محاضرة للأستاذ موسى الخوري في ثقافي أبو رمانة

23 كانون الثاني 2011

معرفة الكون والحياة التي كانت على هذا الكوكب قبل ملايين السنين

أقيم في المركز الثقافي العربي أبورمانة، محاضرة للجمعية الكونية السورية، وذلك يوم الأربعاء 19 كانون الثاني 2011 بعنوان متى برزت الحياة، ألقاها الأستاذ موسى الخوري، وحضرها عدد كبير من المثقفين والمفكرين والشباب، بهدف معرفة الكون والحياة التي كانت على هذا الكوكب قبل ملايين السنين.

يحدثنا الأستاذ موسى الخوري قائلاً: «في القديم كانوا يقولون إن الصدفة كانت في قلب الحياة، ومن خلال البحث عن أصول الحياة وبداياتها، تنكشف عن وجود التحجرات التي تشير إلى وجود كائنات عضوية، ثم تعمق هذا البحث ليشمل الأبحاث المخبرية والظروف الأرضية والكونية، لتشكل الجزيئات العضوية الأولى.

واندرج هذا النمط من الحياة في منهجية الفكر السببي، وهو يعود إلى تطور الحياة من خلال تطور الكائنات، ومن الأسباب إلى نتائج، وبعدها إلى الوجود الأكثر تطوراً، وتشكل النظرة التحديدية والآلية أساس فهم تطور التعقيدات، وفق هذه النظرة يمكن تحديد نقطة انطلاق لما يسمى الحياة، أكانت لجزئيات أولية أو التي تشكل الخلايا، ويضيف مع تقدم الأبحاث العلمية حول الوراثة والخلية بدأت تكتشف أسس جديدة لبنية الكائنات الحية، وظهرت أسس تخطط الحدود البيئية ولا تنحصر في إطار المنهج التحديدي، ومن هنا يكمن السؤال حول بدايات الحياة، إلى أبعد من مفهوم البيان المعقد القادر على النمو والبقاء والتكاثر، بل يصبح تساؤل مشروع حول ارتباط، بداية الحياة مع بداية تشكل المادة العضوية».

اثبت العلماء خلال السنوات الأخيرة إن الحياة تنسحب من تطور المادة العضوية ومسيرة الكائنات الحية، يرجع إلى التاريخ الطويل من صيرورة التعقيد في الكون، وذلك من الانفجار الكبير لكن هذا البرهان ظل يدعم فكرة البنية البيولوجية، وأفكار تطور الحياة على التحديدية وفي إطار الفهم التحديدي، أي"نشوء الحياة وتطورها" والظروف المعطاة تقوم على توليد القوانين، التي تنظم المادة كمنظومات أكثر تعقيداً في ضرورة ما، والاكتشافات الحديثة تأكد وجود الصدمة في مضمون الحياة فلذلك يحاول العلماء فهم ديناميكية نشوء الحياة.


جانب من الحضور

ويلقي الضوء عن العضوية الحياتية قائلاً: «إنها عبارة عن منظومات، تقوم بتامين على حفظ التكاثر، وقد استطاعت هذه القطرات الحية إن تحولRNA إلى DNA الذي هو أكثر استقراراً من الذي قبله ومن خلال تركيب سلاسل البروتينات و DNA وصلت الطبيعة إلى هذا التطور الذي سمي بالمورثات».
ويقول شوتينغر: «في كتابه" ما هي الحياة" هو عالم في الفيزياء إن الحياة على ما يبدو عبارة عن سلوك منظم للمادة وهذا يدل على وجود نظام مسبق وسيستمر ويبقى، لأن حامل هذا النظام هو المورثات ويعرفها هي اجتماع منظم من الذرات، مزود بمقاومة كافية من اجل الحفاظ ،على هذا النظام إلى اللانهاية».

ويختم الأستاذ موسى الخوري بقوله: «على أن الصورة الجزيئية للموروثات وهذه الأشياء الدقيقة متوافقة بشكل تام مع مخطط النمو والمصمم بشكل دقيق، على أن يحمل بالوقت نفسه الوسائل التي يجعلها تعمل كمورثة، إذاً إن علامات نشوء الحياة البيولوجية، كما نفهمها ونعرضها اليوم تصبح أكثر اتساعاً، وذلك يدل على أن ظهورها كان قبل وجود التعقيدات الجزيئية في هذا الكون، وان الوعي الذي لا يتخصص عن الحياة بمفهومها الأعمق، يمثل كمون الصدفة في قلب التكوين والظاهرة وعلى هذا فان الوعي كان في بدء الكون كما كانت الحياة في بدء الكون».


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

المحاضر الأستاذ موسى الخوري في ثقافي أبورمانة

من محاضرة الأستاذ موسى الخوري في ثقافي أبورمانة

من محاضرة الأستاذ موسى الخوري في ثقافي أبورمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق