ترميم مجموعة من أهم وأندر لوحات الفريسك التصورية في محافظة حماة
30 تشرين الأول 2010
يقوم مجموعة من الخبراء البولونيين -المختصين في مجال الترميم- بترميم مجموعة لوحات من أهم وأندر لوحات الفريسك التصورية في محافظة حماة.
هذا وقد بيّن عبد القادر فرزات -رئيس دائرة الآثار بحماة-، نقلاً عن وكالة الأنباء سانا، أنّ هذه اللوحات تعود لمعبد الآلهة ميترا (إله النخبة الحاكمة) في تل حورته الأثري الذي يقع بمدينة أفاميا؛ مبيناً أنّ هذه اللوحات النادرة عبارة عن جداريات تزين جدران معبد الآلهة والذي تبلغ مساحته حوالي 74 متراً مربعاً ويعود إلى القرن الثالث الميلادي.
وأضاف فرزات أنّه تمّ في مواسم سابقة الكشف الكامل عن هذه اللوحات التصورية في المعبد ونقلها وحفظها مع القطع المكسرة والمخربة إلى مختبر متحف حماة، بهدف دراستها وإعادة ترميمها؛ لافتاً إلى أنّ خبراء البعثة يقومون حالياً بتجميعها مع بعضها باستخدام تقنيات خاصة في عمليات الترميم الأثري ليتم عرضها ضمن صالة عرض مخصصة لتل حورته في متحف حماة الوطني.
بدوره تحدث نديم خوري -الخبير الأثري- عن هذه اللوحات ومزاياها من خلال البعد التصويري الذي يظهر عالم الخير والشر من خلال تصوير الإله ميترا (إله النخبة الحاكمة) في روما القديمة وهليوس إله الشمس وآلهة أخرى أصغر قيمة وأقل مكانة من الإله ميترا، إضافةً إلى رسومات للشياطين بإشكال مختلفة في المعتقد الوثني مع بعض الرسومات الحيوانية والأشكال الهندسية.
من جهتها وصفت إيفا براندوفسكا -مديرة بعثة الخبراء البولونيين المشرفة على أعمال الترميم- عملية ترميم هذه اللوحات بأنّها معقدة، لأنّها مكونة من خمس طبقات، وتتطلب دقة بالغة؛ موضحةً أنّ خبراء البعثة يقومون بدراسة الكسور الفخارية وتصنيفها، ومن ثمّ وضعها في صناديق خاصة لكل لوحة، لتتم لاحقاً عمليات الوصل وإعادة الترميم حسب الشكل المرسوم، دون أن تؤثر أعمال الترميم على الجودة الأثرية والبعد التصويري القديم لهذه اللوحات الفريدة.
اكتشف سورية