ندوة نقدية حول مجموعة شعرية للشاعر عصام خليل

03 تشرين الثاني 2010

أقيمت ندوة نقدية حول المجموعة الشعرية للشاعر عصام خليل، مساء أمس الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2010 في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الندوة تضمنت مشاركة كل من الدكتور خالد الحسين، وخليل موسى، ورياض طبرة.

هذا وقد بيّن الناقد رياض طبرة في مداخلة له بعنوان «للبياض البعيد والأسئلة الموجعة» أنّ الغرض من المجموعة الشعرية هو الرثاء لكنها غير مؤطرة بغرض واحد؛ مبيناً أنّ الشاعر استطاع أن يعيد لقصيدة التفعيلة بهائها وأنموذجها الفريد كشحنة واحدة متكاملة لا تقوى على اقتطاع مفردة واحدة منها دون الإخلال بالمعنى أو حتّى اقتطاع مقطع إلا وانهارت القصيدة.

بدوره لفت الدكتور خليل موسى إلى أنّ المجموعة الشعرية التي جاءت بعد فجيعة الشاعر بولده البكر حملت كثيراً من المعاني الوجدانية والرثائية عن الفقد وأثره في النفس. وأشار موسى إلى أنّ القصائد بالرغم مما فيها من ألم وأحزان إلا أنّها انتهت بالاعتذار الى هذا الراحل المقيم، وكأنّ الأب يشعر بأنّه قصّر في شأن ولده فجاءت القصيدة الأخيرة بعنوان «آسف يا بني».

أما الدكتور خالد حسين فرأى أن الثيما الأساسية في نصوص الشاعر عصام خليل تركزت حول الموت، لأنّ الشاعر أراد أن يُعطي للموت أبعادا عميقة بسبب مروره بفجيعتين الأولى: وفاة ابنه والثانية: وفاة أخيه، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى المستوى الجمالي والفني للقصائد التي تنتمي جميعها الى قصيدة التفعيلة القادرة على الوصول الى المتلقي بشكلها ومضمونها المعاصرين.

ومن الجدير ذكره أنّ الشاعر عصام خليل من مواليد طرطوس عام 1965. يحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب. صدر له ديوانان شعريان هما «تسابيح لآلهة»، «الحب وأوراق من دفتر الذاكرة».


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق