مشاريع إستراتيجية تقيمها محافظة دمشق لحل الأزمة المرورية

18 تشرين الأول 2010

أعلنت محافظة دمشق عن عزمها إقامة العديد من المشاريع الإستراتيجية لحل الأزمة المرورية من خلال خطة تتضمن انجاز دراسات لمشاريع: مدخل السيدة زينب، وعقدة الكارلتون، والمرحلة الثالثة من محور ضاحية قدسيا-قصر الشعب، إضافةً إلى تأهيل المدخلين الغربي والجنوبي للمدينة.

هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء سانا، نقلاً عن المهندس معن قنواتي -مدير الإشراف بالمحافظة- أنّ المحافظة بدأت بالأعمال التحضيرية لتنفيذ مشروع مدخل السيدة زينب على المتحلق الجنوبي، الذي يعتبر أحد أهم المشروعات التي أنجزت المحافظة دراساتها، بعد تصديق العقد مع الشركة العامة للطرق والجسور. وقد أوضح أنّ أعمال التنفيذ الفعلية ستبدأ مع بداية الشهر القادم؛ مبيناً أنّ أهمية المشروع تكمن في ربط منطقة السيدة زينب مع المتحلق الجنوبي، سواء للقادمين من المزة أو حرستا وبنفس الوقت للخارجين من السيدة زينب بنفس الاتجاهين.

هذا ولفت قنواتي إلى البدء بالأعمال التحضيرية لنقل البنى التحتية المتعارضة مع تنفيذ مشروع عقدة الكارلتون (مياه، كهرباء، صرف صحي، هاتف) وذلك امتداداً لمشروع نفق كفرسوسة، ضمن إطار محور (شرق غرب المدينة) الذي يمتد من عقدة الشامي إلى المواساة، مروراً بتقاطع شارع فايز منصور مع شارع 17 نيسان، ثم تقاطعي الكارلتون وكفرسوسة، ثم نفق البعث وتقاطعي المجتهد وباب مصلى، وصولاً إلى ساحة حسن الخراط؛ مشيراً إلى أنّ الأعمال الفعلية لهذا المشروع ستبدأ مع بداية الشهر القادم.

وقد بيّن مدير الإشراف أنّ المشروع يشمل إقامة نفق على امتداد شارع 17 نيسان، وبشكل يؤمن الحركة المرورية العابرة والسريعة من الشرق إلى الغرب، مع عدم تقاطعها مع الحركات المرورية القادمة باتجاه الجمارك أو شارع كفرسوسة 2، إضافةً إلى تأهيل الشارع الممتد بين تقاطع المشروع مع شارع فلسطين باتجاه الجمارك، إضافةً إلى دوار يخدم كلّ الحركات المرورية بكلّ الاتجاهات مع عزل هذه الحركات عن الحركة العابرة والسريعة باتجاه شرق غرب.

وأوضح أنّ هذا المشروع سيؤمن المعالجة الطرقية لتقاطع شارع 17 نيسان مع شارع فايز منصور. ويتم الآن تقديم الدراسة المرورية لتحسين مواصفات الرامب القادم من المواساة إلى شارع فايز منصور والرامب القادم من فايز منصور باتجاه 17 نيسان.

كما وبيّن قنواتي أنّ المحافظة أنهت دراسة لتأهيل مدخل دمشق الغربي من ناحية المعضمية-القنيطرة من خلال إنشاء عقدة مرورية وربطها مع محور بيروت القادم من أوتوستراد بيروت الرئيسي، إضافةً إلى ربط المدخل الغربي بالعقدة 12 على المتحلق الجنوبي، وتوسيع كراجات الوصول في منطقة السومرية، وإنشاء محطة تبادلية كبيرة تستخدم لخطوط باصات النقل العام، وخط اللاين باص، وخط المترو مستقبلاً، إضافةً إلى توسيع المحور بالكامل مع تنفيذ جسر مشاة حديث في كراج السومرية يعتمد على الأدراج المتحركة.

وأشار قنواتي إلى أنّ المحافظة أنهت شق المحاور الطرقية بنسبة 30 % ضمن أعمال المرحلة الرابعة من وصل المتحلقين الشمالي والجنوبي، والتي تصل ضاحية قدسيا مع عقدة دمر 2 أو الشام الجديدة، حيث تم تنفيذ ركائز الجسر الأول بطول 130 متراً على 7 فتحات بنسبة 60 %. ويجري الآن تنفيذ الجسور مسبقة الصنع في الموقع ويتضمن المشروع أعمالاً طرقية تتضمن 3 أعمال صناعية، الأول: جسر بطول 130 متراً يعبر المناطق المنخفضة في منطقة العرين، والجسر الثاني: عند عقدة العرين بين الجزيرتين 16 و24، مع إنشاء تقاطع مروري على مستويين؛ مبيناً أنّه يتم الآن التنسيق بين محافظتي دمشق وريفها ومؤسسة الإسكان العسكرية لتنفيذ جسر أول ضاحية قدسيا في تتمة لأعمال المشروع الرئيسي في الموقع، وتجري أعمال نشطة في المشروع لنقل البنى التحتية مع التحضير للإعمال الزراعية والتجميلية والتي ستتضمن نباتات تزيينية وكازون إضافةً إلى أعمال الإنارة المتطورة.

ولفت قنواتي إلى أنّ الطريق يصل بين عقدة دمر 2 وضاحية قدسيا بطول 1100 متراً بحارتين للذهاب ومثلهما للإياب، ويختصر حوالي 1500 متراً عن الطريق القديم الذي يمر بدمر والعرين وقدسيا البلد إضافةً إلى ضاحية قدسيا. وتبلغ سعة كلّ حارة مرورية من 600 إلى 700 سيارة بالساعة، ما يوفر حوالي 45 مليون ليرة سورية على المواطنين سنوياً في الوقود، إضافةً إلى إطالة عمر استهلاك السيارة واختصار الزمن والتقليل من الحوادث والازدحام المروري.

وأضاف قنواتي أنّ المحافظة باشرت بأعمال نقل البنى التحتية لانجاز المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع طريق «ضاحية قدسيا-قصر الشعب» من خلال إنجاز عملين الأول: إنشائي في ضاحية الشام الجديدة ويجري حالياً إعداد الدراسات والتحويلات المرورية الخاصة فيه، والثاني: يرتبط مع التقاطع الرئيسي الموجود عند قصر الشعب الشام الجديدة، إضافةً إلى وجود تعديل لانجاز عملية الربط بشكل فني ومروري سليم.

من ناحيةٍ أُخرى بيّن قنواتي أنّ المحافظة تعمل حالياً على معالجة موضوع لاستملاك في القسم الشرقي من عقدة «عين ترما» على المتحلق الجنوبي، حيث انتهت من دراسة التعديل الإنشائي، وستبدأ مع بداية الشهر القادم بتنفيذ الأعمال المتبقية في الجهة الغربية من العقدة وذلك بعد التصديق على العقود الخاصة بتنفيذها.

وقد أشار إلى أنّ تنفيذ أعمال المحور الداخلي الذي يربط بين القابون ومنطقة تقاطع باب شرقي مع الكباس طريق المليحة ويمتد نحو 2700 متراً سيربط المناطق الشرقية للمدينة بالكامل مع الداخل، وسيساعد على تنفيذ المخطط التنظيمي العائد لجوبر. وتجري الآن أعمال بتواتر عال لتنفيذ جسر الزبلطاني خلال شهر من الآن.

ولفت قنواتي إلى أنّ محافظتي الريف والمدينة تعدان دراسات مشتركة لتوسيع مدخل دمشق الشمالي باتجاه ضاحية الأسد بحرستا ومنها حتّى جسر بغداد.

وأوضح قنواتي أنّ المحافظة تعمل حالياً على استكمال إجراءات وضع كافة كراجات المنطقة الجنوبية في موقع واحد عند مدخل دمشق الجنوبي، عبر إنشاء محطة تبادلية كبيرة تستقبل جميع الخطوط القادمة من المنطقة الجنوبية، إضافةً إلى الأردن والسعودية ودول الخليج العربي، حيث سيتم الدخول إلى المدينة عبر خط داخلي بمواصفات فنية عالية، وسيتم خلال فترة قريبة طرح المشروع كاستدراج عروض أو مناقصة.

وبيّن أنّ المحافظة تُعدّ أضابير بعض المشروعات الهامة ليصار إلى تنفيذها العام القادم، أولها مشروع محور المجتهد باب مصلى وذلك امتداداً لعقدة الكارلتون ونفق كفرسوسة ضمن محور شرق غرب المدينة، إضافةً إلى إعداد الدراسات المرورية لتقاطع الشامي خورشيد. والآن يجري تدقيق الدراسات لوجود محاور ربط هامة جداً مع المشروع الذي ستباشر به فور اعتماده من الناحية المرورية ونقل البنى التحتية.

وأعلن قنواتي أنّ المحافظة أنهت دراسات محور مشفى الأطفال المواساة، الذي يؤمن حركة سير عابرة بكلا الاتجاهين للمحاور الطرقية القادمة من قصر الشعب، والشيخ سعد، وشارع 17 نيسان، وشارع فلسطين، ومحور الشامي. وتنتظر المحافظة الوقت المناسب للبدء بالمشروع حسب الأولوية، ونظراً لانشغال المحور بمشاريع أخرى حالياً.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق