية للأديبة مهاة فرح الخوري.
كتاب جدير بالاقتناء للمهتمين والباحثين في تاريخ دمشق وعمرانها، وكذلك للفنانين والمصورين، ولكل من أحب دمشق وعشق تراثها.
ويعتبر الكتاب فتحاً لمجال جديد تتقدم إليه دار شعاع للنشر والعلوم، والتي تأسست عام 1992 في مدينة حلب بسوريا. واختصت في نشر الكتب العلمية، وبالتحديد الكتب ذات الطابع التأهيلي والتي تقدم حلولاً عملية وتشرح تقنيات جديدة أو معقدة يحتاجها القارئ.

اكتشف سورية

بقية الصور..