فنانون شباب يرسمون للأطفال

02 كانون الأول 2010

في غاليري بيت الرؤى بدمشق

برعاية من مشروع «دعم الشباب» التابع للأونروا والممول من قبل الاتحاد الأوروبي، افتتح في غاليري بيت الرؤى بدمشق معرض جماعي تحت عنوان «فنانون شباب يرسمون للأطفال» وذلك مساء يوم الإثنين 29 تشرين الثاني 2010، بمشاركة عدد من طلاب وخريجي كلية الفنون الجميلة وهم: أسامة حويجة، إيمان شعبان، تانيا الكيالي، دانا النفوري، زينب الصباحي، سومر سلّام، شذى الحوراني، ضحى الخطيب، عماد الوهيبي، محمد طيب.

وتقام على هامش المعرض نشاطات مرافقة، تتمثل بجلسة حوار حول موضوع الفن الموجه للطفل، وذلك مساء يوم الخميس 2 كانون الأول 2010، وورشة عمل للأطفال يومي الجمعة والسبت 3-4 كانون الأول 2010.

«اكتشف سورية» حضر حفل الافتتاح والتقى الفنان زكي سلام - مدير غاليري بيت الرؤى للفنون التشكيلية – الذي يقول عن هذا المعرض: «يشارك في هذا المعرض عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة إضافة للبعض من الخرجين الجدد ممن لهم مساهمات تشكيلية خاصة بعالم الطفل عبر الصحف المحلية والعربية، حيث تنطلق أهمية هذا المعرض من توجهه لعالم للأطفال على اعتبار أنهم النواة الحقيقية للمستقبل، واستثمار عالم اللون كأداة هامة من أدوات بناء الشخصية لدى الطفل. ومن الضرورة الانتباه إلى أن مجمل فنون الأطفال وخاصة رسوم الكرتون هي فنون وافدة من حضارة وثقافة مختلفة تستقطب عقول أطفالنا، لذا كان من الضروري إقامة هذا المعرض لتشجيع فنانينا الشباب وتسليط الضوء على إبداعاتهم الفنية الخاصة بعالم الطفل والمستمدة من ثقافة المنطقة وتراثها».

وعن النشاطات المرافقة يضيف الفنان سلّام: «هنالك نشاط مرافق للمعرض وهو حوار بين الفنانين أنفسهم وضيوف الغاليري المعنيين بإنتاج كتب وصحف الأطفال وذلك يوم الخميس الساعة السادسة مساء، كما سنقيم يوم الجمعة والسبت ورشة عمل مخصصة للأطفال بإشراف فناني المعرض، حيث سنجمع أطفال جرمانا مع أطفال مخيم جرمانا الفلسطيني ضمن ورشة عمل واحدة».

وفي لقاء مع التشكيلية دانا النفوري المشاركة بـ 4 أعمال ذات مواضيع مختلفة الحجوم، تحدثت الفنانة عن عملها قائلة: «أبتعد من خلال عملي هذا عن الطرح التجاري الذي يتسم به نتاج عالم الأطفال، حيث بدأت وبشكل عفوي برسم الخطوط الرئيسية لهذه الأعمال، لترتسم في المراحل اللاحقة بنية العمل من خلال الألوان المستخدمة، مع مراعاة خصوصية فن الطفل القائم على تقديم طرح جديد قوامه إبراز أو إلغاء عنصر معين لتقريب العمل من عين وعالم الطفل، أو المبالغة في شكل الطرح الفني ومقوماته كاللون مثلاً لشد الطفل للعمل الفني».

شذى الحوارني - طالبة تصوير زيتي سنة ثانية في كلية الفنون الجميلة - تشارك بخمسة أعمال تتناول موضوعاتها مشاهدات حقيقية لعالم الطفولة في قصصه اليومية، حيث نجد الأطفال يلعبون مع القطط أو يشربون أقداح الشاي، وعن تجربتها في رسوم الأطفال تقول لنا: «أشارك في مجلة أسامة الخاصة بتثقيف الطفل العربي، منطلقة من محبتي الصادقة لهذا العالم الصغير، فأرسم له مستعينة بمجموعة من الألوان المشرقة التي يحبها الأطفال، كما عملت على رسم الطفل بمقاسات الطفل الحقيقية من غير أي تحوير لتقريب الصورة إلى عالمه الخاص».

أما التشكيلية ضحى الخطيب - خريجة معهد أدهم إسماعيل 2004 - فتشارك بـ 3 أعمال من الكولاج، وقد سبق لها أن شاركت في رسم كتب الأطفال، وعن مشاركتها في معرض «فنانون شباب يرسمون للأطفال» تقول: «فرصة جميلة أن أشارك في هذا المعرض لتقديم أفكار جديدة خاصة بعالم الطفل، بما يحتويه من فرح ودهشة كبيرين. في هذا المعرض أشارك بـ 3 لوحات من الإكليريك، اللوحة الأولى باسم "كان يا ما كان بردى" أما العمل الثاني فبعنوان "هكذا أريد أن أرى العالم"، وهي بمثابة رسالة تشكيلية طفولية أعبر من خلالها عن أمنيتي برؤية دمشق كمدينة ملونة، أما العمل الثالث فبعنوان "النائم في الحلم .. آدم" وهي لوحة أعبر من خلالها عن عالم جميل أتمناه لطفلي الصغير آدم».

إيمان شعبان - سنة رابعة في كلية الفنون الجميلة قسم الحفر والطباعة - تشارك بـ 5 أعمال من أصل 7 أعمال موجهة لعالم الطفولة، لها مشاركات سابقة في مهرجان شبابلك، كما شاركت في معارض مشتركة، ومنها معرض جماعي لطلاب كلية الفنون الجميلة قسم الحفر في دار البعث بدمشق. وعن مشاركتها في هذا المعرض تحدثنا قائلة: «اعتمدت في هذه التجربة على موضوع البحر وكائناته المختلفة ومنها الأخطبوط وقنديل البحر، إضافة لعملين ذوي تكوين خيالي، كما اعتمدت على اللون الأسود كخامة لونية أساسية مع إضافة بعض الألوان لتقريبها من عين الطفل. ومن جهة أخرى كانت لهذه التجربة أهميتها على الصعيد التشكيلي حيث سأستوحي من الرسومات الكرتونية الخاصة بالأطفال مادة لمشروع تخرجي من كلية الفنون الجميلة».

من جانبه يوضح لنا عماد الوهيبي - خريج كلية العلوم قسم الرياضيات، والمشارك بخمسة أعمال كرتونية - أثر نشأته في بيتٍ ربُ أسرته هو الفنان محمد الوهيبي، وما كان له من أثر على تجربته التشكيلية الخاصة برسومات الأطفال والتي استثمرها وصقلها في عمله ضمن شركة خاصة تنتج أفلاماً كرتونية في دمشق.

كما تشارك التشكيلية سومر سلّام بخمسة أعمال منها ما هو مقتبس من قصص مجلة أسامة التي تعمل بها، وعن أهمية هذه التجربة تقول لـ «اكتشف سورية»: «إقامة معارض خاصة برسومات الأطفال شيء هام وحيوي، نحاول من خلالها استقطاب جمهور الأطفال، من خلال رسومات تخاطب عقولهم وتحرضهم على التفكير والاستنتاج. وقد كانت لي تجربة سابقة في معرض "رسامو مجلة أسامة" في حمص، وتأكيداً على أهمية هذه التجربة سنقيم معرضاً بنتاج جديد لنفس الفنانين في الشهر الأول من عام 2011 في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة».

يذكر أن غاليري بيت الرؤى يقع على بعد 300 متر من ساحة السيوف - الآس الشرقي - جرمانا – دمشق، ويمتد دوام الغاليري من الساعة الخامسة حتى التاسعة مساءً، عدا يوم الجمعة.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

عمل للتشكيلية ضحى الخطيب في معرض فنانون شباب يرسمون للأطفال المقام في غاليري بيت الرؤى	بعض الفنانين المشاركين في معرض فنانون شباب يرسمون للأطفال المقام في غاليري بيت الرؤى	عمل للتشكيلية سومر سلام في معرض فنانون شباب يرسمون للأطفال المقام في غاليري بيت الرؤى

بقية الصور..