للقدس سلام

14 10

فنانون ينحتون الوجدان الفلسطيني

احتفاءً بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، افتتح في صالة بيت الرؤى معرض «للقدس سلام»، والذي ضم أعمالاً نحتية لـ 19 فناناً من سورية وفلسطين وهم حسب الترتيب الأبجدي: أحمد الأحمد وأحمد مراد ورانيا معصراني ورجاء صالح وزكي سلام وزهير دباغ وعادل خضر وعبد الحي مسلم وعماد رشدان وغازي عانا وفؤاد طوبال ومحمود شاهين ومصطفى علي ومروان عثمان ومحمود السعدي ونازك عمار ونزيه الهجري وهناء ديب وهيفاء الأطرش.

اجتمع هؤلاء الفنانون بأعمالهم التي تنوعت خاماتها وأساليبها، وتوحدت توجهاتها نحو القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، ومعاناة الشعب الفلسطيني في أعوام التشرد والشتات والحلم بالعودة إلى الأرض التي هجرته منها آلة الحرب الإسرائيلية وعملت على محو آثاره من فوقها.

«اكتشف سورية» زار معرض «للقدس سلام» وأجرى هذا الحديث مع الفنان زكي سلام صاحب الصالة وهو واحد من الأسماء المهمة المشاركة في المعرض.

هذا المعرض بمناسبة القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، كيف بدأتم بالتحضير له وتنفيذه؟
منذ سنوات ونحن كفلسطينيين نتشوق لأن يصل الدور للقدس كعاصمة للثقافة العربية، وكانت أحلامنا كبيرة في هذا العام لأننا نرى أن الصوت خافت في عرض القضية الفلسطينية وفي دعم الصمود الفلسطيني لأسباب سياسية بحتة يتجلى في الانقسام الداخلي في فلسطين، لذا نرى أن واجبنا كفنانين ومثقفين في مختلف المجالات هو تفعيل دورنا والمراهنة عليه في سبيل القضية العادلة، أنا شخصياً صممت الجائزة التي منحت للمشاركين في الاحتفالية لهذا العام، وكل الفنانين اندفعوا للمشاركة بأعمالهم على اختلاف توجهاتها إيماناً منهم بدورهم في دعم قضية فلسطين وشعبها، وكل الفنانين المشاركين في المعرض اليوم هم من سورية ومن الفلسطينيين المقيمين فيها.

ماذا عن الخطة الموضوعة لنشاط المعرض؟
هذا المعرض حضرنا له كصالة بيت الرؤى بالتعاون مع الفنانين المشاركين وأقمنا ورشات عمل ومجموعة من النشاطات وكنا نخطط لأن يشارك فيه عدد أكبر من الفنانين الفلسطينيين المقيمين في كافة أرجاء العالم لكن الظروف حالت دون ذلك، كما أننا خططنا لأن يتنقل المعرض بين عدة مدن عربية وينتهي في القدس لكن هذا بقي حلماً لم ير النور.

هناك فنانون مشاركون من توجهات فنية وفكرية مختلفة، كيف استطعتم جمعهم في هذا المعرض؟
حتى لو اختلفت التوجهات بينهم لكن فلسطين وحدتهم والقدس التي أرسلنا لها تحية السلام عبر معرضنا هذا هي الأساس لهذا النشاط الذي قمنا به من أجل كسر حدة التعتيم عليها وهي تسحب من أصحابها قطعة قطعة، وتمارس إسرائيل على أرضها سياسات التهويد وتشوه كل معالمها التراثية العربية والإسلامية في سبيل طمس الهوية العربية الفلسطينية.

ما هي المقولة الفكرية التي اجتمعت عليها الأعمال في المعرض؟
ربما عنوان المعرض اختصر المقولة وهي «للقدس سلام»، وهذا بالحد الأدنى قاسم بين الأعمال التي حاولت تناول جانب أكثر وجدانية من قضية الشعب الفلسطيني، وحاول كل فنان العمل على هذا الجانب من زاويته ووجهة نظره الخاصة.


الفنان التشكيلي زكي سلام

ما هي المعالجات التي قدمها الفنانون في الأعمال المعروضة؟
تعددت المعالجات التي كان محورها الأساسي القدس ومعاناة الشعب الفلسطيني طيلة هذه السنوات من النكبة وحتى اليوم، فحاول الفنانون تقديم رؤيتهم الشخصية كلٌ من زاويته، فهناك أعمال تكلمت عن الانتفاضة الفلسطينية، وأخرى تكلمت عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وأعمال تناولت جوانب وجدانية كأمهات الشهداء أو الحيرة والقلق الفلسطينيين، كما أن هناك أعمالاً تناولت حق العودة وبعضها حاكى التراث والتاريخ الفلسطيني.

على أي الخامات اعتمد الفنانون في إنجاز عملهم؟
هناك عدة خامات قدم الفنانون أعمالهم من خلالها وهي المعتادة في العمل النحتي من الرخام والحجر والمعادن البرونز والحديد، وهنا أذكر مشاركة الفنانة نازك عمار والتي أنجزت عملاً من بقايا قذيفة وأكملت العمل عليها بأسلوبها الخاص.

هل هناك مشروعات مقبلة لصالة بيت الرؤى يمكن الحديث عنها؟
لا نستطيع الحديث عن شيء مباشر لأننا سنكون مسؤولين عنه، وربما لا نستطيع القيام بكل ما نطمح إليه أو نفكر به، لكن هذا لا يعني أن مشروعنا كصالة عرض متوقف، لا، بل نحن نؤكد على الاستمرارية بهذه الصالة الملتزمة بالفن والناس وهي اختارت مكاناً هنا في ريف دمشق ولم تختره في المدينة إيماناً في نشر الثقافة الفنية في كل مكان.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأعمال المشاركة في معرض «للقدس سلام»

من الأعمال المشاركة في معرض «للقدس سلام»

من الأعمال المشاركة في معرض «للقدس سلام»

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق