عبد السلام العجيلي في ندوة بثقافي أبورمانة

20 كانون الثاني 2011

أقيمت في المركز الثقافي العربي في أبورمانة، ندوة عن الكاتب الكبير الدكتور عبد السلام العجيلي، وذلك ضمن سلسلة ندوات تلقي الضوء على شخصيات أثرت في حياتنا، وذلك يوم الثلاثاء 18 كانون الثاني 2011، وتحدثت في الندوة السيدة إلهام سليمان مديرة المركز قائلةً: «الدكتور عبد السلام العجيلي، قاتل بعلمه ونفسه من أجل قضايا الأمة العربية، وهو الذي ينتمي حتى النهاية إلى أرضه وبيئته، وهو شخص من الصعب أن تختزل سيرته بندوة. سوف يحدثنا عن حياته وكتابته الأستاذ شوقي البغدادي، وعن رؤية المستشرقين له الأستاذ زكي قراجة».


الأستاذ شوقي البغدادي

بدوره تحدث الأستاذ شوقي البغدادي عن الكاتب الكبير قائلاً: «أشكر السيدة إلهام على إحياء ذكر الدكتور العجيلي، لأنه شخص مشهور فهو الأديب والطبيب والكاتب، وهو ابن الريف والليل والنجم، وفيما بعد عرف بالمناضل. عندما كان في سنة العشرين التحق بصفوف جيش الإنقاذ لتحرير فلسطين، وعندما عاد من هناك تولدت في ذهنه فكرة ملازمة أن فلسطين سوف تعود إلى العرب. وبعده تفرغ للدراسة دخل كلية الطب في جامعة دمشق، وكان الشعر بالنسبة له في المرتبة الثانية بعد الطب، وله ديوان واحد وكل قصصه منذ بداياته إلى نهاياته سواء أكانت عن الحب أم المآسي الاجتماعية أم النضال الوطني، دائماً ما تتألق بالخيال الرائع الذي لم يوجد عند كُتاب الريف، بدءاً من "بنت الساحرة" و"قناديل إشبيلية" إلى "الحب والنفس"». ويضيف الأستاذ البغدادي: «كان يكتب القصة بالمضمون والشكل الحديث، ولو رجعنا إلى الذين من قبله، كفؤاد الشايب أو علي الخلقي، فنجد أن قصته القصيرة لها شكل خاص، لأن القصص التي قبله، لم يكن عندها رغبة ولا رؤية ولا ثقافة للدخول في الحداثة، وكانت قصته القصيرة تتمتع بأسلوب مختلف، تجسد شخصية ابن الريف الخيالي الذي يحب العزلة والتأمل في الليل، ولكن المناخ الذي وجد في القصة، لم يكن مثل رواياته التي كانت خالية من الفنتازيات».

وتضيف السيدة إلهام على ذلك قائلةً: «لقد طالعنا الدكتور غسان الرفاعي من باريس، بشهادة آخر عمالقة الاستشراق جاك بيرك قبل رحيله بأيام إذ يقول: عشرون عاماً وأنا أنقل سحر القرآن إلى الفرنسية، بتعثر وتخبط ولكني أنجزت الوعد، ولولا مساعدة الدكتور عبد السلام العجيلي، لتعذر علي تحقيق هذا الإنجاز».


الأستاذ زكي قراجة

ويحدثنا الأستاذ زكي قراجة، أنه سيتقدم ببحث عنوانه «الدكتور عبد السلام العجيلي في عيون المستشرقين»، فيقول:«إن الدارس لأدبه يلاحظ اهتماماً عربياً وعالمياً لما أبدعه قلمه، فقد خلف لنا إرثاً كبيراً في الأدب والروايات. وفي الأربعينات من القرن الماضي، صدر له ديوان بعنوان "الليالي والنجوم" ومجموعة من الروايات والقصص، منها "بنت الساحرة"، "الخيل والنساء"، "قناديل إشبيلية"، و"الحب الحزين" وغيرها. ووصفه الدكتور يوسف إدريس بأنه رائد القصة العربية بلا منازع، ووصفه الشاعر نزار قباني، بأنه أروع بدوي عرفته المدينة وأروع حضري عرفته الصحراء، ويقول المستشرق الألماني هانز عنه بأنه بطل القصة القصيرة على مستوى الوطن العربي، ويضيف بأن الدكتور العجيلي، جمع بين المفكرين والأدباء في الغرب، من خلال كتاباته، فهناك ترجمات لرواياته إلى اللغات الغربية، منها الفرنسية في رواية "قلوب على الأسلاك"، ومنها الإيطالية والروسية في "قناديل إشبيلية"، والعديد من اللغات الأخرى».

وفي الختام فقد كان الدكتور عبد السلام العجيلي، وهو من مواليد الرقة، طبيباً يزاول مهنة الطب ويعشق الأدب والفكر، وتدوين سيرته ضروري للمجتمع، وهي التي جمعت مفاصل الأحداث الوطنية. توفي فارس الحرف، صباح الأربعاء 5 نيسان 2006، بُعْيد رحيل صديقه محمد الماغوط بيومين.


عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من ندوة عبد السلام العجيلي في ثقافي أبورمانة

الأستاذ شوقي البغدادي في ندوة عبد السلام العجيلي بثقافي أبورمانة

من حضور ندوة عبد السلام العجيلي في ثقافي أبورمانة

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق