الأسبوع الأول للتانغو والفلكلور الأرجنتيني في ربوع سورية

24 تشرين الثاني 2010

الراقصون من سورية والمغنون من الأرجنتين

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق) بالتعاون مع سفارة الجمهورية الأرجنتينية يوم الإثنين الماضي 22 تشرين الثاني 2010 حفلة افتتاح الأسبوع الأول للتانغو والفلكلور الأرجنتيني، وذلك على خشبة مسرح الأوبرا.

بدأ الحفل بلوحات منوعة راقصة من التانغو الأرجنتيني نفذتها مجموعة من الراقصين السوريين وهم: فؤاد البيلاني، نورا الشريف، عماد شكر، سمر البيلاتي، محمد بكباشي، يارا عمران.

لقد انتقل التانغو الأرجنتيني من خلال هجرات الأفارقة عبر إسبانيا في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ومر تاريخ التانغو بعدة مراحل، بدءاً بالتانغو الأندلسي الذي انتشر في إشبيلية، ويتميز بوتيرة حركية معتدلة مع مرافقة موسيقية على الغيتار، وفي الفترة من 1880 – 1890 انتشر التانغو الكريولا الذي يشكل مزيجاً من التانغو الأندلسي والرقص الشعبي الأرجنتيني، ويأتي بمصاحبة الأكورديون والماندولين والكمنجة، ويمثل رقصات زوجية يؤديها الراقصان بعيدين كل منهما عن الآخر، وفي نهاية القرن التاسع عشر ظهر التانغو الأرجنتيني كحصيلة تغييرات مستمرة على التانغو، ويأتي كرقصة زوجية يؤديها الراقصان وهما بوضع قريب، المرحلة الأخيرة التي مرت بها هذه الرقصة هي المرحلة العالمية، وتبدأ منذ أخذ معلمو ومصممو الرقص العالميون بصقل هذه الرقصة حتى انتشرت في أنحاء العالم ودخلت مسابقات الرقص (البالروم).


المغني خورخي غيجيرمو بمرافقة عازف البانديون هيبير تروخيجو

بعد اللوحات الراقصة، جاء دور صوت معروف في الأرجتين يرمز لموسيقى التانغو في ذلك البلد، وهو المغني خورخي غيجيرمو، أحد المراجع الأساسية للموسيقى في الأرجنتين، ملحن وعازف غيتار، حصل على جائزة الموسيقى الوطنية عام 2000 من حكومة بلاده. كما فاز بجائزة كلارين كأفضل فنان في الموسيقى الشعبية الأرجنتينية في عامي 2001 و2007، كما كتبت الصحافة الأرجنتينية ووسائل الإعلام المتخصصة الدولية عنه بأنه الفنان المميز لهذه السنة، يعلّم في المعهد الموسيقي مانويل دي فالا في بوينس آيرس، حيث يساعد في خلق «شهادة الفولكلور والتانغو الأعلى» في البلاد. رافقه على البيانو العازف بابلو فالجي، بالإضافة إلى العازف البارع هيبير تروخيجو على آلة البانديون، وهي آلة تشبه الأكورديون وتعزف بنفس الأسلوب ولكنها أصغر حجماً، وقد أدهش تروخيجو الحضور على هذه الآلة التقليدية التي تستعمل بكثرة في الموسيقى التراثية في الأمريكيتين اللاتينية والجنوبية، أما العازف المذكور فبالإضافة إلى كونه عازفاً فهو مغني تانغو أيضاً، ويدرّس آلة المندلون والهارموني، عضو في فرقة ميغل كالو ودومينغو فيديريكو وخورخي دارغون الموسيقية، وقام بعدد لا يحصى من الجولات حول العالم.


المغني وعازف الغيتار السوري الأصل خوان فالو

وفي القسم الأخير من الحفلة تم تقديم المغني وعازف الغيتار خوان فالو السوري الأصل، وهو صوت شهير على مستوى العالم وأحد المراجع الأساسية للموسيقى في الأرجنتين، ملحن وعازف غيتار. حصل على جائزة الموسيقى الوطنية عام 2000 مقدمة من حكومة بلاده. كما فاز بجائزة كلارين كأفضل فنان في الموسيقى الشعبية الأرجنتينية عامي 2001 و2007، يعلّم في المعهد الموسيقي مانويل دي فالا في بوينس آيرس، حيث يساعد في خلق «شهادة الفولكلور والتانغو الأعلى» في البلاد.

هذا وستستمر فعاليات الأسبوع الأول للتانغو والفلكلور الأرجنتيني في سورية حتى 28 من الشهر الجاري، حيث سيقدم البرنامج ذاته في 24 من تشرين الثاني في دمشق، وبعدها بثلاثة أيام في حمص وبعدها بيومين أي في 28 تشرين الثاني 2010 في اللاذقية.


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأسبوع الأول للتانغو والفلكلور الأرجنتيني في سورية: لوحات راقصة على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق

مغني التانغو الأرجنتيني الشهير خورخي غيجيرمو مع عازف آلة البانديون هيبير تروخيجو

مغني التانغو الأرجنتيني الشهير خورخي غيجيرمو مع عازف آلة البانديون هيبير تروخيجو

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق