ميسون أبو أسعد في لقاء مع اكتشف سورية

27 كانون الأول 2010

تتألق في موسم 2010 وتستعد لمسرحية السقوط

أغواها «سحر الشرق» فكانت إطلالتها الأولى على عالم الدراما بتوقيع المخرج أنور القوادري في العام 2000، حينما كانت طالبةً في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، ثم تنوعت أدوراها في المسرح والتلفزيون بين الأعمال التاريخية والمعاصرة بدءاً بـ «ست المـُلك» التي جسّدت شخصيتها في مسلسل «الناصر صلاح الدين»، مروراً بـ «بسمة» في مسلسل «عن الخوف والعزلة»، وصولاً إلى «الأميرة جلـّنار» في «سقوط الخلافة». مسيرة مهنية امتدت على مدى عشر سنوات أسست لها الممثلة ميسون أبو أسعد بخطى واثقة، وقدّمت خلالها أنماطاً مختلفة من الأداء بإدارة أسماء لامعة في عالم الإخراج قبل أن يأتي «السقوط»؛ العرض المسرحي المرتقب للأستاذ دريد لحام، الذي تستعد ميسون للمشاركة فيه مطلع العام المقبل 2011 مع نخبة من الممثلين السوريين تنتمي إلى جيل الروّاد، وجيل الشباب.


ميسون أبو أسعد

«اكتشف سورية» يستعرض تجربة الفنانة ميسون أبو أسعد في هذه المقابلة الخاصة.

نبدأ حديثنا من آخر المشاريع التي تستعدين لها، «السقوط»، كيف تنظرين إلى مشاركتك في هذا العرض المسرحي، والذي يمثل عودة الأستاذ دريد لحام إلى خشبة المسرح بعد سنوات من الغياب؟
أبدو سعيدةً جداً ومتحفزةً لهذا العرض، وأعتبره فرصة لنا كممثلين شباب للعمل مع جيل الروّاد على المستوى المسرحي، وهم الذين أسسوا لهذا الفن في سورية كالأستاذ دريد لحَام، والأستاذ عمر حجو مؤسس مسرح الشوك، وتبدو هذه التجربة رومانسية بما فيها من سحر العمل مع الجيل المؤسس لألق المسرح السوري، والذي تواصلنا مع فنّه في طفولتنا، ومازالت أعماله عالقةً في ذاكرتنا. على الصعيد الفني تنتمي مسرحية «السقوط» إلى شكلٍ مسرحي جديد بالنسبة لي، ومختلف عن تجاربي المسرحية السابقة، كل تلك العوامل تجعلني سعيدة ومتيقظة في آنٍ معاً، وآمل أن أكون على قدر المسؤولية لخوض هذه التجربة.

ماذا عن باقي أسرة العمل؟
يشارك في العرض كل من ياسين بقوش، حسام تحسين بيك، أحمد رافع - مع حفظ الألقاب-، ومن جيل الشباب، أحمد الأحمد، رنا شميـّس، راكان تحسين بيك، محمد رافع، وأنا. العمل بإدارة المخرج العراقي محسن العلي، بما له من تجربةٍ عريقة في هذا المجال باعتباره خريج معهد بغداد المسرحي، وهو المخرج المنفذ لمسلسل «سقوط الخلافة» الذي أنتجته شركة إيكو ميديا القطرية، وهي نفس الشركة المنتجة لمسرحية «السقوط»، عن نصٍ مشترك للأساتذة: دريد لحّام، عمر حجو، وعلاء الدين كوكش، باعتباره مجموعة من اللوحات يجمعها رابط واحد على طريقة مسرح الشوك العريق.

متى سيقدم العرض؟
في 13 كانون الثاني 2011، سنقدم ثمانية عروض ابتداءً من ذلك التاريخ على مسرح قطر الوطني، حيث تم إدراج المسرحية على قائمة فعاليات احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية، برعايةٍ من وزارة الثقافة القطرية، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في فعاليات الاحتفالية، فالبداية كانت مع عرض الافتتاح «بيت الحكمة»، ذلك العرض المسرحي الملفت، كما أن التجربة بحد ذاتها غنيّة على المستوى الفني، والأشقاء القطريون مهتمون بالتواجد بقوة على الساحة الثقافية العربية عبر استقطاب المزيد من العروض والفعاليات المميزة، ويبذلون جهوداً طيـّبة في هذا المجال، وهذا يحسب لهم.


مشهد من مسلسل وراء الشمس
ميسون أبو أسعد مع الفنانة القديرة منى واصف والفنان الكبير بسام كوسا

خلال الموسم الدرامي 2010 شاركت ميسون أبو أسعد بثلاثة أعمال؛ «قيود الروح»، «وراء الشمس»، و«سقوط الخلافة»، مع مشاركة متواضعة في الجزء السابع من «بقعة ضوء». ألا تعتبرين أن مسلسل «قيود الروح» تعرض للظلم نوعاً ما على المستوى التسويقي، فرغم استقطابه لنجومٍ كبار لم يحظ بفرص عرضٍ جيدة على المحطات العربية خلال الموسم الرمضاني؟
يقولون: «ربّ ضارة نافعة»، فمنذ انتهاء شهر رمضان لم يتوقف عرض المسلسل على المحطات العربية عبر مجموعة من العروض المتتالية على قنوات: سورية دراما، أبو ظبي، أورينت، وتلفزيون قطر، مما أتاح له متابعةً متأنية بعيداً عن ازدحام الموسم الرمضاني، وأعتقد أن هذا الأمر أتى لصالح العمل في النهاية.


مشهد من مسرحية بيت الحكمة
في حفل افتتاح الدوحة عاصمة الثقافة العربية

أديت دور الفتاة المتمردة في هذا المسلسل والذي يعبّر عن صراع الأجيال بطريقةٍ ما، كيف وجدت أصداء هذا الدور؟ وإلى أي حد يشبهك على المستوى الشخصي؟
أعتقد أن المشاهدين أحبّوا التوجه الاجتماعي للمسلسل ككل، ذلك التوجه الجدّي والمرهف لكاتبتين مرهفتين ومعنيتين بالشأن العام؛ يارا صبري، وريما فليحان، فالنص قوي، ويتوجه لشرائح عديدة، وقالت لي يارا أنني كنت حاضرة ببالها أثناء كتابة العمل، فالشخصية التي لعبتها في المسلسل تشبهني إلى حدٍ بعيد خلال فترة دراستي في المعهد، والتي تركت انطباعاً ما في ذهن الكاتبة أثناء رسم ملامح الشخصية.

مسلسل «وراء الشمس» كان من أكثر المسلسلات مشاهدة خلال الموسم الماضي، ولكن الممثل بسام كوسا أبدى اعتراضه على صيغة العمل النهائية رغم تألقه فيه، ما أثار الكثير من الجدل في الأوساط الفنية والإعلامية، أين أنت من هذا الجدل باعتبارك من المشاركين في المسلسل؟
أرى أن حالة الجدل التي أثارها العمل مهمة بحد ذاتها، لما طرحه من أفكار جديدة أُثارت الكثير من الأسئلة في أوساط الجمهور إلى درجة الاصطفاف بين مؤيد ومعارض للقضية الأهم التي أثارها العمل، وهي أخلاقية مسألة الإجهاض في مثل تلك الظروف التي افترضها المسلسل، حتى أن أسرة العمل ذاتها كانت جزءاً من ذلك الجدل وهذا أهم ما في الموضوع، فنادراً ما تقدّم الدراما أعمالاً تحرك المياه الراكدة، وتثير قضايا اجتماعية وإنسانية على هذا المستوى من الأهمية، وأعتقد أن هذه المهمة من أبرز مهام الدراما التلفزيونية السورية، في ظل غياب السينما واضمحلال دور المسرح، صحيح أن المسلسل قدّم نوعاً من الخاتمة أو النهاية للأحداث قد يكون فيها تحيز لرأي على حساب الآخر، لكنّه أبقى الجدل مفتوحاً في النهاية.

نبقى في أجواء «وراء الشمس»، ففي هذا المسلسل كانت لك تجربة الاحتكاك المباشر في الأداء مع السيدة منى واصف، كيف وجدت تلك التجربة؟
ربما يتسم الأداء في الدراما التلفزيونية بالفردية، في حين يكون الأداء جماعياً في المسرح، وأعتقد أن هناك القليل من الممثلين الذين يعيدونك لتلك القاعدة الجماعية على المستوى الأدائي ومنهم السيدة منى واصف، وبشكلٍ غير مقصود، فهي ممثلة تتعامل مع هذه المهنة وكأنها بدأتها للتو، وهذا ما يدفعك للانحناء احتراماً لها، فمن المستحيل أن تتأخر عن مواعيد التصوير، كما تشتغل على أدق التفاصيل في دورها، ويبدو إحساسها حاضراً في كل مشهد من المشاهد، ما يقدم الدعم للممثل الذي يلعب دوراً أمامها، وأذكر أن أحد مشاهد المسلسل أمامها كان يتطلب مني البكاء في وقتٍ كنت فيه متعبةً جداً لدرجة العجز عن تقديم الإحساس على المستوى المطلوب، لكن بمجرد النظر إلى عينيها نزلت دموعي، وهذا مجرد مثال عما يمكن أن تقدّمه السيدة منى من دعم لكل من يعمل معها، ومما يميزها أنها متابعة جيّدة لأداء الممثلين الشباب، ولا تتردد في تقديم الإطراء لهم على مشهد جيد أو دور قدموه، وأذكر لها عبارة رددتها أمامي في الكثير من المرات: «لا يصح إلا الصحيح».


الفنانة المتألقة ميسون أبو أسعد

خلال نفس الموسم 2010 شاركت في المسلسل التاريخي «سقوط الخلافة»، ماذا أضافت لك تلك التجربة باعتبارها أتت في أجواء مختلفة تماماً، وخارجة عن بيئة عمل الدراما السورية في مصر؟
خدمتني هذه التجربة في الكثير من الأشياء، حيث قدمتني بشكل مختلف خلال نفس الموسم، بعد أن كنت واثقة من نجاح مسلسل «وراء الشمس». الدور تاريخي، وباللغة العربية الفصحى، والنص للكاتب يسري الجندي كان بمنتهى الروعة، ويسهل على الممثل التقاط ملامح الشخصية، فهو كاتب بارع يرسم ملامح الشخصيات بدقة شديدة، ويمتاز أسلوبه بالغنى والرشاقة في التنقل بين الأحداث بعيداً عن الرتابة أو التطويل، كما كان العمل بمثابة بداية آمنة للعمل في مصر بعيداً عن مخاطر الأداء بلهجة جديدة، بالإضافة إلى العمل إلى جانب نجوم كبار كالأستاذ عباس النوري، ونخبة من نجوم الدراما العربية، كـ: سميحة أيوب، وأشرف عبد الغفور، وعبد الرحمن أبو زهرة من مصر، وجهاد سعد من سورية، وباسم قهـّار من العراق، أجواء العمل ككل كانت بمثابة الخلطة السحرية التي تستحق الاكتشاف، وفي النهاية أثمر هذا المسلسل عن مشاركتي في مسرحية «السقوط» بعد النتائج التي حققها مسلسل «سقوط الخلافة»، وأعتقد أن هذا النوع من الأعمال العربية المشتركة في غاية الأهمية، وأجد أننا تأخرنا على المستوى العربي في الانفتاح على بعضنا البعض لاستثمار نجاحاتنا على نطاقٍ عربي أشمل، وأضعنا وقتنا في سجالات لا طائل منها.


ميسون أبو أسعد

حمل لك العام 2010 أيضاً تجربة سينمائية، حيث كنت إحدى بطلات فيلم «حراس الصمت» للمخرج سمير ذكرى، لكن الفيلم تعرض لانتقادات واسعة على المستوى الفني. ما تعليقك على الموضوع؟
هذا شيء محزن للأسف، وأنا متحفظة على الصيغة النهائية التي ظهر فيها دوري بالفيلم، والذي يحكمه منطق تقني بحت له علاقة بالغرافيك، وهذا بعيد كل البعد عن باقي الأمور الفنية التي تتعلق بأدائي كممثلة، نحن اليوم نعيش في عالم تبدو فيه الصورة حاضرةً بشكلٍ أساسي، وتشتد المنافسة في هذا المجال على مختلف الأصعدة خاصةً في السينما، فإذا لم نكن قادرين على تقديم حلول تقنية مُرضية بالحد الأدنى فمن الأفضل تلافيها، لأن الجمهور لا يتحمل هذا الفارق الشاسع بين الإنتاجات السينمائية المحلية والعالمية، ولا يمكن أن يكون حيادياً، فهو متعطش لإنتاج سوري جيد على المستوى السينمائي، وحينما يشعر بالإحباط من حقه أن يعبّر عن رأيه.

وهل تدفع ندرة التجارب السينمائية السورية الممثل السوري للمشاركة في أي فيلم يعرض عليه، وبأي ثمن؟
للأسف حينما تكون النتائج هزيلة يمكن أن يفهم المتلقي الأمور بهذه الطريقة، لكنها حقيقةً لا تسير على هذا النحو، فعادةً ما يوافق الممثل على الدور حينما يشعر أنه يمكن أن يضيف له شيئاً، خاصة أن العمل في السينما فيه نوع من الإغراء لأي ممثل، لكنه غالباً ما يكون أكثر تحفظاً بعد التجربة الأولى.

ماذا عن مشاريعك للموسم المقبل؟
لا يوجد لدي أي مشروع حتى الآن، وأعتبر نفسي محظوظة في ذلك لكي لا أقع تحت ضغط الوقت، وأتمكن من التفرغ لمسرحية «السقوط»، وأعتقد أن المشاركة في هذا العرض تتطلب ذلك، فنادراً ما يحظى ممثل بفرصةٍ مماثلة.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفنانة السورية ميسون أبو أسعد

الفنانة السورية ميسون أبو أسعد

الفنانة السورية ميسون أبو أسعد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عبد القادر:

المفاجأة الكبرى في وراء الشمس,مثلت دور الفتاة التي أرتكبت خطيئة ,ثم دخلت السجن و خرجت منه و عزمت على التوبة النصوحة بكل أرادة و عزم رغم العواصف و قسوة العناصر لم تكسر ,قاست بطش التجمع و حكم عليها حكما نهائيا,هي السجينة و المدنبة ,لكن بالعزم و الأرادة,تجاوزت هده المحنة و العم رياض و منى ساعداها على دلك,تقاسيم وحه الفنانة بين الحزن و قليل من الفرح,ميزاجها الطبيعي غير المتكلف ,بل حتى دورها الدي كان في غاية الأنتقائية,بسيطة في الملبس في أسرة فقيرة معوزة,أنسجام كلي و متكامل مع الأم منى واصف حتى ضننت أنها أمها فعليا,كل هده العناصر ,كللت للفنانة ميسون أبو أسعد هدا النجاح في و راء الشمس وهي في هدا العمر لها كل المستقبل كي تعتلي عرش الدراما السورية و العربية و لما لا,تملك كل مواصفاة الممثلة الطموحة الى المجد,و النجومية هي آخر ما يفكر فيه الفنان الصادق و المشاهد هو الحاكم في الأخير......أتمنى لها التوفيق في حياتها الفنية......تحياتي..

الجزائر

عبد الحميد :

حلوة متل العادة

سوريا

سامي ايوبي:

احلى من الحلاوة

سورية

aymen:

فنانة متميزة جدا جدا

libya

حسام :

يا الله ما احلاها

syria

اميرة الأحزان:

اعجبتني

عمان